تيمورلنك حين انتشر على الأرض، انتعش الماضي الغوطي، وظل كلُ شيء في الحياة مجردَ أقصوصة. ميدل ايست أونلاين بقلم: قيس مجيد المولى تعدد وحدةُ الخليقة التوقع بإنهيار الكونيةِ، تعني أن هناك رؤيا لإلتباسٍ مقصودٍ عن ألوهية غير مُعَرَفة، وهو الإنتظارُ الذي يعني أن عقوداً هناك يتضاد بها اللاشيءُ والمفيد والمفيدُ واللاشيء. وخلال كَمٍ من السنين التي مضت هناك تلميحاتٌ عن الطائرِ الحجريِّ والغبار المنوي وقطار النمل والنيزك الذي يأمرُ النيازكَ بالسُّقوط، وأصداءٌ بدأت منذ العام 1909 ومنها الوصول إلى الوجود بالبيان الأُممي والعيش في السَّماءِ الحمراء وفوق صهوةِ المنجلِ والمِطرَقة، وقبل ذلك وجدَ أن هناك رغبة في تحليل الرَّماد والإٍستغناء عن الأربعاء والأيام التي أتت قبل الأحد، نتجَ عن ذلك أن الأغشيةَ الصفراءَ أحاطت الدُخان الأبيضَ وكادت تُكملَ خصائصَ السَّماء لكن الحُقب اللاحقة ظللت الأرضَ بمشهد الحديد، صنع الحدادونَ الأبوابَ الأربع وأشتغلوا أدهراً في الرموز، وعلى ما يبدو تم مراجعة عناصر البرونز وتدريجيا بدأت تغيبُ العناصرُ الواضحةُ في القراءة وفي التفكير. لم يُقبَل الوَّقتُ حتى سُميّت الأسطورةُ والشبحُ وترسيخ ذلك في الشّرائع الشِّفاهية قبل أن تخطو البشريةُ خطوتَها الأوليةُ نَحوَ الأنهر. ولكي تكون الحياةُ مجديةً أُدرِكَت بالموت، وما أن انقضى السابقون بقيَّ اللاحقون في تناقض الصواب وجدلَ الوسائل وكفايةَ السُبل ورثاءَ الرماد. تبّعَت فرضيةٌ فرضيةً أُخرى، كُتب في جناح الغُراب ملحوظةً عن العظام وتحت ريشِ الحمام ملحوظةً عن اللّحد. تَلت ذلك تلميحاتٌ أشارت لظهورِ العاكسِ المرئيِّ ورؤيا الأجساد الحية من خلال فم الجراد، كانت الحقائق قد أنذرها المعتوهون بتحاشي القَهر في الفراغات، تيقظَ السابقون أمام خطوطِ المُثلث والمربع والحلزون والمستطيل فبدأوا يُلاسنون القوة والتربيع والتكعيب واللوغارتم حتى تضافرت أسبابٌ أخرى قادها الدينُ وأخرى قادتها الحاجةُ وأخرى الكوارثُ ومن ضمنها الحروب. وتبعَ ذلك تعدد وحدةُ الخليقةِ وبدايةُ التصويت للمراحلِ، مرحلة موسى وعيسى ومحمد ومرحلة سبينوزا وهيجل. عُدت تلك الأشياءُ التي سبقت عبورَ الأنهر، وضيعةً في تقبلِها، ووضيعةً بقبولِ سلامة عقول أصحابها، وشكلَ المذكورون في تلكَ المراحل نزوعا نحو مماحكة الجدل. امتدت هذه المماحكة على الأرض التي غمرتها المياهُ والأرض اليابسة التي لم ترَ إلا وقت سماع الساعة ورنين الأجراس. ظفرت كلُ مرحلةٍ بخصائِصها وتقاطعَ بعضُها بعدم صحتها بالإثباتِ التاريخيِّ. حين انتشر تيمورلنك على الأرض إنتعش الماضي الغوطي وظل كلُ شيء في الحياة مجردَ أقصوصة قد يسمعها اللهُ ويغفر ما تقدم وما تأخرَ