كشف الرئيس السوداني عمر حسن البشير، عن تدخل السودان في ليبيا ودعم حركة التمرد على نظام القذافي في 2011، رداً على تعاون الأخير مع المتمردين في السودان، ما تسبب في إلحاق شديد الأذى ببلاده حسب قوله، بسبب الدعم المالي السخي والسلاح" الذي حصلت عليه حركات التمرد في السودان، سواء في الجنوب أو دارفور وكردفان أو النيل الأزرق" فكل الموارد التي كانت في تصرف المتمردين السودانيين" مصدرها ليبيا وتأتي من القذافي بنسبة 100%". وحمّل الرئيس السوداني العقيد الليبي الراحل، مسؤولية تفكك السودان، قائلاً :"كانت لديه، القذافي، ميزانية مفتوحة لدعم كل من يحمل السلاح ضد حكومة الخرطوم، وبالتالى التهديد الحقيقي والحرب الطويلة التي أدت إلى انفصال الجنوب والتوتر في دارفور ومحاولات تقسيم السودان، كان وراءها القذافي". دعم للجميع وانتقاماً من حاكم طرابلس، تعاون السودان "مع الثوار في ليبيا" حسب الرئيس السوداني، الذي أضاف: "تواصلنا مع كل هذه المجموعات وقدمنها لهم جميعاً الدعم، لأننا وجدنا في إزاحة نظام القذافي تأميناً للسودان، وبالتالى أصبح لدينا علاقات مع كل مكونات الثوار في ليييا". وشدّد الرئيس على أنه دعم ليبيا بعد سقوط القذافي على أكثر من صعيد: "اجتهدنا مع الإخوة في ليبيا من أجل تأسيس جيش ليبي وطني، ولذلك فتحنا الكليات العسكرية للإخوة الليبيين وجاءت أعداد كبيرة إلينا من خلال الحكومة الليبية والآن يوجد المئات منهم، إضافة إلى الجيش الوطني الليبي، وكان هناك حظر سلاح على ليبيا، فتكفلنا بتوفير كل الاحتياجات لهم من طائرات وأسلحة وذخائر وعملنا اتفاقيات مشتركة مع الثني، رئيس الوزراء الليبي الحالي، وكان وقتها وزيراً للدفاع وأسسنا قوات مشتركة". أعرف فجر ليبيا وبسؤاله عن موقفه من ميليشيا فجر ليبيا، باعتبارها حركة إرهابية كما تقول الحكومة الشرعية، ردّ البشير: "أنا أعرف فجر ليبيا جيداً، وهم الثوار الذين أطاحوا بالقذافي، ولا توجد أيديولوجيا تجمع بين فجر ليبيا والجماعات المتطرفة، وإنما لديهم شعور أنهم من أطاح بالقذافي، ويجب أن يكون لديهم دور في حكم ليبيا". وشدّد البشير في ذات السياق، ورداً على الاتهامات باحتضان المتطرفين، أن السودان دعم: "القوات المشتركة، مع الخرطوم، التي يترأسها قيادي ليبي هو العميد سليمان، المنتمي لقوات الجيش الوطنى الليبي، ونقوم بإرسال الاحتياجات لهم" وأضاف البشير: "فجر ليبيا موجودة في طرابلس والذخائر التي أرسلناها للكفرة، إلى القوات المشتركة".