تمسك أهالي الجريف شرق باعتصامهم السلمي، على الرغم من العديد من الضغوط والمبادرات لفض الاعتصام الذي بلغ شهره الثالث. وكشف عضو لجنة الاعتصام هشام بابكر عن اجتماع جهة رسمية لم يسمها بعضوية لجنة الاعتصام ممثلة في بدر الدين الحاج، ورئيس لجنة الاعتصام الحالي عبد المجيد محمد أحمد، بالإضافة إلى شخصه وآخرين من عضوية لجنة الاعتصام. وأوضح هشام أن تلك الجهة قدمت مبادرة لحل قضايا المعتصمين شريطة أن يفض أهالي الجريف اعتصامهم، وقال إن قادة المبادرة أبدوا إيمانهم القاطع بحقوق أهالي الجريف ومطالبهم وسلمية الاعتصام، وأبانوا أنه لا توجد أية عداوة لأهالي الجريف مع الحكومة. ولفت هشام الى أن الجهة القائمة بالمبادرة طالبت اللجنة بتقديم تلخيص دقيق لقضايا الأهالي ومطالب الاعتصام، وقال إن اللجنة بدورها ستعمل على تسليم المطالب لمتخذي القرار، وأعلن تكليف عضوية الاعتصام بتشكيل لجان لتحديد الاحتياجات الخاصة بخدمات الصحة والتعليم وغيرهما. ومن جهته أكد رئيس لجنة الاعتصام عبد المجيد محمد أحمد ترحيبه بالمبادرة، وتمسك في الوقت ذاته بعدم فض الاعتصام واستند على أنه مطلبي وسلمي وسيستمر كذلك الى حين الاستجابة للمطالب. وكان أهالي الجريف شرق قد نفذوا اعتصامهم للمطالبة بتعويضات الأراضي المنزوعة لصالح مدينة النيل الأزرق، بجانب توفير الخدمات الصحية والتعليمية. الجريدة