تعهد عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لإنتخابات الرئاسة المقررة في 13 أبريل الجاري ببناء خط جديد للسكة حديد ودخول قطارات سريعة وتوسيع طريق التحدي الرابط بين الخرطوم وولاية نهر النيل ووعد أمام حشد جماهيري كبير في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل أول أمس الأحد بإحياء السكة حديد وإكمال النهضة التنموية بالولاية قائلاً: لا بديل للسكة حديد إلا السكة حديد. حسب خبر صحيفة التيار 6 أبريل الجاري. ونقول هذه (المحفوظات) الإنقاذية تعبر عن بؤس وضحالة الدعاية الإنتخابية الكاذبة للمؤتمر الوطني فقد قال مرشحه البشير قبل عدة أيام لمزارعي مشروع الجزيرة أن المشروع سيرجع إلى سابق عهده وأن المزارعين موعودون بالرخاء وكرر هذه الدعاية في القضارف والآن يرددها في مدينة عطبرة ويقول : (لا بديل للسكة حديد إلا السكة حديد). وكأنما كل هذه المشروعات العملاقة قد دمرتها أياد خفية لا يعلمها الإنقاذيون. إنَّ السكة حديد قد تحطَّمت بفعل الإنقاذ التي ومنذ وصولها إلى السلطة إتَّخذت موقف العداء من السكة حديد وعمالها فشردتهم وطردتهم من بيوتهم وأغلقت الورش وفتحت المجال للرأسمالية الطفيلية للإستيلاء على أصول السكة حديد بما فيها الأراضي والقطارات فظهرت الشركات الخاصة داخل السكة حديد وأصبحت المحطات خراباً ينعق فيها البوم. وما حدث للسكة حديد حدث لمشروع الجزيرة الذي حطمه المؤتمر الوطني أيضاً كما حطم معظم مرافق القطاع العام عبر برنامج الخصخصة. لن تفلح الدعاية الكاذبة في خداع المواطنين للإشتراك في انتخابات يقاطعها معظم الشعب السوداني وهي انتخابات ينافس فيها المؤتمر الوطني نفسه ولن يعترف بها أحداً. الميدان