الحامل تستطيع التقليل من حدة الشعور بالحموضة بفضل إتباع قواعد بسيطة منها تناول وجبات خفيفة متعددة وارتداء ثياب واسعة. العرب القاهرة- تعاني نسبة كبيرة من الحوامل من الحموضة خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل لأن زيادة وزن الجنين تضغط على الأمعاء والمعدة. ويدفع هذا الضغط محتويات المعدة إلى أعلى تجاه المريء. وكشفت الكثير من الدراسات أن الحامل تستطيع التقليل من حدة الشعور بالحموضة والارتجاع بفضل اتباع قواعد بسيطة كتفادي الأطعمة المسببة لها مثل شرب القهوة والعصائر الحامضة، وتناول وجبات خفيفة متعددة، وعدم تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل، ورفع رأس السرير، وتجنب أوضاع الانحناء أو الرقاد لساعات طويلة، والحرص على استخدام وسادة مرتفعة قليلا لتجنب عودة الحامض للمريء. ويحث الأطباء السيدة الحامل على ارتداء ثياب واسعة، لأن الثياب الضيقة تعمل على زيادة الضغط على المعدة والجنين والانتظام في ممارسة تمرينات رياضية خفيفة لأنها تساعد في تحسين الجهاز الهضمي وعدم خموله بسبب الجنين، مما يسرع في عمليات الهضم وعدم إفراز السائل. ويعد الموز من أكثر الفواكه المكافحة للحموضة لأنه يحتوي على الألياف الملينة للمعدة ويقلل من الإمساك، الذي هو سبب من أسباب حدوث الحموضة. وينصح بإدراج ثلاث حبات من الموز في جدول الحمية للسيدة الحامل. ويوصي استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم بالقاهرة، الدكتور عمرو عباسي الحامل بزيادة نسبة تناول المياه والتقليل من المأكولات المليئة بالزيوت، مع تناول الخضروات والفواكه بصورة مستمرة. كما ينصح بضرورة تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، وعدم تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة وذلك لتجنب تراكم الطعام وإفراز هرمون الهضم بصورة كبيرة وهو ما يضاعف الشعور بالحموضة. وينصح خبراء التغذية بضرورة تناول أطعمة تقلل من الحموضة مثل الشوفان، لا سيما أن أليافه تمتص الأحماض المتزايدة، إلى جانب تناول السلطات الخضراء، فضلا عن بعض العلاجات الطبيعية للحموضة مثل الشمام. كما يفضل تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج ولحم الديك الرومي، إلى جانب الأسماك المشوية والتي تعد علاجا مثاليا للحموضة. ويشار إلى أن الشعور بالحموضة والارتجاع يصيب نحو 45 إلى 80 بالمئة من النساء أثناء الحمل، وأكثر من 50 بالمئة من الحالات تحدث خلال المرحلة الأولى ونحو 25 إلى 40 بالمئة خلال المرحلة الثانية. وتنخفض النسبة إلى نحو 9 بالمئة خلال المرحلة الثالثة من الحمل. ويحدث الشعور بالحموضة والارتجاع الحمضي أثناء الحمل نتيجة التقلبات الهرمونية وبطء حركة المعدة وضعف انقباض العضلة العاصرة بين المريء والمعدة. وبصفة عامة لا تمثل الحموضة أو ارتجاع الحمض أي مشاكل صحية للحامل، وإن كان تكرار حدوثها مع الحمل وارد في نسبة كبيرة من الحالات.