2015 (سونا) - تبدأ بعد غد بالخرطوم المباحثات السودانية المصرية في المجال الزراعي واجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للإنشاءات والري بعد توقف دام عدة سنوات وذلك لوضع خطة عمل لانطلاق الشركة من خلال معداتها وخبراتها . ويرأس الجانب السوداني بروفيسور ابراهيم الدخيرى وزير الزراعة والغابات والجانب المصري برئاسة الدكتور صلاح هلال وزيرالزراعة بحضور الدكتور حسام المغازى وزير الرى المصرى . وكان وزيرا الزراعة في البلدين قد توجها اليوم إلى ولايتي النيل لأزرق وسنار للوقوف على الموارد المائية المتاحة لمشروعات التكامل الزراعي والتعرف على الإمكانات من الأراضي الزراعية والمشروعات الإنتاجية الزراعية والحيوانية وكذلك بحث عدد من الموضوعات التنسيقية الخاصة بمشروعات التكامل بين البلدين. وصرح دكتور حسام مغازى وزير الرى المصرى إن الزيارة تأتي تعزيزاً للتعاون مع السودان في المجالات الزراعية والمياه والأمن الغذائي وأضاف أن وزارة الري المصرية تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الجانب السوداني لدراسة حصاد الأمطار والسيول لتوفير مخزون إضافي من المياه وتأكيد التنمية الزراعية المستدامة في مشروع التكامل بالدمازين والذي تتولاه شركة التكامل المصرية السودانية؛ لإعادة تأهيل مشروع التكامل وإقامة مشروعات زراعية تعتمد على الزراعة التكاملية وتحقق الأمن الغذائي لدفع الشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية. وأضاف أنه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للإنشاءات والرى، حيث بدأت الشركة عملها بالسودان عام 1979 فى كافة مجالات الإنشاء والحفر وتطهير الترع وقنوات الري وكذلك أعمال المقاولات العامة والحفر . وأكد مغازى أن هناك حرصا متبادلا من الجانبين لاستمرار مشروعات التكامل بينهما للوصول الى أفضل النتائج الممكنة، والتعاون من اجل زيادة المناطق المزرعة في السودان فضلا عن اقامة مشروعات دراسة حصاد الأمطار،لافتا ان تلك الخطوة ستكون عاملا لنجاح مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين حيث يمكن العمل على دمج شركة التكامل مع الشركة السودانية المصرية للري لعمل مركز متكامل لمشروعات التكامل المصرية السودانية،وتحقيق التنمية المتكاملة في كلا البلدين. وصرح المهندس أحمد بهاء الدين محمد، رئيس قطاع مياه النيل، بأن مشروع التكامل بالدمازين يجسد متانة العلاقات بين البلدين ومن المنتظر حال الانتهاء من تطويره أن يحقق المصالح المشتركة فى مجالات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية لكل من السودان ومصر. وتابع ان المشروع المصري السودانى الذي تنفذه شركة التكامل، يقع في منطقة الدمازين بولاية النيل الازرق، و التي يتم فيها حاليا زراعة 20 الف فدان فقط ومن المقرر ان يتم فيها استكمال زراعة 100 الف فدان بمحاصيل القطن وزهرة الشمس،مشيرا انه سيتم بحث تأمين الموارد المائية المطلوبة للمنطقة التي تعتمد علي مياه الامطار و سبل تخزينها من خلال انشاء خزانات لاستخدامها في اوقات الجفاف وحفر عدة آبار جوفية لتوفير المياه لخدمة مشروعات الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي.
