مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    سلطان دار مساليت: إرادة الشعب السوداني وقوة الله نسفت مخطط إعلان دولة دارفور من باريس    نقاشات السياسيين كلها على خلفية (إقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً)    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    هل رضيت؟    الخال والسيرة الهلالية!    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    الإمارات العربية تتبرأ من دعم مليشيا الدعم السريع    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    تراجع أم دورة زمن طبيعية؟    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    شاهد.. الفنانة مروة الدولية تطرح أغنيتها الجديدة في يوم عقد قرانها تغني فيها لزوجها سعادة الضابط وتتغزل فيه: (زول رسمي جنتل عديل يغطيه الله يا ناس منه العيون يبعدها)    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهر الاحزان السودانية: رصد (٥٠) حدث كبير وقع في يوليو...
نشر في الراكوبة يوم 02 - 07 - 2015


******
(أ)-
بالامس الاربعاء، حل علينا شهر يوليو "الضيف ثقيل الظل الذي لا احد في السودان يرحب مقدمه". يوليو هو بلا منافس شهر المصائب الكبيرة والمواجع، يندر ان تنتهي وتنقضي كل أيامه في هدوء شديد دون ان يخلف وراءه حدث سوداني كبير يهز الارجاء. لو قلبنا صفحات كتاب التاريخ السوداني لوجدنا ان أسوأ حوادث السودان الدامية، ومصرع الآلأف من الضحايا الابرياء، وبرك الدماء التي (سالت للركب) اغلبها احداث وقعت في شهر يوليو من اعوام خلت!!
(ب)-
***- بما اننا قد دخلنا في يوليو شهر المصائب والنكبات السودانية، فقد عزمت رصد أهم الاحداث التاريخية الهامة التي وقعت فيه.
المدخل الأول:
**********
1-
انقلاب الرائد هاشم العطا (19 يوليو 191):
***************************
قاده الرائد هاشم العطا في 19 يوليو 1971 مع مجموعة من ضباط كانوااعضاء في مجلس قيادة الثورة.استولوا على السلطة مدة ثلاثة أيام غير أن النميري استعاد السلطة منهم في 22 يوليو.
2-
مجزرة قصر الضيافة (22 يوليو 1971)-
*************************
تقول الاحصائيات الرسمية التي صدرت من وزارة الدفاع بعد وقوع احداث "قصر الضيافة" ،ان عدد الضحايا الذين لقيوا مصرعهم في يوم 22 يوليو 1971 كانوا 45 شهيدآ. ولكن الوزارة لم تنشر الا اسماء 13 ضابطآ شهيدآ وحتي اليوم ما زالت باقي اسماء الضحايا (29 اسم) محل غياب!!
والشهداء هم:
**********
1- المقدم:عبدالعظيم محجوب- استخبارات قيادة المدرعات..2- الملازم: محمد حسن عباس، قيادة المدرعات..3- الملازم: محمد حسن عباس، قيادة المدرعات، (شقيق اللواء خالد حسن عباس)..4- النقيب: تاج السر حسن الشيخ، قيادة المدرعات..5- الملازم: محمد صلاح، قيادة المدرعات ..6- العقيد: مصطفي اورتشي، قيادة المدرعات..7- العقيد: محمد عثمان كيلة، قيادة المدرعات،( شقيق الفنان كمال كيلة)..8- الملازم: حسن بدري ، قيادة المدرعات..9- النقيب: سيداحمد عبد الماجد، قيادة المدرعات.. 10 -النقيب: كمال سلامة..11- الملازم: محمد حسن ساتي..12- الرائد : عبد الماجد حسين..13- محمد احمد الريح.
3-
قرصنة العقيد القذافي واعتقال
بابكر النور وفاروق عثمان حمد الله
***********************
في 19 يوليو قام الرائد هاشم العطا بمحاولة إنقلابية على حكم الرئيس نميري واستطاع أن يسيطر على السلطة خلال ثلاثة أيام من انقلابه العسكري، وكان أن عين بابكر النور رئيساً لمجلس قيادة الثورة وكان حينها متواجداً في بريطانيا.. بجانب عضو المجلس الآخر فاروق حمدنا الله. كان بابكر النور وفاروق حمدنا الله قد استقلا الطائرة البريطانية متجهين إلى الخرطوم ..الأول لاستلام قيادة مجلس الثورة والثاني عضواً بالمجلس. أنظمة حركة المرور الجوية كانت تقضي بأن على الطائرات المتجهة إلى الخرطوم مروراً بالأجواء الليبية على ارتفاع يقل عن 40 ألف قدم أن تهبط لمراقتبها تقنياً في مطار بنينة قرب بنغازي لفترة تتراوح بين 20 دقيقة.عندما كانت الطائرة تطير فوق بنغازي تماماً على ارتفاع 33 ألف قدم . أمرها مطار بنينة بواسطة اللاسلكي العالي الذبذبة أن تهبط، اعلن مطار بنينة أنه إذا لم تهبط الطائرة فيه فسيتم اطلاق النار عليها وأسقاطها ! ولم تكن الطائرة قد دحلت لأكثر من 40 ميلاً داخل الأجواءالليبية وكان بأستطاعتها قطع هذه المسافة في خمس دقائق متجنبةبذلك أعتراض المقاتلات الليبية لها . وبدلاً من ذلك فقد اختار الطيار الهبوط بطائرته وأبلغ أحد المضيفين الرجلين السودانيين بالامر (بابكر النور وفاروق حمدنا الله ) فتخلصا بسرعة من أوراقهما الخاصة. وبالرغم من أنهما كانا يعرفان أن هذا الأنقطاع في الرحلة يمكنه أن يكلفهما حياتهما..وبمجرد الوصول إلى بنينة اسلتم رجال الأمن الليبين الرجلين وذهبوا بهما..تلك رواية الشركة البريطانية عن قصة هذه الرحلة، والقبض على بابكر النور وفاروق حمدنا الله. ف'قام العقيد القذافي بتسليم بابكر وفاروق لنظام نميري الذي عاد لسدة الحكم في نفس ذلك المساء، واحضر المختطفين من مطار الخرطوم إلى مدرعات الشجرة.
4-
سقوط الطائرة العراقية:
**************
في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي كانت تقل المقدم بابكر النور وفاروق حمدنا الله .. شغلت الناس قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية فبعد نجاح حركة هاشم العطا.. ارسلت القيادة العراقية برقية تأييد أيدت فيها رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كانت تحمل عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرات بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية .. ووافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين .. أقلعت الطائرات من بغداد في طريقها إلى الخرطوم غير أن احدى الطائرات قد سقطت بالقرب من مدينة جدة .. بالمملكة العربية السعودية مما أرغم الطائرة الثاينة إلى العودة إلى بغداد .. وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من كابتن الطائرة وليس لأسباب فنية.
5-
المحاكمات في معسكر الشجرة:
********************
تمت المحاكمات تحت الاشجار في سلاح المدرعات دون المراعاة لابسط قواعد العدالة ولم تستغرق اية محاكمة اكثر من ربع ساعة بعدها مباشرة يتم تنفيذ الاعدام بواسطة كتيبة الاعدام بقيادة نقيب بصورة بشعة برروها بانها رد فعل طبيعي لاحداث ببيت الضيافة. فاروق حمد الله كان قليل الكلام .. ورقيق الإبتسامة.. وإستعد للإعدام بروح معنوية عالية المحكمة قضت بسجن بابكر النور (15) عاماً ، ولكن نميري رفض..!
6-
اعدام هاشم العطا:
*************
أطلقوا عليه ثمانمائة طلقة من الخلف. كان السفاح المخمور يشهد المنظر وهو يترنح، والشهيد العظيم يهتف باسم السودان.
7-
إعدام النميري فاروق حمدالله وبابكر النور:
****************************
رئيس فريق الإعدام المقدم حقوقي عبد المنعم حسين أصدر تعليماته «ليتم» الضرب بالتنفيذ..إلا أن معظم القوى أطلقوا الرصاص على أجساد «بابكر وفاروق» بصورة عشوائية دون تقيد بأي نظم أو إجراءات عسكرية، إستمر هؤلاء الجند في اطلاق الرصاص عليهما حتى بعد وفاتهما وكان مشهداً تقشعر له الأبدان.. لم يتم لهما إجراء غسل الميت أو الصلاة عليهما بل تم سحبهما الى حفرة كبيرة حضرت مسبقاً بواسطة آلة «قريدر» بكامل ملابسهما التي كانت عبارة عن بدل كاملة قدما بها من لندن ومن ثم أهيل عليهما التراب ودفنهما «بالقريدر» من جديد. وأنصرفت القوة عائدة إلى معسكر المدرعات بالشجرة، لم تكن هناك تعليمات بإخفاء موقع الدفن أو التستر عليه بل صدرت تعليمات من نميري لنا بأخذهما من المعتقل الى مكان الإعدام خلسة.
في انقلاب 19/ يوليو 1971م يقول الرواة إن المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والرائد فاروق حمدنا الله الذين حكم عليهم الرئيس نميري بالإعدام، قد سار كلٌّ منهم إلى الإعدام بثبات وشجاعة، وكذلك الضباط المقدم محجوب إبراهيم (طلقة) كان رابط الجأش.
8-
معاوية عبد الحي:
***********
قام جنود المظلات بتعذيبه تعذيباً وحشياً، ومزقوا ملابسه وجسده، وقادوه إلى معسكر "الشجرة" مهشمة عظام رأسه، فاقد الوعي، تسيل منه الدماء ومكتوفاً مع ذلك، وكانت مهمة المحكمة العسكرية، أن ترسله إلى ساحة الإعدام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وهذا ما حدث.
9-
الحردلو:
*******
"تعوزكم الأدلة... ولا تعوزكم الأحقاد والنوايا المجرمة.. خلصونا بقى".. وأكمل باقي كلامه بصوت عالي "أما الناجون منكم أيها الرفاق فليذهبوا إلى الأهل ليبلغوهم أحر التحايا". وفي الساعات الأولى من الصباح كانت زخات الرصاص تخترق جسد الحردلو، وتحمل نسمات الصباح هتافه إلى الناس، إلى المستقبل.
10-
بشير عبد الرازق:
************
"خليكم ثابتين.. ما في زول يجيب سير زول.. موتوا رجال، وكل زول يقول الحاجات العملها بس". توضأ في الفجر وأدى الصلاة، ولكن لم تعد اللحظات كافية لكتابة الوصية.
11-
أحمد جبارة:
********
عندما استفزه السفاح نميري، هجم على أحد الجنود محاولا أن يستولي منه على مدفعه ويجيب الإجابة المناسبة عليه، فأوسعوه ضرباً وركلاً حتى لطخت دماؤه جدران حجرة التحقيق، أطلقوا عليه مجموعات متصلة من الرصاص، وظل واقفاً. يهتف وينور جلاديه. قضى عليه "القاضي" أحمد محمد الحسن بطلقة من مسدسه، ولكن الجو العام وسط الجنود اختلف تماماً.
12-
عثمان حسين (أبو شيبة):
****************
"كل المسئولية مسئوليتي وعبد المنعم ومعاوية عبد الحي. نحن قادة القوة التي تحركت. بقية الضباط والجنود نفذوا الأوامر. هاشم العطا نحن الذين أشركناه فهو ليس له قوات يحركها". أطلقوا عليه من الرصاص ما يكفي لإبادة كتيبة. وقد كان بالفعل كتيبة مكتملة.
أسماءالشهداء من الضباط والجنود:
--------------------
1- هاشم العطا..2- بابكر النور..3- فاروق حمدنا الله.. 4- محجوب ابراهيم..5- معاوية عبدالحي..6- محمد احمد الزين..7- احمد جبارة.. 8- الحردلو..9- بشير عبدالرازق..10- عبد المنعم محمد احمد..11- الجندي: احمد ابراهيم.
13-
محمد أحمد الزين:"
************
يجيء يوم يقرأ فيه لاناس المحاكمات ويعرفوا الحقائق". وقد جاء ذلك اليوم مبكراً، وعرفنا كيف كان محمد أحمد الزين تجسيداً جميلاً للشجاعة ورباطة الجأش والوفاء. كان محباً للحياة، ولكن الحياة لم تكن بالنسبة إليه شيئاً آخر سوى الشرف، وقد استقبل موته الحياة باسماً.
14-
أسماءالشهداء من المدنيين:
****************
1- عبد الخالق محجوب..2- الشفيع احمد الشيخ..3- جوزيف قرنق.
15-
اخر كلماتهم قبل الاعدامات:
******************
سأل قاضي المحكمة العسكرية عبدالخالق محجوب: عبد الخالق محجوب : ماذا قدم لشعبك؟!..أجاب في هدوء: الوعي.. بقدر ما استطعت...
الشفيع أحمد الشيخ:
************
بكل صبر وشجاعة الثوار الكبار تحمل الضرب والركل والسحل، ولم يتمكن النزيف من إطفاء ابتسامته المشرقة.) قال لجلاديه: "لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس. وإذا متنا فالمهم أن يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع آلاف الناس."
هاشم العطا:
******
"أنا أتحمل المسئولية، وليست لديكم حجة في محاكمة الضباط والجنود والصف". قال هاشم العطا للسفاح نميري "لست نادماً على ما قمت به، وإن كان لي أن أندم، فلأنني تركتك ثلاثة أيام وعاملتك معاملة كريمة".
جوزيف قرنق:
**********
(عندما استدعوه من سجن كوبر، قال لرفاقه المعتقلين، سأعود إليكم سريعاً)، وعاد بالفعل، ولكن لينفذ فيه حكم الإعدام دون محاكمة. كتب لأسرته: "أرجو أن تعتبروني أحد الركاب في طائرة تحطمت".
فاروق حمد الله:
*********
حاول نميري في البداية أن يستميله ضد رفاقه كثمن للإبقاء على حياته، فرفض بإباء، وقال لنميري: "نحن أتينا بك كواجهة للإنقلاب مايو بسبب غبائك وسهولة إزاحتك في أي وقت". خطب فاروق في الجنود، وكان مثالاً للشجاعة والثبات، وقال لأحد الضباط من أذناب نميري "تعال شوف الرجال بموتوا كيف؟" واستشهد كما يفعل أعظم الرجال.
16-
قال احد المصوريين التابع للوزارة وتم استدعاءه من قبل الاستخبارات العسكرية بعد فشل الانقلاب واعتقال الذين قاموا بها لكي يقوم بتصوير حالات الاعدامات في الضباط - بناء علي رغبة نميري شخصيآ- التقطت نحو 400 صورة في الفترة من 23 يوليو وحتي 29 منه، صورت الاعدامات بدء من لحظة التحقيقات معهم وضربهم وتعذيبهم وحتي وقوفهم امام الجنود الذين سينفذون الاعدامات رميآ بالرصاص، قمت ايضآ بتصوير الاعدامات في سجن كوبر، قمت بتصوير تعذيب صغار العسكر الذين شاركوا في الانقلاب وحتي وفاتهم، كنت اقوم بالتصوير ويرافقني ملازم اول وعسكري مدجج بالسلاح ويراقبونني مراقبة القط للفار، وبعد نهاية كل فيلم بكاميرتي كان الضابط يأخذ الفيلم ويأذن لي بتركيب الجديد. شاهد النميري وهو سكران يترنح ويسب الانقلابين بصوت عال، رايته وهو يسب الراحل عبدالخالق محجوب، رايت بام عيني تعذيب الراحل الشفيع وتكسير اصابع يده بكعب بندقية، صورت مواقف الشهداء وهم يهتفون للسودان قبيل اطلاق الرصاصات القاتلة عليهم، قمت بتصوير بعض المعتقليين من صغار الجند وهم شبه عراة والدماء تنزف منهم بغزارة. المعتقل الوحيد الذي لم يلقي تعذيبآ شديدآ هو المحامي الراحل جوزيف قرنق...
المدخل الثاني:
ثالثآ: حركة 2 يوليو 1976:
*****************
17-
***- دخلت احداث يوم 2 يوليو 1976 تاريخ السودان بصفتها اول حركة مسلحة لاتنتمي للقوات المسلحة السودانية وتنتفض ضد نظام عسكري يحكم البلاد، لقد استطاع المسلحون ان يحتلوا الخرطوم ثلاثة ايام بلياليها، حاصروا القيادة العامة حصارآ شديد لم يستطع احد من الضباط والجنود الخروج منها لاستجلاب الاكل!!
***- تقول الاحصائيات -الغير رسمية- والتي صدرت شفاهة من ضباط كبار بالقوات المسلحة بعد فشل الحركة العسكرية، ان عدد القتلي من المدنيين بيد ضباط وجنود القوات المسلحة بعد عودة الحكم كان كبيرآ وفاق 3 ألف قتيل اغلبهم من الاثيوبيين والارتريين والمهمشين الذين اعتقلوا من منازلهم او بالاسواق والشوارع. وكان الرئيس نميري قد اعطي الضباط والعسكر الضوء الاخضر للتخلص من المرتزقة الاجانب - حسب وصفه لاصحاب الحركة- فاعتبرت القوات المسلحة ان كل ارتيري واثيوبي ووافد من دول الجوار هو مرتزق يستحق الاعدام. دفنوا بعد ان تعذبوا عذاب لايوصف في مقابر جماعية بالحزام الاخضر جنوب الخرطوم. قد كتب الدكتور منصور خالد في كتابه المعروف:( النخبة السودانية وادمان الفشل) عن ما جري للضحايا من تعذب قبل اغتيالهم.
18-
اشهر أسماء الشهداء في حركة 2 يوليو هم:
***************************
1- اللواء- طبيب الشلالي،
2- الفنان- وليم اندرية ( قتل يوم 4 يوليو 1976).
19-
جون قرنق في الخرطوم:
****************
دخل جون قرنق الخرطوم لاول مرة عام 2005 بعد غياب 21 عامآ، استقبل استقبال جماهيري كبير ازعج السلطة الحاكمة التي ما كانت تتوقع ان يتم استقباله بمليونية زحفت الي مطار لتحيته.
20-
مقتل البطل جون قرنق:
**************
تم الاعلان عن اختفاء الطائرة الرئاسية (المملوكة للرئيس الاوغندي) والتي كان علي متنها جون قرنق وعددستة اشخاص اخرين في يوم 30 يوليو 2005، وبعدها جاءت الأخبار لتقول ان الطائرة قد اصطدمت بجبال الاماتونج وتناثرت حطامها وتوفوا كل من كانوا عليها. ويعود السبب الرئيسي القضاء علي قرنق - حسب وجهه الكثيرين- الي ان اعضاء الحزب الحاكم في الخرطوم قد انزعجوا واصابهم الهلع المريع بعد ان لمسوا روعة استقبال الجماهير لقرنق وحجم المستقبليين له بالمطار، فخافوا علي مكانتهم وخافوا بصورة اكثر علي مصالحهم المهددة بظهور سودان جديد ينادي به قرنق.
21-
استفتاء جنوب السودان:
****************
هو استفتاء جرى في الفترة من 9 يناير وحتى 15 يناير 2011 حول ما إذا كان سكان جنوب السودان يرغبون بالبقاء بدولة واحدة مع السودان أو الانفصال بدولة مستقلة وذلك تنفيذًا لبنود اتفاقية السلام الشامل والتي وقعت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 9 يناير 2005.. وأعلنت نتيجة الاستفتاء في 7 فبراير 2011 وكانت نتيجتها موافقة أغلبية المصوتين على الانفصال عن السودان الموحد. نتيجة استفتاء جنوب السودان كانت بنسبة 98.83% لصالح الانفصال.
21-
ميلاد دولة السودان الجنوبي:
*******************
أعلن عن الانفصال رسميًا في 9 يوليو 2011 في حفل كبير في عاصمة الجنوب جوبا حضره الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير وعدد من زعماء الدول.
22-
ظهور دولة الجنوب الوليدة...والسودان المقسوم:
******************************
كان 9 يوليو 2011 يوم الحزن العميق في عموم الشمال السوداني بعد انفصال جنوبه عنه، وكان يوم الفرح العارم في الجنوب ولادة دولة السودان الجنوبي. سافر البشير بوفد كبير لجوبا للاحتفال مع الجنوبيين فرحتهم الدولة الجديدة، وهناك بالساحة الرئيسية تم انزال علم السودان " العربي" من علي السارية الرئيسية، ورفع مكانه علم جنوب السودان وسط هتافات بكاء ملايين اهل الجنوب. تم تسليم علم السودان الشمالي لمدير ادارة المراسم المرافق لوفد البشير. اعرب الرئيس سلفاكير عن رغبته الاحتفاظ بعلم السودان الشمالي ليضعه في المتحف، عاد البشير من جوبا الي الخرطوم بدون علم بلده، الذي لم يوضع في المتحف... لعدم وجود متحف جوبا!!
23-
مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية
بحق البشير بتهمة الإبادة الجماعية...
**********************
واحدة من الاحداث الكبيرة التي وقعت في يوليو 2010، أصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بتاريخ 12 يوليو/2010 بحق الرئيس السوداني عمر البشير على خلفية اتهامات بجرائم إبادة جماعية تم ارتكابها في دارفور. وكانت قد صدرت مذكرة توقيف أخرى بحق البشير في مارس 2009 من قبل المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور).
24-
حروب ومعارك شهيرة وقعت في شهر سابقة يوليو بين قوات المهدي والوجود الاجنبي ( اتراك، مصريين، بريطانيين، ايطاليين):
****************************
غزو محمد احمد المهدي للابيض في 28 يوليو 1882،
واقعة ابي الحسني في 11 يوليو 1884،
واقعة الشيخ غالب في 25 يوليو 1884،
واقعة القطينة في 4 يوليو سنة 1884،
واقعة الكلاكلة في 9 يوليو سنة 1884،
واقعة بري في 27 يوليو سنة 1884،
واقعة سدينة الأولي في 30 يوليو 1884،
واقعة سدينة الثانية في 31 يوليو 1884،
تسليم حامية كسلا في 29 يوليو 1885،
مهاجمة حامية سنار 20 يوليو 1885،
مهاجمة حامية سنار للمرة الثانية 30 يوليو 1885،
غزوة التوفيقية في 19 يوليو 1888،
واقعة ارجين في 2 يوليو 1889،
فتح التليان كسلا في 17 يوليو 1894،
غزوة بريس في 25 يوليو سنة 1893،
واقعة المتمة في 1 يوليو سنة 1897.
(25)-
***- من أحداث يوليو وفاة المطربين صالح الضي والتجاني مختار في القاهرة يوم 27 يوليو 1985 في حادث تسمم مؤسف...
***- في 13 يوليو 1998رحل الفنان العاقب محمد حسن...
***- انضم الى الأعزاء الراحلين في هذا الشهر المطرب السوداني الأكثر شهرة السيد على محمد الخليفة الأمين الشهير ب سيد خليفة. فقد توفي في العاصمة الأردنية عمان في 2 يوليو 2001 من جراء مضاعفات السكري وداء القلب...
المدخل الثالث:
*********
26-
البشير في 21 يوليو2013:
كيف نسأل الرحمةوأيدينا ملطخة بالدماء؟!!
27-
العقيد الدكتور جون قرنق يدخل
الغابة نابذآ القوات المسلحة:
*****************
في يوليو من عام 1983 سافر العقيد جون قرنق في اجازته السنوية لزيارة أهله في مديرية بحر الغزال، هاله عند وصوله القريه انه قد وجدها قد مسحت من علي ظهر الارض بواسطة القوات المسلحة الذين كانوا يعيثون فسادآ وتقتيلآ بلا حساب، وكان قرنق يعرف بهذه السلبيات الموجودة في الجيش ، سبق ان انتقدها مرارآ وتكرارآ علي الملآ، لكن بعد ان طبق النميري ما اسماها هو "الشريعة الاسلامية" وعادي بها الملل الاخري، ومارس بها العنصرية ضد الاقليات، عندها خلع قرنق لبسه العسكري ودخل الغابة يقاتل جيش النميري. ظل قرنق يحارب من يوليو 1983 حتي توقيع اتفاقية السلام عام 2005.
28-
واشنطن تطالب البشير بسرعة المثول أمام
الجنائية الدولية بعد إضافة تهمة الإبادة الجماعية
*********************
12 يوليو 2010 م-طالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي "عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده".وأضاف "كلما كان مثوله امام المحكمة أقرب كلما كان احسن".
29-
قوش يطلب العفو من السودانيين الذين ظلمهم
******************
19 يوليو 2013: طلب مدير جهاز الامن والمخابرات السابق ،صلاح عبد الله "قوش" العفو عنه من قبل السودانيين الذين لهم مظلمة عليه . وشبَّه ما حدث له من اعتقال وسجن بما حدث لنبي الله يوسف عليه السلام من إخوته نتيجة الحسد والغيرة. وأعلن قوش عن مسامحته وعفوه عن كلِّ من أساء إليه وطلب بالمقابل "في شهر رمضان الكريم" العفو من كلِّ مواطن سوداني له عليه مظلمة.
30-
حدث وقع في يوم 7 يوليو 2011:
**********************
في حادث نادر من ونوعه ،تعرض نافع علي نافع لحادث اعتداء ب(كرسي) اصابه في وجهه، جاء هذا الاعتداء عليه بسبب عدم اللياقة في حديثه مع سودانيين جاءوا لحضور لقاء معه في سفارة النظام في لندن.
ونواصل.....
بكري الصائغ
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.