شرعت شرطة ولاية الخرطوم فى التحقيق مع المتهم بالاعتداء على الصحفى هيثم كابو، ودوّنت ضده بلاغات تحت المواد 139 و144 من القانون الجنائي. في وقت تماثل فيه "كابو" للشفاء، واثبتت الفحوصات الطبية عدم وجود اى اصابات فى رأسه، ورجحت مصادر طبية ان يغادر كابو المستشفى الى منزله يوم الاحد. وفي الاثناء، نددّ الإتحاد العام للصحفيين بحوادث الإعتداء على منسوبيه، وعبّر عن اسفه جراء تزايد الظاهرة التي وصفها ب "الخطيرة"، وطالب السلطالت الأمنية بتكثيف التحري والقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة. وكشف مصدر شرطى ان المحقق بقسم شرطة الخرطوم شمال شرع فى استجواب المتهم وتم عرض المحضر على نيابة الخرطوم شمال التى جددت حبس المتهم ثلاثة ايام على زمة التحقيق. وقالت مصادر موثوقة إن الجانى يُلقب ب "الساير" وهو دائما ما يستهدف الصحفيين، بسبب اراءه فيما يكتبون، واشارت الى ان الجاني سبق ان داهم مقر صحيفة "حكايات" الاجتماعية وبثّ الرعب في نفوس صحافييها بعدما اشهر سكينا بغية الاعتداء عليهم، قبل ان يتم القبض عليه. واكدت المصادر ان الجاني هو نفسه الذي هاجم صحيفة اجراس الحرية والرأي العام قبل عدة اعوام، بحثا عن الكاتب يحيى فضل الله. ولفتت المصادر الى أن الجاني يعتقد ان بعض الصحفيين يقومون بسرقة أفكاره، لذا يقوم بمهاجمتهم والاعتداء عليهم. وعبرّت مؤسسة طيبة برس المنظمة لخيمة الصحافيين عن اسفها لما تعرض له الصحفى هيثم كابو وقالت فى بيان لها بان كابو من المساهمين باراءهم فى برامجها. واكد البيان رفض المؤسسة لكل اساليب العنف وقالت انها لم تكن بحاجة الى اى تدابير امنية وعبرت عن شكرها لشرطة ولاية الخرطوم لتفاعلها مع الحدث وتوقيف الجاني. وفي الاثناء، قال الأمين العام لإتحاد الصحفيين صلاح عمر الشيخ في برنامج "بعض الأخبار" الذي بثته فضائية النيل الأزرق، إن الإتحاد لا يستطيع فعل أي شي في هذا الأمر سوى الإدانة، مشيراً إلى أن بعض حوادث الإعتداء على الصحفيين تاتي على غفلة مؤكداً أن الأعتداء على رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني كان مدبراً، واضاف عمر أن كل الذين إعتدوا على الصحفيين لم يثبت لهم حق على الصحفيين، نافياً وجود كتابتات صحفية "مستفزة" مؤكداً على أن الكتابات الصحفية تعتبر آراء للصحفيين.