مسلسل الف ليلة وليلة يعيد إحياء قصص الغدر والنبل من خلال الملك 'شهريار' وزوجته الأميرة 'شهرزاد' في إطار كوميدي فانتازي. ميدل ايست أونلاين شهرزاد حكت حتى جف ريقها بيروت تشارك الفنانة اللبنانية نيكول سابا في"مسلسل ألف ليلة وليلة" في إطار كوميدي فانتازي أسطوري مع الفنان شريف منير في السباق الدرامي الرمضاني المنتظر عرضه خلال شهر رمضان. ويستند هذا العمل إلى حكايات شعبية خيالية تمّ جمعها باللغة العربية خلال العصر الإسلامي الذهبي حيث سيعيد المسلسل إحياء قصص الغدر والنبل من خلال الملك "شهريار" وزوجته الأميرة "شهرزاد". ومسلسل ألف ليلة وليلة مقتبس من حكايات "ألف ليلة وليلة" والتي تحكي احداثه فى نمط أسطوري فانتازي عن الملك شهريار الذي يقتل كل يوم امرأة حتى تأتي في يوم زوجته شهرزاد التي تحكي له في كل يوم بقصه ممتعه حتى لا يقتلها مثلما قتل الآخرون قبلها وتظل تروي له الحكايات لمدة ألف وواحد ليلة متصلة دون انقطاع . ويعيد هذا العمل الفريد الممثل شريف منير إلى الدراما بعد غياب ثلاثة أعوام منذ جسد بطولة مسلسل "الصفعة" في 2012، ويلعب فيه شخصية شهريار الذي يستعرض العمل للمرة الأولى نشأته وفترة صباه وشبابه مروراً بتوليه الحكم بعد وفاة والده، مع التركيز على الأحداث الواقعة داخل القصر وطبيعة المؤامرات التي حيكت ضده. وستكون هذه المرة الأولى التي تجسد فيها فنانة لبنانية هي نيكول سابا شخصية شهرزاد بعدما ارتبطت بالفنانات المصريات من أمثال نجلاء فتحي وشريهان وليلى علوي ودلال عبد العزيز وإلهام شاهين وأثار الحكيم وغيرهن. وذكر شريف منير بطل العمل، إن الاستعانة بخبراء أجانب من بولندا وروسيا في العمل، مع التصوير بأسلوب البعد الثالث، ستعطي للعمل مزيداً من التشويق والإثارة. وأضاف، أن فريق العمل نفسه سعيد بتجربة تطوير المسلسل من حيث الشكل وطريقة العمل والإخراج، مشيراً إلى أن التجربة ستجمع بين القديم والجديد، إذ تتحول الأسطورة والخيال إلى واقع يتجسد على الشاشة. وأعلنت نيكول انتهاءها من تصوير مشاهدها في المسلسل من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعلَّقت على ذلك بشكلٍ طريف حيث كتبت "شهرزاد حكت وحكت لغاية ما ريقها نشف، وآن الأوان أنها ترتاح، وإن شاء الله تشوفوها وتسمعوها في شهر رمضان". وتابعت: "أتمنى مع نهاية تصوير مشاهدي في "ألف ليلة وليلة" أن ينال العمل إعجابكم وحسن متابعتكم، وتحية لكل طاقم العمل أمام الكاميرا وخلفها، وعلى رأسهم المخرج المتميز رؤوف عبدالعزيز". ويتكون المسلسل من ثلاثة أجزاء يقوم ببطولة الجزء الأول منه شريف منير "شهريار" ونيكول سابا "شهرزاد"، أما الجزء الثاني فيقوم ببطولته أمير كرارة الذي يجسد شخصية البحار نجم الدين، فيما يقوم الفنان آسر ياسين ببطولة الجزء الثالث. وأشار الفنان أمير كرارة أن شخصية البحار في ألف ليلة وليلة شخصية ثرية جدا لأنها تتناول حياته مع عالم الأساطير وقصة حبه التى لم تكتمل وقال إن الأحداث مليئة بالأكشن والكوميديا والرومانسية وهذه النوعية من الأعمال تحقق نجاحاً مع الجمهور لأنها تعجبه بمختلف فئاته. وأكد كرارة "أن كل الأدوار التى قدمتها كانت أدوارا جادة وللمرة الأولى التى أقدم عملا يمزج بين الكوميديا والأكشن". وأشار كرارة "إلى أن شخصية نجم الدين مليئة بالمفاجآت من حيث الملابس والشكل المختلف بالإضافة إلى أن شخصية "قمر الزمان" تلعبها أمامي عائشة بن أحمد التونسية وهى المرة الأولى التي أقابلها في عمل وهي ممثلة متميزة واستمررنا في التصوير أكثر من شهرين وأتمنى أن تنال القصة نجاح الجمهور. أما آسر ياسين فوصف المسلسل بأنه خروج عن السرب وهذا ما لفت انتباهه للمشاركة فى العمل وقال إنه بعيد عن كل الأعمال المقدمة ويخطف الجمهور وفريق العمل لنوعية جديدة ومختلفة بعيدا عما يقدم الآن. يذكر أن "ألف ليلة وليلة" من بطولة "شريف منير، ونيكول سابا, وآسر ياسين, وأمير كرارة, وكل من نسرين طافاش من سوريا، وعائشة بن احمد من تونس, وإيهاب فهمي، ونورهان, ومحمد عبد الرحمن، ومؤمن نور" ، وكوكبة من النجوم، وهو من تأليف محمد ناير، وإخراج رؤوف عبد العزيز. ومن المعروف أن "ألف ليلة وليلة" كانت طقسا رمضانيا ثابتا في الإذاعة المصرية منذ الخمسينات من القرن العشرين، إذ قدمت الحكاية للمرة الأولى على يد الشاعر طاهر أبو فاشا الذي كتب منها أكثر من سبعمئة ليلة. وبعد وفاته تناوب على كتابتها عباس الأسواني وفراج إسماعيل حتى وصل مجموع ما قدمته الإذاعة إلى 820 ليلة. وأخرج كل الحلقات الإذاعي محمد محمود شعبان الذي اشتهر باسم "بابا شارو" وجسدت شخصية "شهرزاد" الفنانة زوزو نبيل، فيما لعب الممثل عبدالرحيم الزرقاني دور «شهريار» وكانا أشهر صوتين إذاعيين في ذلك الوقت. وتمحورت القصة الرئيسية حول ملك يدعى "شهريار" صُدم بشدة بعدما اكتشف خيانة زوجته له مع عبد يعمل لديه، ولعدم احتماله الصدمة أعدم زوجته، ورأى أن جميع النساء مخطئات، وقرر الزواج كل ليلة من فتاة من العذارى، وكان يقتل العروس مع طلوع الصباح، وبعد فترة لم يجد الوزير الذي كان مكلفاً بتوفير عروس للملك مزيداً من العذارى، وعندئذِ عرضت نفسها ابنته "شهرزاد" التي كانت معروفة بالفطنة والذكاء لتكون عروساً للملك، فوافق والدها على مضض. وفي ليلة زواجهما خطرت لها فكرة عبقرية تمثلت في أن تروي حكاية للملك من دون أن تنهيها، ما أثار فضول الملك لسماع النهاية، وكانت كلما تنتهي من حكاية تبدأ في أخرى جديدة، تشوق الملك لسماع نهايتها وهكذا، حتى أكملت لديه ألف ليلة وليلة. واللافت أن الجمهور المصري على اختلاف مستوياته تعلّق بحكايات «ألف ليلة وليلة» وتقبل حتى أفكارها المخالفة لثوابته أو اتجاهات المجتمع الفكرية في ذلك الوقت البعيد، كأن تكون امرأة "شهرزاد" أذكى من رجل دموي، إلى درجة أنه تعلق بها وبحكاياتها العديدة، في انتصار من العمل للمرأة كما قال أبوفاشا في حوار قديم له. وأتاح الكم الكبير من الحلقات الإذاعية الفرصة لتقديم العديد من الحكايات من بينها حكاية "الأمير قمر الزمان والملكة بدر البدور" و "علاء الدين والمصباح السحري" و "علي بابا والأربعين لصا" و "رحلات السندباد البحري السبع" و"علي بن بكار وشمس النهار" و"أنس الوجود والورد في الأكمام" و"جودر التاجر وإخوته" و"معروف الإسكافي" و"أبي قير وأبي صير" و"مدينة النحاس" و"علي الزيبق ودليلة المحتالة"، إضافة إلى ما تضمنه الكتاب من قصص وردت في غرب وجنوب آسيا، وأيضاً الحكايات الشعبية التي جمعت وترجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام، وتنوعت القصص ما بين التاريخية والغرامية والتراجيدية والكوميدية والشعرية والخيالية والأسطورية. وفي عام 1981 قدمت أول فوازير تلفزيونية ل"ألف ليلة وليلة" وجسدت نجلاء فتحي شخصية "شهرزاد" في أول وآخر مشاركة تلفزيونية لها في مسيرتها الفنية، فيما جسد حسين فهمي شخصية «شهريار" عن قصة وسيناريو وحوار المؤلف والكاتب أحمد بهجت وإخراج عبد العزيز السكري. ويعد هذا العمل من أبرز مسلسلات "ألف ليلة وليلة" التي أنتجت في مصر.