علّق جهاز أمن البشير صدور صحف الانتباهة، آخر لحظة، الجريدة والخرطوم، الى اجلٍ غير مسمى، وذلك بعد ساعات من مصادرة عشر صحف بعد الطباعة. وفي الاثناء، تحصلت (الراكوبة) على الاسرار الكاملة وراء المجزرة الصحفية التي نفذها جهاز امن البشير بمصادرة عشرة صحف وتعليق صدور اربع منها الى اجل غير مسمى. وقالت مصادر موثوقة ل (الراكوبة) إن الرئيس البشير وجّه بمصادرة تلك الصحف، بسبب ايرادها خبرا يتحدث عن تنامي ظاهرة التحرش بطلاب المدارس من قبل بعض سائقي المركبات الخاصة بترحيلهم. وأكدت المصادر ان البشير قرأ الخبر في الطائرة الرئاسية التي كانت تقله الى الدوحة لملاقاة الامير القطري تميم بن حمد يوم الاحد. واشارت المصادر الى ان البشير امتعض – على حد تعبيرها – من نشر الخبر، ووجّه بمصادرة تلك الصحف، عقابا لها على ايرادها للخبر. وقالت المصادر إن البشير تفوّه بعبارات قاسية وحادة في حق الصحف التي نشرت الخبر، لكن المصادر لم تفصح عن تلك العبارات ل (الراكوبة)، وأكتفت بالقول انها عبارات "صعبة وغير متوقعة وتكشف عن غضبه من النشر". ومضت المصادر تقول: "إن البشير قال لمرافقيه، ما تفوّتوا للصحف هذا الخطأ الكبير، ويجب ان تُعاقبوها بشدة على ذلك". وتتسبب غضبة البشير في تعليق صدور صحف الانتباهة، آخر لحظة، الجريدة والخرطوم، الى اجل غير مسمى. وسبق للبشير أن وجّه بمصادرة (14) صحيفة، بسبب ما اسماه النشر غير المسؤول الذي صاحب حادثة الاختفاء المثير للصحفي سراج النعيم.