"إنسانة ابسط ما يُقال لو صاح.. أعزّ من النساوين الرُجال.. اُنثى ولا دستة رِجال.. تمشي وما بتطأطي.. ما بين بير وشاطي.. تطلع عالي واطي.." (شاعر الشعب محجوب شريف) د. ساندرا فاروق كدودة، نخلة نوبية باسقة، ناشطة سياسياً وحقوقياً، تم إختطافطها من داخل سيارتها، بالقرب من مدرسة الموردة الثانوية بغمدرمان،وهي في طريقها إلى (دار حزب الأمة القومي)، لحضور إجتماع وفقاً لإفادة أسرتها. حيث أقامت لجنة التضامن مع الناشطة د.ساندرا فاروق كدودة، مؤتمراً صحفياً بمنزل أسرتها، تضامناً مع جميع المعتقلين السياسيين، تحدثت فيه والدتها الدكتورة أسماء السني، موضحة ملابسات ووقائع إختطافها من قبل (جهاز الأمن)، جنجويد محمد عطا المولى. وتحدثت، واصفة الواقعة التي تمت بها عملية الإختطاف، مستنكرة الأسلوب..قائلة: "الحقيقة دي طريقة غريبة على السودان، وطريقة غريبة على أهل السودان، وطريقة جديدة كمّان، لأنها زي طريقة العصابات والكاوبويات" إنتهى. من أمام مدرسة الموردة الثانوية، بأمدرمان، وفي الطريق العام، جهاراً نهاراً، وبعقلية الجريمة، حسب نهج عصابات المافيا، ومنهج الجريمة المنظمة، أوقفتها مجموعة من العصبة، أثناء قيادتها لسيارتها التي عُثر عليها لآحقاً في الطرّيق العام بأمدرمان، وإقتادتها المجموعة إلي مكان مجهول. هذه الأساليب الإجرامية المتفلته، التي إستحدثها (جهاز الأمن)..(الأستاذه الصحفية هندوسة) قبل عدة سنوات، والأستاذ محمد إبراهم المحامي من أمام محكمة الخرطوم شمالن قبل أقل من شهر.. بغرض كسر الرمح وتليين الإرادة، التي لا تجدي لمن أوقفوا حياتهم من أجل نشر الوعي والإستنارة، والدفاع عن قضايا الشعب ومصالحه، وتنظيم جموع فئاته العامله..ومع من عركتهم التجارب، وتمرسوا في قهر الظلم وصهرتم المحن. على جهاز الأمن الإفصاح عن مكان د. ساندرا فاروق كدودة، دون مماطلة، أو تسويف، وإطلاق سراحها عاجلاً، أو تقديمها لمحاكمة عادلة وعلنية أمام قاضيها الطبيعي. هذه ليست أخلاقنا، وما إتصفت به، من مروءة، ونخوة، وشهامه، في التعامل حيال النساء وتقديرهن.. نُعبر عن كامل تتضامننا، المبدئي مع أسرة المناضلة ساندرا ومع جميع معتقلي الرأي في سجون البلاد التي أضحت سجناً كبير، جميعاً بلا تمييز. وندين بأقوى العبارات، عمليات الإختطاف والأعتقالات وحملات القمع الهمجي والمنهجي،التي يشنها نظام(الإنقاذ)الفاشي في السودان. كما نهيب بكل نشطاء حقوق الإنسان وجمعياتهم، وحملة أقلام الحرية الشرفاء، ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم الناشطة في مجال حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بالضغط على (حكومة السودان) لإطلاق سراح المختطفة د. ساندرا وكافة المعتقليين السياسيين، أو تقديمهم لمحاكمات عادلة. [email protected]