بعد صمتها الطويل حكومة جنوب أفريقيا : "البشير تسلل دون أن يتم تقديم جواز سفره لمسؤولي الهجرة ، ولايوجد سجل له بالمغادرة في النظام " بيانات الجوازات والهجرة يوم المغادرة وقائمة ركاب الطائرة ليس فيها إسم الرئيس البشير. وفقا لمذكرة إيضاحية مكتوبة من حكومة جنوب أفريقيا قدمت إلى المحكمة العليا في بريتوريا أمس الخميس، توضح فشل المسؤولين السودانيين تقديم جواز سفر الرئيس عمر البشير إلى موظف الهجرة في قاعدة وتركلوف لسلاح الجو، وهذا يعني أثباتاً لا يحتمل التأويل بأن رحيل البشير من جنوب أفريقيا كان هروباً و كسر لبروتوكول سفر المسؤولين كما قالت الصحافة هناك اليوم . قال المدير التنفيذي بوزارة الشؤون الداخلية مكوسيلي أبليني في المذكرة (الجهة ذات الصلة المخولة بالرد للمحكمة ) :" موظف الهجرة قام بفحص جميع جوازات السفر المقدمة من الوفد السوداني الذي يستعد لمغادرة البلاد يوم الاثنين الماضي. "، وبعد استلام جوازات السفر، قام ضابط الهجرة بفحصها أولاً لتحديد ما إذا كان أي من جوازات السفر تعود للرئيس البشير (بناءاً على أمر الحظر المسلم لهم ). وخلص الموظف إلى إن جواز سفر الرئيس البشير لم يكن بين تلك الجوازات المقدمة" قام الموظف بفحص الجوازات على النحو المعتاد وثم قال بإرجاعها واقرت المغادرة عبر الرحلة " سودان -1 " ، والتي أقلعت طائرتها من القاعدة حوالي الساعة 11.50 ظهراً ". وتابع ألبيني "لذلك يبدوا مما سبق أن الرئيس البشير غادر من الجمهورية دون أن يتم تقديم جواز سفره لموظف الهجرة من قبل اثنين من ممثلي الجانب السوداني اللذان كانا برفقة ضابط بروتكول من قسم العلاقات الدولية " . وقال ألبيني " حقيقة عندما تم التحقق على تفاصيل جواز سفر الرئيس البشير في نظام مراقبة الحركة من وزارة الشؤون الداخلية يكشف أن الرئيس البشير دخل بالفعل جمهورية جنوب إفريقيا، ولكن مع عدم وجود سجل له بمغادرة الجمهورية ". وقال ألبيني في المذكرة إنه لاتوجد قائمة بالمسافرين على الرحلات المهمة VIP والإجراءات المعمول بها في القاعدة هو أن تقوم وزارة الدفاع بإخطار مكتب الهجرة ما إذا كانت الرحلة عادية أو رحلة مهمة VIP ، لأن قاعدة ووتركلوف تخضع إداريا لوزارة الدفاع ، وإذا ما كانت الرحلة مهمة لايتم فحص الأشخاص أمام إدارة الهجرة وإنما يقوم ممثل للبروتكولات مع ممثل للأجانب المسافرين بتقديم تلك الجوازات لموظف الهجرة لفحصها . وتابع في ذلك اليوم أتصل مسؤول من الوفد السوداني بضابط بروتكول من قسم العلاقات الدولية وقال له أننا في حاجة لنقل وفد من سانتدستون في (منتجع بريسنتك افنيو) إلي قاعدة وتركلوف قام الضابط المسؤول بالإتصال بجهاز الحماية الرئاسي بتوفير حماية للوفد حتى حضر الموكب للقاعدة وكل تلك الإجراءات تمت على النحو المعتاد