قال الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو رئيس فريق مراقبي الانتخابات بالاتحاد الافريقي إن خلاصة تقريره عن الإنتخابات التي جرت في السودان هي إنها تعبر عن إرادة الذين شاركوا فيها بالتصويت ولا تعبر عن أرداة الشعب السوداني . ولا يعتقد أن نسبة من شاركوا فيها وصلت إلي 35% وأضاف في محاضرة الخميس الماضي قدمها بمركز السلام الأمريكي بواشنطن تحت عنوان : (ماهو الصحيح لأفريقيا : إعادة صياغة تحديات القيادة الافريقية) وأدارها برستون ليمان المبعوث الأمريكي السابق للسودان و قال إن الإتحاد الأفريقي سبق وأرسل لجنة لتقييم تلك الإنتخابات في العشر الأوائل من شهر مارس الماضي وخلصت اللجنة إلي أن الظروف التي يتم فيها عقد أنتخابات حرة ونزيهة غير متوفرة في السودان ، ولكن رغماً عن ذلك و على نحو متعجل وقبل الإنتخابات بخمس أيام فقط قرر مجلس الأمن والسلم الأفريقي إرسال بعثة مراقبة بقيادته . وهو لا يعلم لماذا تم أختياره هو بالذات لقيادة هذه المهمة . قال وقبل ذهابنا إلي السودان أرسلت لي منظمة العفو الدولية خطاباً وتقريراً تتحدث عن ما نعلمه نحن سلفاً بإن ظروف إنتخابات حرة ونزهية لا تتوفر في السودان . وعند وصولنا للوقوف على حقيقة الأوضاع فما وجدناه ببساطة إن عدداً من الأحزاب السياسية الأساسية و المهمة قررت مقاطعة تلك العملية .لأن بعضها يرى أن الحوار ينبغي أن يسبق الإنتخابات وينبغي تأجيل تلك الإنتخابات . بينما ترى الحكومة إن الإنتخابات حق دستوري واجب في أجله المحدد . على الرغم من إنه لا يوجد في دستور ولا قوانين السودان ما يشير إلي هذا الوقت المحدد . ويبدو إن الحكومة عزمت على أن تقوم بذلك الخيار منفردة .في هذه الأجواء جرت الإنتخابات وليس في مقدور أحد يمنع الناس من مقاطعتها . وقال : كان عندنا 20مراقباً أفريقيا . وفي تقريرنا أشرنا لكل الأمور التي نعتقد إنها غير متوفرة والتي كان من الممكن أن تعزز من جودة العملية الإنتخابية ومخرجاتها . فتقرير منظمة الشفافية الدولية يتحدث عن قمع الحريات نحن بدورنا قمنا بالأشارة لذلك في تقريرنا . وأيضا أشرنا ألي تقرير تقرير لجنة الأنتخابات التي أرسلها الإتحاد الأفريقي . وخلاصة تقريرنا إن الإنتخابات التي جرت في السودان هي إنها تعبر عن إرادة الذين شاركوا فيها وهي ليست كالإنتخابات النيجرية التي تعبر عن إرادة الشعب النيجري . كما وإن نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات لن تتعدى 35% .