رفح(قطاع غزة) الأناضول: في واقعة غريبة من نوعها في قطاع غزة، يربي الفلسطيني سعد الدين الجمل (50 عاما) داخل منزله في مدينة رفح، جنوب القطاع «شبلين» من صغار حيوان الأسد بعد أن اشتراهما من حديقة حيوان قبل عدة أسابيع. ويقضي «الجمل» معظم أوقاته في الاعتناء بالشبلين الصغيرين واللعب معهما واصطحابهما في جولة داخل الحي الذي يقطن فيه جنوب القطاع. ويُخرج الشبلين الصغيرين بشكل شبه يومي في نزهة خارج منزله الواقع في مخيم «الشابورة» وسط مدينة رفح، بعد إطعامهما ليلعبا مع أطفال الحي الذين لم يعتادوا على رؤية مثل هذه الحيوانات إلا على شاشة التلفاز أو في حدائق الحيوانات فقط. واشترى الجمل الشبلين قبل نحو شهرين ونصف من مالك إحدى حدائق الحيوان، جنوب القطاع، ووضعهما داخل منزله. وقبل أن يفطمهما كان «الجمل» يذهب يوميا لإرضاع الشبلين من أمهما «أنثى الأسد» التي تقيم في حديقة حيوان في مدينة رفح، جنوب القطاع. وحول سر إقدامه على هذه الخطوة غير المعتادة في المجتمع الغزاوي، قال «أهوى مشاهدة ومداعبة صغار الأسد منذ سنواتٍ طويلة، حتى عندما أذهب لحديقة الحيوان أطلب من العمال هناك أن يسمحوا لي باللعب مع الأشبال وأدفع مقابل ذلك مبلغا ماليا إضافيا». وأضاف: «حبي للأسود جعلني أعرض على مالك إحدى حدائق الحيوان شراء شبلين ولدا قبل نحو شهرين ونصف، ووافق على ذلك وبدأت برعايتهما داخل منزلي، واليوم أصبح عمرهما شهرين ونصف الشهر، وقمت بفطامهما قبل يومين عن حليب أمهما». وتابع: «أقوم يوميا بإطعامهما لحوما طازجة، سواء لحوم أبقار أو دواجن أو حبش، بتكلفة تزيد عن (25 دولارا أمريكيا) وسأستمر في تربيتهما حتى يكبرا وسأزوجهما فهما أنثى وذكر». ورغم الخطر الذي يشكلانه إلا أن الشبلين تحولا إلى صديقين حميمين لأفراد هذه الأسرة الفلسطينية خاصة الأطفال منهم. ومع تقدم الشبلين في العمر، بدأ الجمل، بصناعة قفص حديدي على سطح منزله لوضعهما فيه، فبعد عدة أشهر سيشكلان خطرا على أفراد الأسرة. ورفض «الجمل» عدة عروض لبيع صغيري الأسد، أو وضعهما في إحدى حدائق الحيوان.