عادت تقارير صحفية للحديث من جديد عن احتمال انتقال بيب غوارديولا لتدريب مانشستر سيتي، وصيف بطل الدوري الانجليوي، في الموسم الكروي (2016-2017)، بعد انتهاء عقده مع ناديه الحالي بايرن ميونيخ، بطل الدوري الالماني، بل إن هناك تقارير أخرى، من بينها تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التي أكدت أن المدير الفني الإسباني أبلغ إدارة نادي بايرن ميونيخ أنه سيرحل عن الفريق البافاري عقب نهاية الموسم الجديد (2015/2016) وأنه يسعى لخوض تحد جديد مع فريق آخر. بيد أن رئيس مجلس إدارة النادي البافاري كارل هاينس رومينيغه فند تلك التقارير، مؤكداً أن غوارديولا لم يكشف له إلى حد الآن عن عدم رغبته في تمديد عقده لما بعد صيف 2016، وأكد رومينيغة في مقابلة مع مجلة "كيكر" الرياضية الألمانية أنه "سيجتمع مع غوارديولا قبل حلول العام القادم لبحث إمكانية تمديد عقده مع بايرن ميونيخ"، حسبما كان مقررا في اتفاق سابق بينهما. مؤشرات على رحيل غوارديولا يتوقع كثير من المراقبين الرياضيين أن لا يقوم غوارديولا بتمديد عقده مع بايرن ميونيخ وأنه سينتقل لتدريب مانشستر سيتي بعد انتهاء العقد الذي يجمعه مع بطل الدوري الألماني، ومن بين المؤشرات التي تدعم هذا الطرح وجود مواطنيه تشيكي بيغيريستين وفران سوريانو على رأس الإدارة الرياضية لنادي مانشستر سيتي، حيث سبق لغوارديولا أن تعاون معهما خلال فترة إشرافه على الإدارة الفنية لنادي برشلونة. كما أن غوارديولا أعاد تأكيده خلال جولة فريق بايرن ميونيخ الأسيوية بأنه ليس هو الذي يقرر بخصوص انتقالات اللاعبين، سواء بالنسبة للذين يغادرون الفريق أو الذين يلتحقون به، وأن إدارة بايرن ميونيخ هي التي تحتفظ بصلاحيات ذلك، وقد تم شرح ذلك بمثابة تبرئة لذمة غوارديولا في حال أخذه لقرار مغادرة النادي البافاري، بعدما استنكر بعض جماهير بايرن ميونيخ استقدام لاعبين جدد بتوصية من مدرب لم يحسم في أمر تجديد عقده مع النادي بعد. ويرفض بيب غوارديولا الكشف عن الخطوات المقبلة في مسيرته التدريبية، وهل سيستمر مع النادي البافاري لما بعد صيف 2016، وقال غوارديولا في تصريحات أدلى بها أمام وسائل الإعلام نشرت بداية يوليو/ تموز الحالي: "لا زال أمامي 11 شهراً على نهاية العقد الذي يجمعني ببايرن ميونيخ، هناك متسع من الوقت للحديث عن هذا الأمر". ليس رحيل غوارديولا نهاية للعالم وأمام رفض غوارديولا الدخول في مفاوضات في الوقت الحالي مع إدارة بايرن ميونيخ من أجل الحسم في مسألة التوقيع على عقد جديد يضمن استمرار المدرب الإسباني على رأس الإدارة الفنية للنادي، غيّر مسؤولو النادي البافاري من لهجتهم عند إثارة موضوع غوارديولا، فبعدما كانت إدارة بايرن ميونيخ تؤكد دون كلل أنها ستقوم بكل ما تستطيع من أجل الاحتفاظ بغوارديولا مدرباً للفريق، فإنها أضحت الآن تقلل من أهمية رحيله. يتجلى مثل ذلك في التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس إدارة النادي كارل هاينز رومينيغه الذي قال في تصريحات صحفية: "إذا بقي غوارديولا فهذا أمر رائع، لكن إذا قرر الذهاب، فهذا ليس نهاية العالم"، وذهب المدير الرياضي ماتياس زامر في نفس الاتجاه للقول: "إن مصير بايرن ميونيخ لا يرتبط ببقاء غوارديولا".
