@ انتهت العروة الشتوية بحصاد القمح والمحاصيل الحقلية الاخري ولم تصدر ادارة مشروع الجزيرة ولا حتي وزارة الزراعة الولائية تقريرا واحد حول تقييم الموسم الشتوي ،المشاكل و العقبات والمساحات ، الإنتاج والانتاجية* وحسابات الارباح والخسائر التي تعرض لها المزارعون في المشروع بالإضافة الي النواحي الفنية المتعلقة بالري والحزم التقنية والتمويل ودور البنك الزراعي في الايفاء بالتزاماته تجاه المزارعين . @ يبدو انه لا توجد جهة مسئولة تحاسب ادارة المشروع ولا حتي وزارة الزراعة الولائية علي ضوء ما اعلنته قبل بداية الموسم الشتوي من خطة تاشيرية تم تحديد مساحتها ب 600الف فدان قمح بلغت فعليا 50%* بينما لم يفصح عن الإنتاجيةالفعلية والتي تم الترويج لها سياسيا علي إعتبار أنها 20* جوال للفدان وان الانتاجية في الغالب كانت دون تكلفة انتاج الفدان وهي 5 جوالات . @ ادارة مشروع الجزيرة لم تهتم بالقصور الذي انعكس علي الانتاجية الفعلية جراء الفشل في البداية المبكرة للزراعة قبل دخول الشتاء بالاضافة الي وجود أكثر من عينة للتقاوي تحتاج كل منها لطرق و مواعيد وفلاحة تختلف عن الاخري .هنالك تقديرات خاطئة للمساحات علي ضوء ما يقدمه البنك الزراعي من تمويل للمدخلات دفعت بالكثير من المزارعين بمضاعفة المساحة حتي يستأثر بمدخلات مضاعفة يتم بيعها في السوق. @ لم تتحدث ادارة مشروع الجزيرة عن الفاقد الفعلي لمحصول القمح جراء تراجع المساحات واسبابها المرتبطة باحجام المزارعين و تعقيدات التمويل وعدم التحضير المبكر للارض في اعقاب ما يعرف بالحرتة الخريفية التي لم يهتم بها و أثرت في ضعف الانتاجية وارتفاع تكلفة المكافحة وهنالك فاقد بسبب تاخر الحصاد و تعرض القمح لتشتت في الارض بفعل الرياح ونوعية بعض التقاوي التي لا تصمد ستابلها امام الرياح . @ تناولنا في هذه الصحيفة وقبل فترة كافية ضعف الاستعدادات لموسم الحصاد وعدم استعداد الحاصدات للموسم وارتفاع تكلفة الصيانة* وان اسطول الحاصدات لا يمكن ان يغطي المساحات المزروعة وبالفعل حدث ما توقعناه ، استمرت فترة الحصاد اكثر من 40 يوم في الوقت الذي لا يفترض ان تتجاوز الاسبوعين وحتي الحاصدات التي شاركت في الحصاد اسهمت في زيادة الفاقد لحالتها الميكانيكية البائسة .* @ بدات الاخبار تتري حول مطاردة البنك الزراعي للمزارعين المعسرين والذين بلغت انتاجيتهم اقل من تكلفة الانتاج بعد ان انفقوا و اهدروا الوقت والمال و الجهد بلا عوض فلا يمكن ان تتركهم ادارة المشروع يتعرضون للملاحقة و البهدلة و السجون ولم يختاروا هذا المصير الذي تسأل عنه ادارة مشروع الجزيرة التي كانت السبب الرئيسي في ما يحدث لمزارع المشروع . @ ادارة مشروع الجزيرة لا تريد ان تتحمل المسئولية عن فشل الموسم الشتوي ولهذا لم تقدم تقرير عن حالة الموسم الشتوي وتريد فقط الترويج لحسناته ان وجدت ولا تريد التعرض للسلبيات حتي لا تضع نفسها في دائرة السؤال وتفقد القيادات مناصبها التي تعض عليها بالنواجذ مسلطة الاعلام المدفوع الاجر ليعكس صورة غير حقيقية عن الواقع سيما و ان الحكومة بصدد اختيار القيادة الجديدة لادارة المشروع والتي تتنافس عليها القيادة الحالية التي ادمنت الفشل باعتراف كل الخبراء و المختصين. @ مزيدا من التضليل والخداع الذي درجت عليه ادارة مشروع الجزيرة مع وزارة الزراعة الولائية و ذات الموال المتبع في العروة الشتوية يتكرر الآن عند إعلان البدء و التحضير للعروة الصيفية والاعلان عن زراعة مليون فدان نعم مليون فدان قبل مناقشة ما حدث للمزارع وللارض جراء العروة الشتوية و مشاكل الري وتجهيز الارض وازالة الحشائش والاشجار وصيانة المصارف و القنوات والتركيبة المحصولية ومشاكل التمويل** وما يزال البنك الزراعي يتماطل في صرف حقوق المزارعين بعد استلامه جوالات القمح زائدة عن الوزن ب عشرة كيلوجرامات لا يعرف طريقة سدادها . قبل الشروع في تجهيزات العروة الصيفية المواطن يريد ان يعرف ماذا (هببت) إدارة المشروع في عروة الشتاء و مسئولية الإدارة *بالتسبب في أزمة رغيف الخبز بعد ضياع الموسم . @ يا كمال النقر،، من يزرع الشوك لا يحصد العنب (إياك أعني واسمع يا سمساعة ) . [email protected]