شعور الفرد بأن لديه العديد من المهام يصعب عليه تحقيقها معا من أهم عوامل المتلازمة مع نفاد صبره وشعوره بالإنهاك الجسدي والنفسي باستمرار. العرب فاطمة الشامي مع تزايد ضغط العمل يكون الفرد معرضا إلى الإصابة ب'متلازمة الاحتراق النفسي' مع تزايد ضغط العمل يكون الفرد معرضا بصورة أكثر إلى الإصابة ب"متلازمة الاحتراق النفسي" والشهيرة بكونها من أمراض "المديرين" النفسية. ويعود السبب في الإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسي إلى التداخل بين أوقات العمل ووقت الراحة، المقرر أن يتم لإرخاء العقل من مهامه المهنية، أي يتم الخلط بينهما. وأشار أستاذ الطب النفسي بالقاهرة الدكتور أحمد عبد الله إلى أن الخروج من تلك المتلازمة والتعافي منها يستلزم الفصل التام بين فترات العمل والراحة، حيث لابد من الحصول على قسط مناسب من الراحة بصورة مستمرة ودورية، يجدد فيها الفرد شعوره بالحياة، على أن تكون الإجازات خالية من العمل. فضلا عن تقسيم المهام حتى لا يكون الفرد عرضة للضغط حتى في أوقات العمل، إلى جانب زيادة قضاء الوقت مع الآخرين والعائلة، والتمتع بوقت الفراغ بعيدا عن العمل، لأن قضاء الوقت مع شخصيات قريبة ومحببة للشخص يخفف من توتره وضغطه، ويجدد طاقته لاستئناف العمل. وقال عبد الله، إن تلك المتلازمة يصل إليها الفرد مع تزايد الضغوط دون التخفيف منها، مع الإهمال في اتخاذ فترة من الراحة، وهو ما يسبب التعب والإرهاق الشديدين، كما أنه بتواصل الضغط على الفرد من الممكن أن يدخله في حالة من الاكتئاب الحاد. وأشار أيضا إلى أنها تصيب الأفراد نتيجة العمل أثناء أيام العطلات بصورة متواصلة دون الحصول على راحة وهو ما يدفع الفرد للشعور بالاحتراق النفسي وهو ما يظهر في تصرفاته وانفعالاته، حيث تزيد ردة أفعاله ومن الممكن أن يصبح عنيفا أو غاضبا من أبسط الأسباب، موضحا أن الشعور بالمسؤولية يزيد من فرص الشعور بتلك المتلازمة. ولفت عبد الله إلى أن شعور الفرد بأن لديه العديد من المهام ويصعب عليه تحقيقها معا من أهم عوامل المتلازمة، مع نفاد صبره وشعوره بالإنهاك الجسدي والنفسي بصورة مستمرة، فضلا عن فقدان الرغبة في ممارسة العمل. ومن هنا يبدأ الشخص في تحميل نفسه فوق طاقتها، ويزيد شعوره بالتقصير من حنقه وغضبه، وهو ما يدفعه بقوة للاكتئاب فيما بعد، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى قرارات غير صائبة ومنها ترك العمل والشعور بالعزلة، والابتعاد عن من حوله وعن أصدقائه وعائلته. وحذر الخبير التربوي الألماني بودو رويزر، من متلازمة الاحتراق النفسي المعروفة بأنها من أمراض المديرين، إذ أكد أنها من الممكن أن تصيب الأطفال والمراهقين أيضا، وخاصة الذين يقعون فريسة لضغط تحقيق أفضل الدرجات في الدراسة، موضحا أنه يمكن للآباء الاستدلال على إصابة طفلهم بمتلازمة الاحتراق النفسي من خلال ملاحظة بعض العلامات التحذيرية، مثل الإرهاق أو فقدان الدافعية المستمر وضعف التركيز وتراجع معدلات الإنجاز.