وزير البترول السعودي يرفض الضغوط باتجاه ان يتحمل التكتل النفطي وحده المسؤولية عن هبوط الأسعار. ميدل ايست أونلاين 'لسنا ضد أحد' الرياض - قال وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الأحد إنه لا توجد "مؤامرة" وراء قرار أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالإبقاء على إنتاجها من النفط مستقرا دون تغيير. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أقنعت السعودية الدول الأعضاء في المنظمة بالإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير للحفاظ على حصتها في السوق في خطوة سرّعت من وتيرة هبوط النفط. وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر في الرياض "ما في (لا توجد) مؤامرة. كل الكلام الذي قيل حاولنا (أن) نصححه لكن ما في آذان صاغية ولا حياة لمن تنادي." وأضاف النعيمي "لسنا ضد أحد. نحن مع كل من يريد أن يحافظ على استقرار السوق والموازنة بين العرض والطلب والسعر يحدده السوق." وتابع قائلا ان أوبك لن تتحمل المسؤولية وحدها في إشارة إلى الوضع الحالي لسوق النفط. وقال النعيمي للصحفيين "اليوم الوضع صعب. حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول أن تتحمل أوبك فقط العبء.. نحن نرفض أن تتحمل أوبك المسؤولية وحدها." وأضاف أن السعودية تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط وأنها على استعداد لتلبية المزيد من الطلب في حال رغب العملاء لكنه قال إن المملكة ليس لديها أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12.5 مليون برميل يوميا. من جانبه، قال محمد الماضي مندوب السعودية في أوبك الأحد إن من الصعب أن تعود أسعار النفط مجددا لنطاق 100 إلى 120 دولارا للبرميل. واضاف "نتفهم أن كل الدول بحاجة إلى مستويات دخل أعلى... نحن نريد ذلك لكننا نريده لنا وللأجيال القادمة." ويبلغ السعر الحالي لخام برنت نحو 55 دولارا للبرميل. وأعاد الماضي التأكيد على عدم وجود دوافع سياسية وراء السياسة النفطية للمملكة. وقال "لا يوجد أي بعد سياسي لما نقوم به في وزارة النفط، رؤيتنا تجارية واقتصادية... لا نقصد إلحاق الضرر بأي أحد ورؤيتنا ببساطة تتمثل في التالي: المنتجون منخفضو التكاليف لهم أولوية الإنتاج وعلى أصحاب التكاليف المرتفعة أن ينتظروا دورهم". وتابع قائلا "لسنا ضد أي أحد ولا ضد (إنتاج النفط الصخري الأميركي)... على العكس نرحب به لأنه يحقق التوازن بالسوق في المدى الطويل". ويوجه بعض المنتجين مثل إيران انتقادات حادة للرياض بسبب قرارها عدم التدخل لوقف انخفاض الأسعار بدلا من محاولة دعمها عن طريق تقليص إنتاج أوبك. لكن الماضي قال يوم الأحد إن انخفاض السعر يرجع إلى العوامل الأساسية للعرض والطلب وليس أي سياسات غير اقتصادية. وقال "هل كانت أوبك قادرة على التحكم في الأسعار؟ الجواب هو أنه لو كان بمقدور أوبك التحكم في الأسعار لكانت قد فعلت ذلك لكن ليس من مصلحة أوبك التحكم في الأسعار". وقال ايضا "من مصلحة أوبك تحقيق التوازن في السوق. السعر تحدده السوق والسوق خاضعة للعرض والطلب."