اتهم رئيس "الحركة الشعبية / قطاع الشمال"، مالك عقار، حكومة السودان ب"عدم الجدية" في عملية الحوار والسلام، معتبرا أنها "تتمسك بإجراء الانتخابات أكثر من الحرص على السلام". و قال عقار، في تصريحات لوكالة "الأناضول" عقب لقاءه مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو امبيكى، الذي يرأس أيضا "الجبهة الثورية"، إن "عدم مشاركة الحكومة السودانية في اجتماع تحضيري مع المعارضة، بأديس أبابا، دعت إليه الآلية الأفريقية وكان مقررا له يومي 30 و31 من مارس(آذار) المنصرم، يمثل خيبة أمل كبيرة لقطاع الشمال والآلية الأفريقية". وأضاف: "يرجع عدم مشاركة الحكومة في الاجتماع التحضيري إلى تمسكها بالانتخابات لتحصل على الشرعية". ولفت إلى "عدم اعتراف (الحركة الشعبية / قطاع الشمال) بالانتخابات التي ستجريها الحكومة السودانية في أبريل(نيسان) الجاري". وطالب الآلية الأفريقية ب"ضرورة اتباع منهج جديد في المفاوضات يأخذ في الاعتبار شواغل الحركة الشعبية فيما يتعلق بالفصل بين المسائل الإنسانية والسياسية". وجدد عقار اتهامه للحكومة السودانية ب"قصف المدنيين في جبال النوبة"، مضيفا: "لا توجد دولة في العالم تقصف مواطنيها سوى حكومة السودان". ولم يتسن على الفور الحصول على رد من الحكومة السودانية بخصوص هذا الاتهام. من جهته، عبر رئيس الآلية الأفريقية، في بيان حصلت "الأناضول"، عن احباطه من "عدم مشاركة الحكومة السودانية في الاجتماع التحضيري الذي دعت له الآلية الافريقية، مع المعارضة بأديس أبابا". يذكر أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة "ثابو امبيكي" كانت قد قدمت دعوة للحكومة السودانية و"الحركة الشعبية / قطاع الشمال" وقوى المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، لاجتماع تحضيري بأديس أبابا في مارس. ولم يحضر سوى الحركة الشعبية وغابت الأطراف الأخرى. ومنذ يونيو 2011، تحارب الحركة الشعبية الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان. وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005 ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011. وتنفي جوبا اتهام الخرطوم لها بدعم مقاتلي الحركة.