إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدولة الأمنيًة.. نسخة 2015..إمًا التغيير..أو القبول بالجوع و الخنوع
نشر في الراكوبة يوم 05 - 05 - 2015

عندما نتحدث عن أجهزة الأمن و المخابرات في العالم المتحضر أوًل ما يتبادر إلى ذهن المواطن البسيط هو الأمن من الخوف أهمً أهداف الحكومات التي ترتكز فلسفة وجودها على أنُها في خدمة الشعب ، و يكون المسؤولين موظفين لدى الشعب يعملون بأجر و يخضعون للمحاسبة، في هذه الحالة تقوم السلطة على التفويض، و تكون المساءلة وفقاً للقانون و يأتي الأمن من حيث الأولويًة في المرتبة الثانية بعد توفير حاجات الانسان الفسيولوجيًة من طعام و مأوى ، القرآن الكريم إختص هتين النعمتين دون سواهما في كثير من الآيات مثلاً في سورة قريش ، ففي جميع الشرائع السماويًة تأتي نعمة الأمن من أهم نعم الخالق على عباده، ثم أمن المجتمع من الفوضى و الاضطرابات التي ينتج عنها الانحلال و التفكك، و لمًا كانت هذه مسؤولية من يتولون الأمر تحدثت تعاليم الاسلام عن طاعة ولى الأمر بصفاته العشرة المعروفة...و حتى في الدول التي لا تحتكم للديمقراطية و تحترم الانسان ، مهمة الأجهزة الأمنيًة و الاستخباراتيًة لا تخرج عن اطار حماية مجتمعاتها و أمنها داخليًا و خارجيًاً، أمًا عندما يأتي الحديث عن جهاز أمن نظام الاخوان المسلمين الذي أقاموه في السودان، نتحدث عن النقيض تماماً..و كأنُ جهاز أمنهم و مخابراتهم أتوا به للتجويع و الترويع و بيع التراب السوداني، و لا يختلف على هذا عاقلان...حتى شتات الاسلامويين أنفسهم توصلوا لهذه الحقيقة بعد أن امتدت أيدي البطش لتشملهم.
كيف ستحكمنا الدًولة الأمنيًة قبيل لحظات خروج الروح إلى سجٍين..؟
سلطة الاخوان المسلمين اليوم أكثر من أي وقت مضى تتجسد في الخوف و الخراب كنتاج طبيعي لنبذها ، و المؤهل لتولي المنصب عندهم ليس الخبرة أو المتطلبات المتعارف عليها لشغل الوظيفة العامة، ..فمن يسعى منهم للفوز بالنصيب الأكبر من السلطة عليه أن يختار أسرع الطرق..يزداد فسوقاً و فجوراً حتى يقترب أكثر و من يريد أن يكون رقماً في حزب السلطة عليه أولاً أن يثبت أنه بعيداً عن الانسانيًة، و ليثبت ذلك أولاً لللأجهزة القمعيًة , ليس أدل على ذلك مما تفوه به الكثيرون من هؤلاء النكرات في الأيام القليلة الماضية..أحد هؤلاء النكرات أمام منسوبي جهاز أمن نظامهم ناعقاً "أقول لقوات الأمن لا تلتفتوا إلى كلام المرجفين داخل الصف أو خارجه بأن الأمن قد تغول على بعض السلطات، وأنه تمدد في بعض الفضاءات.. أنا أقول لهم تمددوا كيفما شئتم، وتمددوا حيثما وجدتم قعوسا أو تراخيا أو ضعفا من أية جهة.. سدوا الثغرة دون أن تلتفوا إلى أية جهة" ، ..إذا هل نحن في حاجة للقول: كل شئ عندهم بالمقلوب، و يسير بعكس الفطرة السوية؟ لا حاجة..
أثبتت الأيًام القليلة الماضية حقيقة أنً الشعب السوداني بات يعرف النظام أكثر مما يعرف الأخير نفسه لأنً الكثيرين من "مسيوديه" لا يعرفون شيئاً عن بيوت الاشباح، أمًا معظم أبناء الشعب السوداني و بناته صاروا يعرفونها أكثر من معرفة أهل النظام لمساكنهم الكثيرة، أكثر من معرفتهم لأرصدتهم في البنوك الخارجية من الأموال التي نهبوها..، فكل من تعرضوا لمواقف بعينها جعلتهم يدركون مدى سوئه و كيف أنه يقف عارياً يرى سوءاته الجميع...قاطعنا انتخاباتهم و عبًرنا عن رفضنا بأضعف الايمان.. هذا جيد، و لكن غير كاف للتغيير، ما نحتاجه هو العمل الفعلي و هذه مهمة كل من يمتلك المقدرة، أما من لا يمتلكونها فعليهم فقط كما ذكرنا مراراً أن يدعوا على الظالمين بالهلاك و يلزموا بيوتهم عند الخروج للشوارع مرة أخرى...مقاطعة الانتخابات بحد ذاتها رفض للنظام.
الفترة القادمة من عمر النظام إن عملنا سنضمن أنها قصيرة، و إن لم نعمل فسنضمن أننا قريباً سنكون بلا وطن يأوينا ، هذا ببساطة شديدة، لأنً سياسة النظام أصلاً قائمة على التفتيت و القتل و الحروبات و التشريد..الخ...النظام يفعل هذا كله ليس نتيجة انسداد أفقه السياسي فحسب، بل لأنًه يفعل عن قصد، و حتى لا نتكلم بدون أدلة سنذكر بعض النقاط على سبيل المثال:
مثلا: فصل الجنوب لم يكن نتيجةً للاستفتاء كما يشاع، بل كان عملاً مخططاً له منذ أن جاء انقلاب الجبهة الاسلامية بزعامة حسن الترابي على السلطة الشرعية بهدف قطع الطريق على أي تسوية سياسية في الجنوب، و ما مناكفاته لوزير دفاع الديمقراطية الثالثة عبد الماجد حامد خليل المستمرة في ذلك إلاً أحد الشواهد القويًة، و ما وقوف الجبهة الاسلامية ضد اتفاقية الميرغني و قرنق و قطع الطريق عليها بالانقلاب إلاً شاهداً آخر، و ما انقلابها لتزوير إرادة القوات المسلحة ألاً دليلاً ثالثاً..ثم أنً تحويل حرب الجنوب إلى دينيًة كان الهدف الأساسي منه التدويل و قد كان، و هو دليلاً رابعاً، المحصلة النهائية كانت بتر الجنوب و الاحتفال بذلك . لن أتناول مواضيع حلايب و شلاتين و الفشقة و غيرها من المناطق التي تنازل عنها النظام لأنً النظام لأنًها معلومة .
طريقة فهمهم للاسلام ..دولة الشريعة و التوجه الحضاري...نسخة 2015
سيستمر النظام إن سمحنا له بالبقاء على نفس النهج، و لكن لن يستطيع استخدام الدين كثيراً كما كان في السابق لأنً الوضع هنا يختلف عن الجنوب، غالبية من يحاربهم مسلمين، لكنه سيركز على العنصريًة ، عرب و غير عرب..بدأ يجني ثمار زرعه في دارفور، و بقيًة المناطق الملتهبة، سيكون قريباً جداً نفس المصير، خمس دويلات جديدة جميعها متناحرة و في حالة حروبات، من يصدق أكاذيب النظام ؟ فهو غير جدير بالاحترام، أمًا في مناطق الوسط سيكون سلاحهم الاذلال و الترويع و القتل و اطلاق أيدي جهاز أمنهم و بولسهم و كوادرهم..، سنشهد ما لم يخطر ببال أحدنا، و سيكون من بداخل التراب خير ممًن يعيش على ظهرها..هذا في الواقع بدأ بالفعل و أعود بكم لسبتمبر من العام 2013 قليلاً، فالنظام القتل عنده مجرد عمل عادي، و قتل الانسان عند منسوبيه عمل يقربهم إلى الله، و يوجب المكافأة و المزيد من التحفيز و الدفع.. لأنهم يعتقدون بأنً الارهاب هو من صميم الاسلام حسب فهمهم للآية الكريمة من سورة الأنفال (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ....) الآية، حسب فكرهم أنً عدو الله هو أي شخص لا ينتمي لتنظيمهم تماماً مثل جماعات داعش و بوكو حرام، و باقي جماعات الاسلام السياسي، نفس الأيديولوجيًة، أمًا "عدوكم" فهم يعتقدون بأنً أي من يقف في طريقهم حتًى و إن كان يتفق معهم في الأيديولوجيًة عدوا لهم، و أبعد من ذلك، من لم يكن معهم صراحةً أيضاً ماله و عرضه و دمه حلال حسب ما يعتقدونه... و لذلك لا غرابة في أنًهم يقتلون بعضهم البعض و لا يجدون أي مشكلة في تصفية بعضهم و ما أدل على ذلك من تصفياتهم الكثيرة جداً في تاريخهم و منها على سبيل المثال تصفيتهم لابراهيم شمس الدين و من معه، و تصفيتهم للزبير من قبله، و غيرهم الكثيرون. و هذا في الواقع هو النسخة الاسلاميًة لبروتوكولات حكماء صهيون، التي تمثل الملخص التنفيذي للماسونيًة التي تبناها الترابي و أسلمها و غرسها في عقولهم و تحدثت عنه في مقالات سابقة...
أما فيما يتعلق بدعم الامبرياليُة لهم ، على سبيل المثال الادارة الأمريكيًة التي تقاطع النظام و تعاقب كل من يتعامل معه دون مجاملة، هى نفسها تدرب عناصر الأمن التي تقتل السودانيين، و هذا لا يحتاج لدليل، سبق أن تناولته أيضاً في مقال سابق، و هذا الشئ مستمر حتًى اليوم، و تتحدث عنه الصحف الأمريكيًة منذ العام 2010، الرابط أدناه يوضح مثالاً واحداً و دليلاً دامغاً ، سبق و أن نشرته صحيفة "الواشنطن بوست الأمريكيًة"
http://voices.washingtonpost.com/spy...pies_as_o.html
الادارة الأمريكيًة الحاليًة تدعم النظام كثيراً و تدرب عناصره الأمنيًة، و هذه لا تحتاج لدليل أكثر من إعترافها على نفسها ، و قلنا بأنً مدخلنا لمنع الادارة الأمريكيًة من استخدام النظام لقتلنا يجب أن يكون عن طريق الناشطين في المجتمع المدني و الشخصيًات المؤثرة المتعاطفة معنا و هم كثر يقومون بأعمال جليلة لكنًها لم تردع حكوماتهم بعد و بالتالي لم تقطع دعمها للنظام ، أو تلوح له بالعصا دون الجزرة.. لأنًهم يعملون لوحدهم و ان عملنا معاً سنغير المعادلة.
عوداً لما يعدنا به النظام في مقبل الأيًام، هذا كله يمكن تلخيصه في نقطة واحدة "سيكون جهاز الأمن هو الذي يدير الدولة، و بقية المؤسسات مجرد ديكور، يتولاها ربًاطة يتبعون لجهاز الأمن على هيئة وزراء و استشاريين يفتقدون الحد الأدنى للانسانيًة و صفات البشر الأسوياء..أمًا تأهيلهم فهى لا شئ سوى الفكر الضلالي الذي تشرُبوه في سنين شبابهم...أمًا الجيش و الشرطة فكلها في خدمة جهاز الأمن و مليشياته لقتل المواطنين، هذا في الواقع ليس بالجديد، الجديد في الأمر أنً هذا ما سيكون عليه الحال كله و ليس بعضه، في السابق كان إلى حد ما هنالك مؤسسات دولة، الآن الجيش أصبح من الماضي..و صار مليشيات الدعم السريع، السفارات اصبحت بيوت أشباح تحظي بحصانة الدول المضيفة، المجلس الوطني أو البرلمان اصبح روضة يرأسها "صبيًاً" يتملق لجهاز الأمن، ....و هكذا دواليك. معظم المسؤولين إما كوادر في التنظيم الاسلاموي على شاكلة مدير الشرطة و قائد الجيش و البقيًة..أو حلفاء للشيطان من دعاة العنصريًة و اللصوص و قاطعي الطرق أو المتنكرين لأهلهم الذين يقتلون من أمثال تابيتا و موسى..و على ذلك قس، النتيجة ستكون القتل و الخراب و المزيد منهما. ..المسألة طويلة و شائكة و يكثر الحديث فيها ، لكن دعونا نرجع بذاكرتنا قليلاً للوقوف على بعض ملامح ما هو قادم على ضوء ما يمكن رؤيته من الماضي القريب.
اضرب العبيد و العملاء بيد من حديد...
"اضرب العبيد بيد من حديد" هذا شعار حملة رباطة جهاز الأمن التي بدؤوها للبطش بطلاب دارفور قبل أيام معدودة داخل الجامعات السودانيًة، و كان نتيجتها في يوم واحد جرح ما لا يقل عن 25 طالباً معظمهم من دارفور و اعتقال 88 طالباً في يوم واحد هو يوم الخميس الماضي.. و لم تكتفي على طلاب دارفور وحدهم لأنً العنف لا يميز..و لا يعرف لوناً أو عرقاً عندما يكون نهج السلطة.
قبل فترة قليلة .. قال وزير عدل النظام فى تصريح موثق : لا يوجد ملف لدينا اسمه احداث سبتمبر، مع العلم أنً شهداء سبتمبر تم قنصهم بتعليمات مباشرة من عمر البشير رئيس النظام وثقها على نفسه بحديثه لعكاظ السعوديًة..، و صرًح بعدها في مجلس وزرائهم "بأنًهم مالكيًة يقتلون الثلث لاصلاح الثلثين" هذا الحديث الأخير ليس موثقاً و لكنه غير مستغرب، لماذا نستغربه على رئيس النظام و هو الذي اعترف بقتله بالرصاص و بتعليمات منه لأطفال رضع و طلاب ثانويًات..، مع العلم بأنً معظم الذين قتلهم لم يشاركوا في المظاهرات أصلاً..و اعيدوا التأمل مرةً أخرى في ما قالت به والدة الشهيد هزًاع.." أنا حق ولدى ما عافياهو ليكم...ولدى طلع منى مشى البقالة جابوهو لى جنازة" يافع في مقتل العمر، أرسلته أمه للبقالة و قتله عمر البشير شخصيًا لأنه هو من أعطى التعليمات لأجهزة شرطة مدير مكتبه السابق ، و غيره من شهداء سبتمبر معظمهم قتلوا على هذه الشاكلة.
فى جامعة الجزيرة قتل الشهيد معتصم الطيب طالب دون انتماء لتنظيم سياسي، ذنبه الوحيد أنه كان يقف فى أحد المنابر يستمع و سلبه مرتزقة النظام حياته، و في نفس جامعة الجزيرة تم اغراق أربعة من طلاب دارفور في الترعة بواسطة مليشيات أمن النظام..و في الخرطوم رميت جثة طالب القانون محمد عبد السلام مهشم الجمجمة في العراء، و قتل سليم و التاية و بشير..، و في شرق النيل قتلوا الطالب الطيب صالح و رموا جثته في النيل... تطول القائمة، و تكثر الأمثلة التي يصعب حصرها..، عمدت في إيراد الأمثلة على الطلاب و الأطفال فقط، لم أتطرق للبقيًة...
أمًا اليوم و بمجرد قتل أحد طلاب الاسلامويين في كلية ما ، و ربما يكون تم قتله بواسطة أعضاء تنظيمه الذين اعتادوا قتل بعضهم البعض، بمجرد هذا الحدث تشرع شرطة هاشم عثمان في تكوين اللجان و التحقيقات، وتقيم الدنيا ..و تحت هذه الذريعة تجتاح المليشيات الشرطيًة و الأمنيًة الجامعات للبطش بالطلاب... إذاً الموضوع ليس في الانتماء لتنظيم أو معارضة النظام أو خلافه، إيًانا أن نفكر بهذه الطريقة، النظام عدو لكل من لا ينتمي له بموجب فهمه لآية و أعدوا أعلاه.. هذا فيما يتعلق بالقتل، أما الأمراض النفسيًة التي تتحكًم من عناصر أمن النظام تجسدها رواية مروة التجاني طالبة الآداب بجامعة الخرطوم، و سمر أبنعوف..، سأورد جزءاً من شهادة مروة للتذكير فقط (تم القبض عليَّ الساعة 4 مساء ببحرى بالجهة المقابلة لميدان عقرب وكنت اسير فقط ومعى زميلى احمد الصادق ، حينها توقفت عربة مظللة صالون وخرج منها اثنان يرتديان ملابس مدنية ويحملان مسدسين فوجه أحدهم المسدس الى وجهى مباشرة وأمرنا بالدخول للسيارة.. وذهبت بنا السيارة الى مبنى بالقرب من موقف شندى حيث التقيت هناك بسيدتين هما سعدية واحسان وكنت مطمئنة بعض الشىء بوجودهن لأنهن أكبر عمراً ولكن أخذونا وهم يضربوننا الى عربة بوكس حيث تم ترحيلنا الى مبنى اخر وكان معنا شاب واحد فى البوكس، لم أعرفه، عندما وصلنا للمكان الجديد لم أكن اعرف اين أنا لانهم أمرونا بوضع رؤوسنا بين أقدامنا وينتهرونا ان رفعنا رأسنا ولكنى وجدت فتيات أخريات حيث ادخلونا فى غرفة واجلسوا كل واحدة منا فى زاوية منها ثم بدأوا فى سؤالنا عن قبيلتنا ثم عن دخل الاسرة ثم سألونى عن مكان السكن طوال هذا الوقت كانوا يشتموننا بأفظع الشتائم فى شرفنا فظلوا يكررون اننا بنات دون أهل وكانوا يضربون الواحدة منا بالسوط الأسود ان تأخرت فى الرد على اسئلتهم التى يكررونها مئات المرات وان بكت أو صرخت يضحكون عليَّ بشكل مقزز.. وبعد ذلك اخذونا الى غرفة أخرى واحدة.... صورونا بكاميرا وأرجعونا لغرفتنا الأولى وحين أتينا كان الشباب يُضربون بقسوة، وجاءتنا أصوات السياط وأصوات أنينهم مرعبة لحدود لاتتصورونها اذ بقدر ماخفنا عليهم خفنا على أنفسنا ورأينا شاب اسمه احمد محمود قاموا بحلق شعره وضربوه ضرباً شديداً وهم يهزأون به لانه كان يعيش خارج البلاد، ويقولون له انه حنكوش ومدلع ولم يربيه أهله وهذا ماكانوا يرددونه علينا طوال الوقت، ... عادة ارتدى عباءة سوداء فقالوا لى أخلعى العباءة، وعندها بدأوا يضربونى بالعصا السوداء فى ظهرى وأرجلى، لم أكن أبكى من الألم بقدر ما أبكى المهانة والذل الذى شعرته، وكلما أجهشت بالبكاء ازداد ضربهم لى.. وضربوا الأخريات أيضاً وهددونا بأنهم سيذهبون بنا لسجن النساء مع (النسوان البيعملو العرقى وال(.........) الزيكم وانو حيصورونا ويقولوا لأهلنا اننا بنات ما كويسات .. بعدها أخذونى لغرفة منفصلة حيث كنت أسمع صوت الضرب الفظيع لزميلى أحمد الذى وصلتنى صرخاته ولانى تاثرت لما يحدث له جاءوا يضحكون ويقولون لى انه "باطل" ولايستحق ان تكون لى به صلة وظلوا قرابة الساعة يضربونه وانا أبكى بشدة وارتجف بعدها أتوا بزميلى أحمد الى الغرفة التى كنت موجودة بها. وقالو لى انظرى هذا هو الذى لديك به علاقة عاطفية وجنسية .. واستخدموا لفظة نابية لمسمى العلاقة الجنسية أخجل ان أقولها...ورفضت ان ارفع نظرى لأرى الجروح التى تملأ جسده فقالوا لى (عاينى ليهو خايف ومضروب وضعيف كيف...لسه دايراهو؟ . واستمروا فى اهانتى واهانته حتى المساء بألفاظ قبيحة لدرجة لن تتصوروها وكانوا مصرين ان بيننا علاقة وظلوا يسألوننا عن تفاصيلها الجنسية هل يفعل لك كذا وكذا وهل تفعلين له كذا وكذا وأين تتقابلون والكثير من الاسئلة المهينة وظل الأمر كذلك حتى فجر اليوم الثانى حيث نادونى للقاء أخى الأصغر الذى كانوا قد اتصلوا به عبر موبايلى وعندما وجدوه صغير أخذوا بطاقته وظلوا يهزأون بنا بأننا ابناء مغتربين فاشلين وأطلقوا سراحى حوالى الساعة 2 صباحا ... ولا زلت لا افهم لماذا عاملونى هكذا ولم يسالونى سؤال واحد فى السياسة وظلوا فقط يسيئون لشرفنا كفتيات)... إنتهت شهادة مروة و هى مجرد مثال، مع العلم بأنً مروة يمكن أن تكون أي بنت من بناتنا السودانيًات يلتقيها مثل هؤلاء في الشارع و يفعلون معها هذا، دون أن يكون لها علاقة بالسياسة، فقط لمجرًد أنًها مواطنة سودانيًة عاديًة لا تنتمي للنظام و تحاول أن تسير في الشوارع في دولة السودان التي يحتلها الاخوان المسلمون، إن تأمًلتم هذا ستعرفون أنً النظام لا يميز بين من يمارس العمل السياسي و ما لا تربطه علاقة بها..إذاً لا يمكن الحديث عن حكومة و معارضة كما يحلو للنظام، الحديث هنا عن شعب بأكمله و سلطة معتدية تضع الدساتير التي تذلنا و تسلبنا كل ما نملك..
أيًها الربًاطة ما فعلتموه لن يغتقر..و لا يمكن أن يمر دون عقاب ...
إنً معرفة العدو و طريقة تفكيره و نظرته للأشياء و دراسة سيكولوجيًته تفيدنا كثيراً..ليس في إحداث شرخ في صفوفه، هذه أفعالهم وحدها كفيلة بها، أنظروا إليهم بدؤوا فرقة واحدة، اليوم تفرقوا لأكثر من عشر فرق كلها هالكة... فبالأمس جاء في الأخبار أنً أحد أهم خمسة من ضباط أمن النظام الذين يعتمد عليهم في التقنية إعتنق المسيحيًة لأنًه كره اسلامهم التلمودي الذي يمارسون تحت تعاليمه أبشع صنوف إذلال الخلق..و آخر هرب خارج السودان، و قبلهم كثيرون، ثبت لجميع هؤلاء و هم موجودون في مستنقع القاذورات أنً النظام يستغلهم و يحولهم إلى وحوش، ...هذا مؤشر جيد و دليل قاطع على أنً حتى أمثال من يفعلون ما تعرضت له مروة يمكن أن يحدث لهم أمر ما يردعهم في يوم ما..، و بعضهم استبانت لهم الكذبة الكبيرة، فأمثال هؤلاء كثر و علينا أن نعمل عليهم بواسطة المختصين من أبناء هذا الوطن الحادبين على مصلحته..فحتى بعد اسقاط النظام نحتاج الكثير من دور الرعاية النفسيًة حتى نعيد دمج من شوًه النظام عقولهم و نزع منهم الانسانيًة لكي يعودوا بشراً كما كانوا.. و بنفس القدر الذي نحتاج فيه لبناء كامل مؤسسات الدولة الذي لا يمكن أن يبدأ من العدم، إسقاط النظام قادم طالما عملنا عليه، و سيكون أكثر قرباً كلما زادت وتيرة عملنا..، و لكن علينا أن نضع في حساباتنا أنً معظم من يعطيهم النظام التعليمات بالقتل و ينفذونها هم أيضاً ضحايا.. لا يتسع المجال للحديث عن هذا الآن، و لكن الجدير بالفعل و طالما أنً التجربة أثبتت بأنً ضحايا النظام من المستغلًين لحوجتهم الماديًة و أزماتهم التي هى في الأصل بفعل النظام - لو كانوا يفقهون..، و كذلك المرتزقة الذين يمارسون القتل مقابل المال، و المرضى النفسيين الذين تعرضوا لصدمات في حياتهم، ووجدوا ضالتهم في أجهزة أمن النظام...و غير هؤلاء ، إلاً أنً الجدير هنا أن نوجه الخطاب الذي لا نتأكد من جدواه لنستهدف به بعض من يصارعون أنفسهم و يحاولون الخروج من هذا المستنقع القذر، و نوصل لهم رسالة مفادها أنً الباب لا زال مفتوحاً لمن يريد الخروج، بعض ما نخاطبهم به ليكن على شاكلة عدم جدوى ما يقومون به، فهم قطعاً ليسوا في حالة تسمح لهم باستيعاب ما نقول، و لكن عسى و لعل أن يكون لدى بعضهم الاستعداد للخروج، خصوصاً و أنً التجارب تقول بأنً نسبة كبيرة منهم تريد أن تخرج و لكنهم تورطوا كثيراً و أصبح الحال عندهم سيًان، إلاً أنً واجبنا تجاه الانسانيًة يستدعي علينا توجيه خطاباً للجميع كل حسب مدى فهمه و استيعابه حتى لا يأتي من يقول أنًنا لم نخاطبه، أو يأتي هؤلاء يوم الحساب في هذه الدنيا ليقولوا أنًهم كانوا يجهلون ما يفعلون و في سياق تبرؤهم من النظام يدفعون بأنًهم ينفذون التعليمات، تماماً كما فعلها الفاتح عروة من قبل، و استطاع أن يهرب من حبل المشنقة في جريمة ترحيل الفلاشا أيام حكم مايو...و طالما أنًنا حريصون هذه المرًة على قصاص كل من تسبب في معاناتنا، و عدم السماح لأحد أن يهرب من العقاب..عليه و لمرًة واحدة سنوجه
فيا أيُها الربًاطة الأنذال:...نعلم أنًكم بلا عقول و بدون ضمير، وبالتالي لا حياء لكم لأنًه من الايمان و لستم منه في شئ..، أنتم أسوأ من يمشي على الأرض، و لا شك لدينا بأنً القصاص قريب جداً و سيأتي يوم الحساب و أنتم تتبرؤون من سادتكم و أولياء نعمتكم عندما يزج بكم جميعاً في نار جهنًم التي وقودها أمثالكم و الحجارة..مصداقاً لقوله تعالى " يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" ، و سيتبرًأ منكم حتًى الشيطان الذي تعبدونه حينما يقول لكم " دعوتكم فاستجبتم" و ليس لي عليكم من سلطان..تأملوا قليلاً و تساءلوا..أين عاصم كباشي، و أين كمال علي مختار ، بل أين ابراهيم شمس الدين، الطيب سيخة..و أين فيصل قاتل الطالب بشير؟..هذه مجرد أمثلة من يستطيع منكم أن يجيب عليها ، فهو لا زال يمتلك بعض العقل، و من لم يستطع و لا يعرف فهذا مجرد فاقد تربوي غير معني بالحديث .. ، لا أتحدث هنا عن حطب جهنم من مرتزقة الجنجويد الذين أحرقوا أحياء بسبب أعمالهم، و لا أتحدث عمن يقعون في أدنى مراتب الهرم للفاقد التربوي الذي يستخدمه النظام لانفاذ سياساته، هؤلاء كلهم عظة لمن أراد أن يعتبر منكم، و كثيرون منكم ليسوا بمعتبرين لأنًهم ليسوا بشراً.. و طالما أنً المسالة كذلك لنحسبها بحسابات الكسب و الخسارة و الجدوى من استمراركم في تنفيذ ما أنتم ماضون فيه خدمةً للأشرار..
أيُها القاصرون: هل من الممكن لنظام الشر الذي يخدمه (أولاد الحرام) من أمثالكم أن يستمر؟ و ما هى مكاسبكم منه التي حققتموها حتى هذه اللحظة، هل تستحق هذا الانحدار؟ ..نعم حجم عقولكم مجهري ، رغم أنكم لا تفهمون، إلاً أنً الحقيقة تقول بأنً النظام لن يستطيع أن يوجد المسببات التي تسمح له بالبقاء و سيذهب و يترككم لسوءاتكم، فهو لن يستطيع أن يوقف الغلاء الطاحن أو يكون في منأى عن نيران ما أشعله..وما يهمكم في هذا أنًه سيأتي قريباً اليوم الذي يكون عاجزاً عن توفير المال الذي يدفعه لكم، و من غير الممكن له ذلك..لا يمكن له أن يوقف التردي الذي لم يترك شئ إلاً مسًه..و هو من أهم أسباب ذهابه، .. من المستحيل عليه أن يخدع العالم و يوقف حركة الناشطين الذين يقفون له بالمرصاد و يحركون قرارات مجلس الأمن الدولي المتسلسلة و يضعطون في اتجاه تطبيقها في حقه ..، بالتالي لن يفلت من عقاب المجتمع الدولي و لن يمضي الكثير من الوقت على ذلك..تماماً كما لن يمكنه أن يفعل شئ يجعل العالم يتعاون معه و يرفع عنه الحصار و المقاطعة حتى و إن سلُمهم كل التراب السوداني.. ، و من المستحيل له أن يحدث اختراقاً ذو أهمية في علاقاته مع الدول العربية و الافريقية حتى تجود عليه ببعض الفتات الذي يذهب لجيوبهم مباشرةً و أنتم كما الديدان من حول أجسادهم.، و ما النسخة التي تتداولها الوسائط هذه الأيًام عن تقييم السعوديًة و معرفتها لأساليبه الملتوية بحذافيرها تماماً كما تحدثت بها المحاضر المسرًبة إلاً شاهداً ...لن يستطيع النظام أن يقول للعالم بأن المجرم عمر البشير رئيساً منتخباً لأنً العالم قال كلمته في هذا و بالصوت المسموع و معه عصا..، و لن يستطيع أخوان مسيلمة أن يكذبوا و يتحدثوا عن سند شعبي لنظام القتل على من هم في أقاصي دارفور ناهيك أن يكذبوا على العالم في ظل التقنية المتاحة للكل، و فوق هذا كله، لا يمكن لبطش النظام أن يعيد الشباب المغبون للشوارع فهم يفضلون الموت على الذل، بدليل أنًه لم يرهبهم بطش النظام لمدة 26 عاماً و كل يوم يزداد المد الثوري و يحققون الانتصارات على حساب نظام العار الذي تحمونه أنتم أيها الفاقد التربوي..
أسمعوها جيداً ، او بالاحرى ليسمعها أقليتكم التي لا تزال حاسة السمع تعمل لديها مثل باقي المخلوقات..، لا يمكن القضاء علي الثورات المسلحة في دارفور و جنوب كردفان و غيرها..لأنً مناطق سيطرتها تزداد يوميًاً، و لأنً المليشيات التي أنتم قوامها تعاني من سوء التدريب والاعداد بمعنويات متدنية ولا تدري أصلا لماذا تحارب ، و بعضها فقط تحارب من أجل المال الذي حتماً سنسعى بكل ما أوتينا من قوة و نحرص على أن لا تنالونه..و أبعد من هذا كله، لن تستطيعوا أنتم اربًاطة الخارخ أن توقفوا تظاهرات السودانيين الممتدة من ملبورن و حتى سان فرانسسكو غرباً، ومن أوسلو و حتى ديربان جنوباً ..لن يستطيع النظام المتهالك التأثير بمقدار شعرة على الأثر الاعلامي الضخم و غضب العالم عليه نتيجة الانطباع الذي تتركه جرائمه و الذي يزداد كل صباح يوم جديد.. و من سابع المستحيلات للدولة الأمنيًة التي لا يهمها سوى البقاء أن تضمن بقاؤها سنة واحدة لأنًها لا تستطيع أن توقف الاعتصامات و الثورات السلميًة التي لم تتوقف يوماً واحداً في الداخل و يتواصل التعاطف معها في الخارج لعدالة مطالبها الواضحة كالشمس و المتمثلة في حاجات الانسان الفسيولوجيًة كما في بداية الحديث.. هذه كلها فشل النظام الذي يستخدمكم عبيداً له تعملون بالسخرة لحمايته.. العالم اليوم ليس كما كان في السابق، ما يحدث من قمع موثق و تقتيل تراقبه الأقمار الصناعيًة، و ينساب عبر الانترنت وتقنيات الاتصال الجماهيري ، و كل يوم يزداد إصرار الخيرين و محبي السلام و العدالة و المنظمات الدولية في دعم و نصرة الحق و العدالة، و كل هذا يعني الحرص بنفس القدر على إزلة العوائق المتمثلة في النظام.
عندما تأتي لحظات الحسم سيفر محمد عطا و هاشم عثمان و عبد الرحيم حسين إن لم يقتلوا مدبرين ، و سيتركونكم تواجهون سوءاتكم التي تقف سداً منيعاً بينكم و بين التسامح السوداني المشهود..، فلا تعتمدوا على أنً جرائمكم السابقة مرت دون عقاب..لا شئ يمر دون عقاب و كل ما تقترفونه موثق و محفوظ، و كل حركاتكم مرصودة من اقرب الأقربين لكم..
مصطفى عمر
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.