أعلنت الحكومة رفضها التفاوض مع الحركة الشعبية أو الجبهة الثورية، ووصفتهما بالحركات الإرهابية، واستندت على ذلك بما وصفته بمحاولة تخريب الانتخابات وقتل (149) مدنياً، ورهنت الدخول في التفاوض بتخلي الحركة عن ذلك النهج. وقال مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية بروفسير إبراهيم غندور في حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق أمس إنه لن يكون هناك حوار مع الحركة الشعبية أو الجبهة الثورية لأنها حركات إرهابية بدليل أن الحركة حاولت تخريب الانتخابات وقتلت 149 مدنياً، وأضاف: (بالتالي ما لم تغير الحركة منهجها لن نتفاوض معها). وحول الملتقى التحضيري الذي كان مقرراً عقده في أديس أبابا، أبان غندور أنهم أرسلوا خطاباً واضحاً للجنة الوساطة، وذكر: (ليس لدينا مشكلة مع أمبيكي ولكن هناك جهات تدخلت في الدعوة للمؤتمر التحضيري وأفسدته)، وشدد على عدم مشاركتهم في المؤتمر الا بمشاركة آلية الحوار الوطني (7+7) والحركات المسلحة. ولفت غندور إلى أن تلك الرؤية لا تعتبر وأداً للمبادرة الألمانية، وزاد: (هذا هو صلب المبادرة الألمانية). وفي سياق متصل بعلاقتهم مع المهدي أشار مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني إلى استمرار التواصل، ونوه الى أن عبد الرحمن الصادق المهدي قاد مبادرة وساطة مع رئيس حزب الأمة، وقال: (الوساطة تمت بعلم المهدي وعلمنا)، ولفت الى أن لقاء د. مصطفى عثمان إسماعيل مع المهدي تم على إثر ذلك، وتابع غندور: (ما أستطيع قوله إن هناك تفاهمات الآن بيننا والمهدي)، وتحفظ عن الخوض في تفاصيل تلك التفاهمات. وفيما يتصل بمبادرة سائحون لإطلاق سراح الأسرى، وصف غندور لقاءه بقادة المبادرة بالجيد، وزاد: (لكن نحن لا نعترف الا بالكتل المسجلة)، وأشار الى أنه نصحهم بمقابلة الهلال الأحمر لمساعدتهم في إطلاق الأسرى ومقابلة القوات المسلحة. وشدد مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني على أن الحكومة القادمة سيتم تشكيلها من الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والبالغ عددها (45) حزباً، وردد: (في الغالب لن تشارك أحزاب غيرها)، وأبان أنهم أبلغوا قيادة مؤتمر البجا بأن الحزب الذي لا يشارك في الانتخابات ستكون حظوظه قليلة في تشكيلة الحكومة، وقال إن الرئيس سيؤدي القسم في الثاني من يونيو المقبل وبعده يشكل الحكومة. وتمسك غندور بعدم وجود اتفاق حتى مع الحزب الاتحادي الديمقراطي على نسب المشاركة في الحكومة المقبلة، وألمح الى أن المشاركة ستكون بالأوزان الانتخابية، وأشار الى أن تعيين الولاة سيكون غالباً من المنتمين الى المؤتمر الوطني باعتبار أنه نال ثقة الجماهير.. الجريدة