@ عقب صدور الحكم بإعدام الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي العياط و مجموعة من قيادات الاخوان المسلمين ،الذين أحيلت أوراقهم للمفتي بشأن الموافقة علي الحكم ، أصدرت حكومتنا المتناقضة ، (متماهية) كنظام و(معادية )كتوجه عقائدي مع نظام السيسي ، بياناً يعتبر احكام الاعدام شأن داخلي صادر من القضاء المصري و لا يحق للحكومة بأن تبدي رأيها في حكم القضاء المصري ولكن هذا التصريح قبل أن يتم بثه ونشره إستعجلت الحكومة التصديق لمواكب الشجب والاستنكار للرافضين لهذا الحكم من لكل تيارات الحركة الاسلامية مرجعية النظام الحاكم الي جانب حزب علي جاويش المراقب (الناشط ) بسببه هذه الايام . @ بمثل ما أن هنالك رافضون لحكم الاعدام الصادر من القضاء المصري الذي تراه حكومتنا ، شأن مصري داخلي ، هنالك أيضا من لا يرفضون هذه الاحكام من مختلف الاسباب ، لم يتقدموا بتسيير مواكب تأييد للحكم ولو تقدموا لأحرجوا الحكومة (المتماهية) مع نظام السيسي لعلمهم المسبق بعدم السماح لهم بتأييد السيسي و احكامه ، أسوة بالذين سمح لهم والأسباب في ذلك معروفة وتبريرات المنع لا تعجز الحكومة سيما و أن الامر يصب (نكاية) في معارضة النظام المؤيد بشكل مبدئي لأخوان مصر الذين فشلوا في الاحتفاظ بالسلطة أمام ثورة شعبية عارمة في الثلاثين من يونيو . @ شرعية نظام محمد مرسي المنتخب من بين 5 ملايين مصري فقط شاركوا في الانتخابات بينهم مؤيد و معارض و ممتنع تتراجع أمام شرعية شعبية قوامها 13 مليون مصري لم يشاركوا وقتها في الانتخابات استشعروا خطورة حكم الاخوان ، خرجوا الي الشارع ضد حكم مرسي لينحاز اليهم الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الذي حسم أمر نظام قال فيه الشعب المصري كلمته الرافضة لحكم الاخوان الذين سرعان ما ظهرت مساويهم و بلاويهم في ردع الشارع المصري نقلوا ب (الضبانة ) تجربة إنقلابيي الإنقاذ في التمكين وبيوت الاشباح والصالح العام وظهر مرسي علي حقيقته بأنه رئيس لجمهورية الاخوان وليس جمهورية مصر . @ التهم التي بموجبها تم الحكم بالإعدام ليست تهم سياسية كما يروجون لها وقد جاءت واضحة في مخالفتها للقانون المصري في ما يتعلق بالتخابر الاجنبي ضد مصر والهروب و التهريب من السجون وقتل المتظاهرين في الاتحادية ..الخ ،، كانت تجري في محاكم مفتوحة وليست سرية وبثت في وسائل الاعلام ولم تكن محاكمات عسكرية أو ايجازية قال فيها القضاء المصري المشهود له بالنزاهة و الاستقامة حكمه لأنه قضاء مستقل لم يتلوث بالتمكين بأهل الولاء ولم تتم أخونته أو إحالة الكفاءات منه الي الصالح العام ولم يعرف عن قضاته الفساد و المحسوبية أما الحديث عن الانقلاب علي شرعية مرسي حديث مخجل للحركة الاسلامية التي جاءت بالانقلاب علي نظام ديمقراطي منتخب. @ الموكب الذي دعت اليه وقادته الحركة الاسلامية السودانية بتياراتها المختلفة يوم الجمعة وبشهادة الناطق الرسمي بحزب المؤتمر الشعبي الاستاذ كمال عمر لم تشارك فيه (بقية )القوي السياسية والوطنية و جماهير الشعب السوداني الاخري أي أنه كان معزولاً و (حصريا) علي الاسلامويين . الحركة الاسلامية آخر من يندد ويشجب ويسير المواكب و المظاهرات ضد احكام الاعدام التي أيدوها بالفعل و بالصمت عندما تمت في تمكين حكم الانقاذ ولم يفتح الله عليهم بكلمة (لا) تحسب في ميزان (حسناتهم)عندما تم اعدام 28 ضابطا صبيحة العيد غير الاعدامات و التصفيات التي تمت بلا محاكمات في بيوت سيئة السمعة وبدون قضاة . @ الحركة الاسلامية السودانية الوحيدة في العالم غير مؤهلة بالتصدي لمعارضة و شجب احكام الاعدام علي مرسي ورفاقه وحتماً ستجر عليهم الكوارث ، كان عليهم محاسبة أنفسهم عن دورهم في فشل أخوان مصر في الاحتفاظ بالحكم رغم الدعم الامريكي المتعاظم لهم حتي الآن . الحركة الاسلامية ونظامها الحاكم كانوا أسوأ مستشارية لنظام مرسي المنتخب الذي أضاعوه باستشاراتهم (الانقلابية ) المهببة و(التمكينية) الظالمة التي رفضها الشعب المصري (المحظوظ ) الذي نفذ بجلده من أسوأ تجربة حكم لأخوان السودان كانت في إنتظارهم . مثلما تسبب (جبهجية ) السودان في فشل مرسي ونظامه سيتعجلون أيضا في تعليقهم علي أعواد المشانق ولن تحميهم مظاهرات (إخوانجية ) السودان لأن المصير مشترك ونظام السيسي القوي لا تخيفه تهديدات أخوان خارج الحدود . [email protected] @ يا كمال النقر .. المصريون ينطقونها هكذا ، ، يا كمال النّأر.. ولّعت !!