كووورة - خالد تيسير العميري عادة قصة الاسباني دييغو كوستا والكولومبي راداميل فالكاو للظهور على الساحة العالمية، لكن الفصل الجديد سيكتبه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي، بطل الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما اثار شهية جماهير البلوز من أجل ضم النمر الكولومبي في الصيف. وسبق للمهاجمين أن لعبا في الماضي مع فريق اتلتيكو مدريد الاسباني، لكن ادوار البطولة قد تتغير مع ثبات الاسماء، حيث استحوذ فالكاو على النجومية والاضواء مع الروخي بلانكوس، منذ انضمامه صيف العام 2011 قادما من فريق بورتو البرتغالي رغم وجود السفاح الارجنتيني سيرجيو اغويرو والمرعب الاوروغوياني دييغو فورلان، بينما فكر كوستا في ذلك الوقت بالرحيل خوفا من جلوسه الطويل على دكة البدلاء، مع تواجد هذه الاسماء الهجومية الرنانة. فالكاو وكوستا ربما يكونان طرفان لمعادلة كيميائية .. لكن الادوار قد تبدلت مع اتلتيكو مدريد، خاصة وأن كوستا قاتل لاثبات نفسه كرقم صعب في تشكيلة المدرب الارجنتيني المتحمس دييغو سيميوني، في حين ان فالكاو كان من أفضل المهاجمين بالعالم في ذلك الوقت. وكرس فالكاو نفسه كأسطورة لاتلتيكو مدريد بعدما نجح بتسجيل 36 هدفا في موسمه الاول مع الفريق، بينما لم يكن استقبال كوستا لفالكاو مثاليا بعدما شاهده وهو يسجل ثلاثة اهداف (هاتريك) في نهائي كأس السوبر الاوروبية على تشيلسي. علاقة كوستا مع فالكاو لم تمتد إلى التنشئة الاجتماعية خارج الملعب، حيث انحصرت داخل المستطيل الاخضر، فيما يعتبر الفوز على ريال مدريد نقطة التحول في علاقة المهاجمين بعدما افتتح كوستا التسجيل لاتلتيكو مدريد على ملعب سانتياغو بيرنابيو بتمريرة من فالكاو في مباراة عرفت فوز الروخي بلانكوس بنتيجة 2-1. انقلب السحر على الساحر .. وأصبح كوستا بطل الرواية بعدما نجح بتسجل 27 هدفا في موسمه الثاني مع اتلتيكو مدريد، بينما قرر فالكاو المبتلي بالاصابات عزف سمفونية الرحيل عن ملعب فيسنتي كالديرون متجها إلى موناكو الفرنسي صيف العام 2013 قبل أن تتم اعارته إلى مانشستر يونايتد في صيف العام 2014. وعلى الجانب الآخر، شكل رحيل دييغو كوستا عن اتلتيكو مدريد صيف العام 2014 متجها إلى تشيلسي الانجليزي بعقد يمتد ل 5 سنوات مقابل 32 مليون جنيه استرليني، نهاية حزينة لطموح جماهير الكالديرون، التي كانت تمني النفس بتكرار انجاز التتويج بالليغا والصعود إلى نهائي دوري الابطال الذي خسره امام ريال مدريد بنتيجة 1-4 في لشبونة. والجدير بالذكر أن كوستا خاض 33 مباراة في موسمه الاول مع تشيلسي بكافة المسابقات المحلية والاوروبية (2593 دقيقة لعب)، وسجل 21 هدفا، ومرر 4 كرات حاسمة لزملائه (اسيست). دور فالكاو الجديد مع تشيلسي قد لا يتعدى مركز البديل بعد رحيل الايفواري ديدييه دروغبا، لكن (السبيشال وان) عودنا دائما على المفاجآت بفضل براعته في القيادة والاقتراب من اللاعبين، فكيف سيكون شكل العلاقة الجديدة بين اللاعبين مع تشيلسي حال نجاح مورينيو بضم فالكاو؟ وهل سينجح مورينيو بتحقيق ما عجز عنه سيميوني بتشكيل صداقة بين العدوين؟.