الكاتب نزار دندش يعالج قضيّة محوريّة في عالمنا المعاصر وهي طبيعة العلاقات الاجتماعيّة في مواقع التواصل الاجتماعي. العرب بيروت - في روايته العاشرة الصادرة حديثا عن دار الفارابي، الموسومة ب"ليلى وليالي الفيسبوك"، يعالج الكاتب نزار دندش قضيّة محوريّة في عالمنا المعاصر وهي طبيعة العلاقات الاجتماعيّة في مواقع التواصل الاجتماعي، وجدليّة العالمين الواقعي والافتراضي، الذي يعتبره الكاتب أمرا حتميّا لا يمكن أن ينعزل عنه الإنسان بغضّ النظر عن فئته العمريّة، لأنّه صار من صميم حياتنا الإنسانيّة، ومن رفض أن ينتمي إلى هذا العالم الذي يسمّى افتراضيّا، يكون قد فرض على نفسه انعزالا. يتناول الروائي هذه المسألة بتشعبّاتها إلى ثلاث مسائل: "الحبّ الفيسبوكي بين الحقيقي والوهمي وقضيّة تجيير الحبّ" و"اللغة الفيسبوكية بين المباشرة والاستعارة" و"التسرّع في الزواج"، وطبعا ثمّة أمور أخرى يستعرضها ويضيء عليها كأخلاق بعض أهل القرى في التزمّت، وأخلاقيّة الشكّ وإلامَ يؤدّي في العلاقات الإنسانيّة؟ فالعالم يعيش في وهم الافتراض من دون أن يستطيع الفصل بين الحقيقة والوهم. وإذا كان هذا العالم حقيقيا سمّي افتراضيا في بداياته، فالحبّ الفيسبوكي إذن حقيقة، يبدأ بالكلام الرقيق الجميل مفتاح القلوب، وينتهي حكما باللقاء.