مازال المؤتمر الوطني يصدر في خطابه العنفوي باساليب مختلفة، والاحتفال الذي نظم بمناسبة الذكرى 18 لمعركة الميل اربعين كما يسميها اهل الولاء السياسي للحركة الاسلامية والدبابين، في تقديرنا رسالة ليست في مكانها ولا زمانها، وهو ترسيخ لمبدأ العنف بين ابناء الوطن، وما حدث قبل 18 عاما في الميل الاربعين كانت معركة اهلية بين ابناء الوطن مات فيها من مات وخرج منها معاقا من خرج ونجا فيها من نجا ولكن في النهاية تظل هي نقطة سوداء في تاريخ الوطن، يجب ان توارى الثرى وليس الاحتفال بها، فاصحاب الحق اخذوا حقهم وذهبوا جنوبا وماتبقى من وطن يعاني ذات الجاهلية القديمة حروب اهلية وقتل ودمار. . لكم ان تتخيلوا، في الوقت الذي ينادى فيه حزب المؤتمر الوطني (الحركة الاسلامية) بالانتخابات ويدعي بوجود ديمقراطية وحريات، ترفع قياداته الصوت عاليا بكلام مثل (نحن جاهزون لصندوقي الانتخابات والقتال) وفي تقديرنا من يقول مثل هذا الكلام لا يعرف معني صندوق الانتخابات وصندوق القتال. . ومن محاسن الصدف، انهزم الحزب الحاكم في صندوق الانتخابات في اخر انتخابات ديمقراطية فأتجه الى صندوق القتال وانقلب على السلطة الديمقراطية العزلاء واستولى على السلطة بقوة السلاح، وبعدها شكل صندوق القتال ل25عاما ولم ينتصر ولا مرة واحدة في صندوق (الحرب) كل مرة يخرج منهزما، وفي حرب الجنوب بعد رفع راية الجهاد والاستشهاد انفصل الجنوب، دارفور تعاني من الدمار، كردفان تعاني الانفجار العاصمة تعاني من الفقر وانعدام الخدمات، يعني من الاخر كل الصناديق لا تليق بالمؤتمر الوطني،الا صندوق ال...!! مع الود صحيفة الجريدة [email protected]