اعتبر رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى دعوة الحكومة للحوار الوطني اعترافاً من المؤتمر الوطني بوجود مشكلات سياسية في السودان، داعياً لدمج الأحزاب السياسية في حزبين فقط، واصفاً المؤتمر الوطني بممارسة الطغيان السياسي لجهة الفرق الشاسع بينه وبين الأحزاب الأخرى من حيث الإمكانيات المالية. وقال مصطفى الذي كان يتحدث في ندوة سياسية بود مدني أمس إن الحرب التي تدور في أطراف السودان تستنزف 70% من موارده وظلت تقعده منذ الإستقلال وتخصم من عافيته، واعتبر الحوار الوطني اعترافاً من الحكومة بوجود مشاكل سياسية داعياً لإنقاذ السودان مما هو عليه الآن. ودعا مصطفى المؤتمر الوطنى لاحترام العمل السياسي وعدم اختراق القوانين والفصل بين السلطات، وطالب بتأجيل الانتخابات وقال "بإمكان المؤتمر الوطني أن يحكم البلاد بعد تقديم بعض التنازلات للأحزاب السياسية وأضاف (لأن الأحزاب تعبانة ومفلسة والمقارنة بينها وبين المؤتمر الوطني من حيث الوضع المالي كمقارنة النملة بالفيل). ودعا الأحزاب والحركات المسلحة للتراضي ووضع السلاح مشيراً إلى أن الديقراطية هي السبيل الوحيد لحكم السودان مقترحا دمج الأحزاب السياسية في حزبين فقط لتحقيق إصلاح سياسي شامل. وفي السياق دعا فيه رئيس حركة الاصلاح الآن د. غازي صلاح الدين إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واعتبر غازي الذي تحدث في الندوة أن لا فرق جوهري بين الأحزاب السياسية في الوقت الحالي، داعيا لتوحيد الساحة السياسية لصناعة مستقبل أفضل للسودان، وقال "مسعانا أن نحقق وعيا سياسيا للسودانيين من خلال حركة الإصلاح الآن"، مشيرا إلى أن حركته بالرغم من عمرها القصير أثبتت فاعليتها السياسية، وقال :عبر حركتنا نريد ترميم الساحة السياسية وإقامة دولة عادلة وفاعلة نصلح من خلالها ما فات، وقطع د. غازي بأن أي انتخابات لاتقوم على البعد السياسي والأخلاقي غير مفيدة وغير نافعة، لافتا إلى أن الرد على من يروجون لعدم وجود بديل يجب أن لا يرتكز على بديل الأشخاص بل على إفراز نظام سياسي متكامل. الصيحة