المسلسل المصري من بطولة علا غانم ومي كساب وميريهان حسين، وفكرته تنتصر للمرأة وحقها في تقرير مصيرها. ميدل ايست أونلاين بطولة جماعية القاهرة - يعرض المسلسل المصري "المطلقات" في رمضان، ويشارك في بطولته علا غانم ومي كساب وميريهان حسين. ويناقش المسلسل حياة المطلقات في 30 حلقة ومعظم أحداثه مستوحاة من قصص حقيقية. وتدور أحداث المسلسل المصري حول معاناة سيدات مطلقات ونظرة المجتمع الدونية لهن والمشاكل التي يواجهنها في الحياة، كما انه يصور احلامهن بمستقبل سعيد وبحياة جديدة بعيدا عن سنوات الالم والعذاب. ويسلط المسلسل الضوء على حياة "دينا" وهي امراة "مطلقة" من سكان القاهرة تسافر للعمل إلى الإسكندرية، وتقع في قصة حب من شخص متزوج. وتدخل "دينا" في دوامة من المشاكل بسبب علاقتها الجديدة والمعقدة والمتشابكة، كما انها تعاني الامرّين من نظرة المجتمع اليها كمذنبة لانها ارادت فقط التخلص من جحيم زوجها وتعنيفها الدائم لها. وتجمع الصداقة بين دينا وباقي بطلات العمل نظرا لظروفهن الاجتماعية المتشابهة باعتبار انهن مطلقات. وتجسد مي كساب شخصية امرأة مُطلقة تفشل في حياتها الزوجية وتعمل مهندسة كمبيوتر في إحدى شركات تصميم البرامج. ومسلسل "المطلقات" من بطولة علا غانم ومي كساب ومي سليم وميريهان حسين وحسن عيد، وحمادة بركات ومجدي شكرى، بالإضافة إلى عدد كبير من الوجوه الشابة والجديدة. والعمل من تأليف أحمد صبحي، وإنتاج ممدوح شاهين، وإخراج محمد الرشيدي. وكشف أحدث تقرير إحصائي مصري رسمي أن أعداد الشبان والشابات، الذين لم يتزوجوا بعد، رغم بلوغهم سن الخامسة والثلاثين عاما، قد بلغ قرابة 9 ملايين نسمة من بين عدد سكان مصر. ويعرقل ارتفاع تكلفة المعيشة، فضلا عن انتشار البطالة، وارتفاع أسعار السكن المشطة زواج الكثير من الشبان المصريين. وسبق لعدد من نواب البرلمان المصري أن دعوا إلى إنشاء صندوق للزواج في مصر، على غرار صندوق الزواج، الذي تم إنشاؤه في دول عربية، تتكفل فيه الدولة بتقديم تسهيلات لزواج الشباب، وتسهم في حل مشكلة العنوسة، بعد أن ارتفعت المهور وتكاليف الزفاف. ويسلط "المطلقات" الضوء من خلال قصص نساء وقعن ضحية لتسلط الازواج او بخلهم او جشعهم وطمعهم على معاناة نساء مصريات جردن من حقوقهن واجبرن على ملازمة الصمت لفترة طويلة خوفا من نظرة المجتمع القاسية التي لا ترحم. و"المطلقات"، التجربة الإخراجية الرابعة للمخرج محمد الرشيدي، بعد مسلسلات "كريمة كريمة"، لماجدة زكي، و"العتبة الحمرا"، لمي كساب، و"شاهد إثبات"، لجومانا مراد ونضال الشافعي. وأفاد محمد الرشيدي أن المسلسل جذبه منذ أن طرح عليه كفكرة وتحمس لإخراجها لأنه ينتصر لحقوق المرأة ولحقها في تقرير مصيرها. ولعبت المرأة العربية دورا محوريا في انتفاضات الربيع العربي ومن بينها في مصر لكن آمالها في ان يعود عليها ذلك بحريات وحقوق أكبر تحطمت على صخرة المجتمع الذكوري الراسخ وصعود الاسلاميين في وقت سابق. وأظهر استطلاع سابق أجرته مؤسسة تومسون رويترز في 22 دولة عربية ان ثلاثا من خمس دول شملتها تلك الانتفاضات جاءت بين الدول الخمس التي هبطت الى قاع القائمة الخاصة بحقوق المرأة. واعتبر الاستطلاع ان مصر هي أسوأ مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة الآن ومن بعدها وبفارق بسيط العراق ثم السعودية. وكانت نتائج مصر سيئة في معظم المجالات ومنها العنف ضد المرأة وحقوقها الإنجابية والمعاملة التي تلقاها داخل الاسرة وضعف مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية.