الخرطوم - (كونا) -- اقام اتحاد اصحاب العمل السوداني الليلة الماضية حفلا كبيرا لتكريم دولة الكويت ممثله في سفيرها لدى الخرطوم الدكتور سليمان عبدالله الحربي تقديرا ووفاء لدورها ومواقفها المشرفه تجاه الشعب السوداني. وحظي حفل التكريم بحضور حاشد تقدمه مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان اسماعيل والرئيس السوداني الاسبق عبدالرحمن سوار الدهب وعدد من الوزراء والتنفيذيين والسفراء المعتمدين لدى الخرطوم ورجال الاعمال السودانيين واجهزة الاعلام المختلفة. وعبر مستشار الرئيس اسماعيل في كلمة القاها في الحفل عن تقدير بلاده للكويت اميرا وحكومة وشعبا لمواقفها الداعمة والمساندة للسودان في مختلف المحافل الاقليمية والدولية ولاسهامها المقدر في التنمية واعادة اعمار ما دمرته الحرب في السودان. واثني على دور السفير الحربي في انجاح مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي استضافته الكويت في ديسمبر الماضي وفي تنشيط حركة الاستثمار من خلال ربط رجال الاعمال في البلدين ورعايته للعمل الخيري الكويتي بالسودان. وقال اسماعيل ان السفير الحربي كان خير سفير لبلاده وخير رسول لنا في الكويت حيث استطاع ان يزيل كثير من اللبس والغموض عند اشقائنا في الكويت بالنسبة لاوضاع الاستثمار في السودان الامر الذي كان له دور مهم في انعاش حركة التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقين. ومن جانبه قال السفير الحربي ان "هذا التكريم ليس تكريما للكويت وانما للسودان الذي سمح لنا بخدمة اخوتنا في السودان". واعتبر ان هذا التكريم يعكس المستوي المتقدم الذي وصلت له العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين ويعكس محبه اهل السودان للكويت اميرا وحكومة وشعبا. وقال السفير الكويتي ان المستوى المتطور الذي وصلت اليه علاقات البلدين اليوم جاء بفضل الرعاية الشخصية لقائدي البلدين حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واخيه فخامة الرئيس عمر البشير. واضاف ان علاقات البلدين تنطلق لافاق ارحب بعد الزيارة الكريمه التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد صباح السالم الصباح في ديسمبر الماضي لمتابعة نتائج مؤتمر المانحين ولترؤس اجتماعات اللجنة الوزارية العليا في دورة انعقادها الاولي. واشار الى ان سياسية الكويت منذ استقلالها تعبر عن قيم التعاضد والتعاون والتكاتف واعطت السودان خصوصية واولويه وجاء اول قرض تنموي قدمه الصندوق الكويتي لصالح السودان لمشروع تاهيل السكك الحديدية. وتابع قائلا "وبعد ذلك تواصلت المنح والقروض الانمائية والشراكات الاقتصادية التي من بينها مشروع سكر كنانه بجانب الاسهام الكويتي في المشروعات التنموية الضخمة في السودان مثل سد مروي فضلا عن مشاركة القطاع الخاص الكويتي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية في السودان. وقال السفير الحربي "اننا في هذا اليوم لا يفوتنا ان ننعي بمزيد من الاسى والحزن الفقد الكبير في رحيل رجل الاعمال الكويتي ناصر الخرافي احد اعمدة الاقتصاد ليس في الكويت فحسب بل علي مستوى العالمين العربي والاسلامي. واشار الى ان الراحل الخرافي كانت له ايادي بيضاء جمة بالسودان واسهام كبير في العديد من المشروعات الحيوية المهمة للشعب السوداني. ومن ناحيته قال رئيس اتحاد اصحاب العمل السودان سعود البرير اننا اليوم نعبر عن امتنانا لامير دولة الكويت الشقيقة للجهود الكبيرة واللامحدودة التي بذلتها ولاتزال تبذلها لدعم شعبنا واخرها مؤتمر المانحين لشرق السودان. واضاف "واننا اذ نكرم الكويت ممثلة في سفيرها الحربي فاننا نعبر كذلك عن عميق امتنانا للدور المحوري الذي لعبته السفارة الكويتية في تعزيز علاقات التعاون المشترك". وراى البرير ان مؤتمر المانحين لشرق السودان جاء كخطوة تعبر عن اصالة حقيقية للكويت وموقف يسجله التاريخ باحرف من نور فضلا عن ان المؤتمر يعد اضافة لجهود اضطلعت بها الكويت عبر تاريخ علاقات البلدين في دعم الشعب السوداني. واعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون والخصوصية للقطاع الخاص في البلدين ولاقامة شراكات مثمرة ولتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. ودعا كافة المستثمرين بدولة الكويت للاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار في كافة المجالات.