في الوقت الذي تدعي فيه وزارة الخارجية السودانية أن الحكام الصادرة بحق قيادات جماعة الاخوان المسلمين في مصر هي شأن مصري داخلي لا شأن لها به، فإن أجهزة حكومية أخرى كجهاز الأمن والمخابرات (والذي يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية) وجهاز الشرطة السودانية (التابع لوزارة الداخلية) يحرضان ضد حكومة السيسي، ويصفان خروج العشرات ظهر اليوم من أتباع جماعة الاخوان المسلمين السودانية (الحركة الاسلامية الحاكمة في السودان) يصفانه بأنه جمعة الغضب!!! وكانت الحركة الاسلامية الحاكمة في السودان قد دعت أنصارها للخروج في مظاهرات ضد النظام المصري وأحكام الاعدام الصادرة بحق قيادات وأعضاء جماعة الاخوان في مصر لكن الدعوة لم تجد استجابة واسعة ويقدر عدد الذين شاركوا فيها بالعشرات وكان يتقدمهم الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة التي يتبع لها الرئيس عمر البشير علماً بأن نائبه الفريق بكري حسن صالح هو نائب الأمين العام لهذه الحركة!!! وتشير هذه التناقضات بين وزارة الخارجية السودانية و وزارة الداخلية السودانية ورئاسة الجمهورية وأجهزة الأمن والمخابرات، تشير الى حجم التناقضات والخلافات وصراع التيارات المختلفة في نظام البشير تجاه ملف الاخوان في مصر وكيفية التعامل معه.. يظهر في الصورة " الزبير احمد الحسن" الأمين العام للحركة الاسلامية السودانية و الامير المباشر للبشير وهو يقود المسيرة ضد السيسي.