لهذه الاسباب لم نذهب للخرطوم لطلب مساعدتها فى تسوية الازمة ببلادنا فى الوقت الذى ترتب فى وساطة الايقاد مع المجتمع الدولى لفرض مسودة اتفاق سلام على طرفى النزاع بجنوب السودان غاب عن الساحة صوت مجموعة ال 10 التى تضم باقان اموم الامين العام السابق للحركة الشعبية ودينق الور وعدد اخر من كبار القادة الذين كانو معتقلين بجوبا وافرج عنهم لاحقا حيث ظلت الكثير من الاوساط تترقب موقفهم وتنتظر حراكهم لوضع حد للمعاناة فى الدولة الوليدة اخر لحظة وخلال متابعتها للشان السودانى المحلى والاقليمى الذى له علاقة بالاوضاع فى البلاد اتصلت هاتفيا على اموم واجرت معه حوارا من مقر اقامته بنيروبى ناقشت معه موقف المجموعة من عملية السلام فى بلاده وتقييمه لدور حزب المؤتمر الوطنى فى العملية السلمية بالجنوب الى جانب رائه فى سلفا ومشار فضلا عن قضايا اخرى ليجيب دون تردد ويبعث برسائل فى اتجاهات عدة اجراه عبر الهاتف : لؤى عبدالرحمن الرئيس البشير فى اخر خطاب له بولاية جنوب دارفور طالب حكومة جنوب السودان بعدم ايواء الحركات المتمردة وهدد بملاحقتها داخل الاراضى الجنوبية .. ماذا تقول فى ذلك ؟ هذا التهديد ليس جديدا هو هدد من قبل ذلك بانه سيغزو الجنوب وانه سيقضى على الحركة الشعبية سماها الحشرة ، وانا ارى وقف الحرب فى السودان لايتم بغزو جنوب السودان وانما يتم بالبحث عن السلام المتفاوض عليه ونناشده بان يجلس مع الاطراف الاخرى فى الحرب الاهلية السودانية ده الحل الوحيد الذى تعلمناه كلنا كسودانيين قبل الانفصال وهو انك لاتحل مشكلتك بتصديرها للخارج واتهام الاخرين بدعم الحرب داخل بلدك ولكن تحلها بالجلوس فى طاولة المفاوضات بمثل ما جلس مع الحركة الشعبية بالرغم من اتهامه ليوغندا انذاك ومعها اثيوبياوكينيا وامريكا والمانيا واسرائيل بدعم الحركة وهو لم يغزو هذه الدول ليحقق السلام وانما جلس فى طاولة المفاوضات للتوصل الى اتفاق ، اذا القضية قضية سودانية تحل بالتفاوض بين كل الاطراف بدعم من الجيران بما فى ذلك حكومة جوبا بالتالى نناشد الحكومة بقيادة سلفا بان تستقل وضعها وعلاقاتها بالاطراف السودانية للمساهمة فى انهاءء الحرب فى السودان وان يكن كير وسيط امين زى ماناشدنا الرئيس البشير هنالك قيادات فى المؤتمر الوطنى تقل ان قطاع الشمال فى الحركة الشعبية لم يفك ارتباطه بالحركة فى جنوب السودان ومازال تابعا لها حتى الان ؟ الحركة الشعبية كانت حركة سودانية منتشرة من نملى الى حلفا ومن الجنينة الى طوكر وعندما انقسم السودان الى دولتين كذلك انقسمت الحركة الى حزبين او تنظيمين فكو الارتباط والعلاقات البينية من مارس ابريل 2011م قبل الانفصال وبالتالى هذه ادعاءات ليس لها اساس والمؤتمر الوطنى نفسه قام بغزو جنوب السودان عن طريق العمل الاستخبارى والتامر ووصلوا الى تقسيم الحركة الشعبية فى الجنوب واحتلوا قيادة الحركة الشعبية والان عناصر من قيادات المؤتمر الوطنى مثل رياك قاى الذى كان لرئيس الوطنى ومعه اخرين هم الان القيادة الجديدة التى نصبها المؤتمر الوطنى على الحركة فى جوبا البعض يتساءل لماذا لم ينضم باقان الى مشار او سلفاكير وفضل البقاء مع مجموعة العشرة ؟ نحن قررنا ان لا ننضم للطرفين لانهما يخوضان فى حربا ونحن ضدها ونرى ان الحرب ليست الحل فى جنوب السودان وانما تزيد منها ، نحن دعاة سلام لهذا السبب لم ننضم لاى طرف من طرفى النزاع فى دولة الجنوب فى السابق كانت هنالك مناكفات بينك وبين رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى والان بعد ان اصبحتم دولة هل شعورك نحوه نفس الشعور القديم وهل بامكان الطيب ان يصبح صديقك ؟ فى الماضى وخلال كل فترة تنفيذ اتفاقية السلام شعورى كان دائما بكل حب لهذا الشخص واحترام له وابدا ماكان عندى كراهية تجاهه وانما هو كان الكاره وكنا نبادل كراهيته بمحبة لانه انسان نحترم انسانيته قد نختلف فى ما هو يفكر فيه ونختلف معه فى اعماله ولكن نحترمه ونقدره كانسان متساويين معه فى انسانية رغم التوجهات العنصرية للطيب مصطفى ، شعورنا تجاهه شعور اخوة فى الانسانية وهو ممكن ان يكن صديق لى ونحن نصادقه ونكرمه ويزورنا ونزوره ونحن فى النهاية جيران انت متهم من قيادات جنوبية بانك سعيت لابعاد سلفاكير ومشار عن الخارطة السياسية لطرح نفسك كبديل لهما فى قيادة الدولة ؟ الان انا ساعى لتحقيق السلام ورتق النسيج الاجتماعى بدولة جنوب السودان الذى مذقه سلفاكير مع د رياك مشار وانا لست طالبا للسلطة بالشكل الشرس الذى يمارسانه ويقومان به الان انا مجرد داعية للتغير والسلام والاستقرار وتحقيق الرفاهية ليس فقط فى الجنوب وانما فى كل منطقتنا وقارتنا الملاحظ ان الجيش الشعبى اصبح مليشيات قبلية يصعب السيطرة عليها كيف يمكن تحييده فى الصراع حتى يصبح قوة فاعلة تساعد فى بناء السلام بالجنوب ؟ فعلا حصل تدهور كبير وانهيار للجيش الشعبى وتشرزمه لمجموعات مسلحة وولاءات قبلية الان عنك الرئيس سلفاكير جند مليشيات قبلية من منطقته وادخلهم فى الجيش الشعبى ومجموعات اخرى خرجت من هذا الجيش وذهبت الى مشار على اسس قبلية ومليشات اخرى قبلية منتشرة فى جنوب السودان سواء كان فى مناطق الشلك او المورلى او فى الاستوائية ، وبكل تاكيد نحن دولة حديثة لازم نكون جيش وطنى قومى قائم على الوطنية يكن بوتقة لتلاحم كل العناصر من كل القبائل ومدرسة فى الوطنية وحماية الدولة وهذا برنامج يحتاج لتطوير البرنامج الوطنى لاعادة بناءالقوات النظامية بما فى ذلك المؤسسة العسكرية والمخابرات بالاضافة الى الى اجهزة تنفيذ القانون بعض الوسائط نقلت حديثا عن وضع جنوب السودان تحت الوصاية الدولة بسبب تدهور الاوضاع الانسانية والامنية ماهو موقفك من هذا الامر ؟ هذا الامر يتم عند انهيار الدولة وتغيب الارادة الوطنية لانقاذ البلاد من التشرزم والفوضى ،وانا مع السلام فى الجنوب بارادة وطنية انا مع فرض اتفاق سلام من قبل دول الاقليم بدعم دولى وتوقع عليه الاطراق وتنفذه عن طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس الاتفاق هذا ماندعو اليه ولكن اذا فشل كل ذلك وانهار جنوب السودان فان تدخل المجتمع الدولى لفرض الوصاية سيكن الملاذ الاخير والا القبول بالفوضى ونحن لانتخيل ان يقل احد اتركوا البلاد تنهار فى حالة فشل القوى الوطنية ولاتنقذوه سؤال قبل الاخير ..خلال الفترة الماضية من عمر الازمة فى الجنوب لم تزور الخرطوم لطلب المساعدة فى تحقيق السلام ببلادكم وذهبت الى كينيا ودول اخرى .. لماذا وهل انت زاهد فى مساعدة حكومة السودان ؟ الحقيقة الحكومة فى الخرطوم والريس البشير زى اخدوا قرار بان من يسمونهم اولاد قرنق هم اعدائهم وهم دخلوا فى الجنوب حتى اخرجوا اولاد قرنق لذلك غير مرحبين بهم فى الخرطوم لكن كل كان افكار وتقييمات للاوضاع فى الماضى نحن لانعتبر الحكومة السودانية عدوة بالنسبة لنا ونعتبرهم حكومة دولة جارة ومستعدين نتعامل معهم على هذا الاساس نحترم الجيران لانتدخل فى الشئون الداخلية للسودان واذا نحن مشينا للخرطوم حنمشى فقط بننا ساعيين لتحقيق المصالح الوطنية للسودان نحن وطنيين فى جنوب السودان وننتمى لهذا الاقليم يهمنا الشان السودانى والدخول فى حوار حول القضايا المشتركة بما فى ذلك قضايا السلام بين الدولتين وفى الداخل وكل ذلك ارضية للتعاون و اذا الخرطوم ترى انها غير مرحبة بنا نحن لن يكن لدينا نزعة للتوسل اليهم ولفرض انفسنا رسالة تريد توجيهها عبر منبر اخر لحظة ؟ نناشد كل السودانيين فى السودان يتضامنو مع شعب جنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار على الرغم من انفصال جنوب السودان فالشعب السودانى هو اقرب الشعوب لشعب الجنوب وشعب جنوب السودان احوج لتضامنهم ووقوفهم معه الان لتحقيق السلام والاستقرار وفى كثير من مواطنينا نزحوا مجددا للسودان ندعو اهل البلاد لاستقبالهم وضيافتهم لديهم ويعطوهم حقهم كجيران وفى ذلك بناء لعلاقات تاريخية بين الشعبين ونحن واقفين مع الشعب السودانى فى سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرفاهية فى السودان