(هيكل الخرطوم) ذلك المشروع المعماري المرتقب والذي تحول بموجبه مكتب والي الولاية إلى جنوب مدينة الخرطوم، ومن ثم انتقلت عدد من الوزارات والوحدات الحكومية إلى مغار أخرى على واقع يسمح لخلو مساحة (200) ألف متر مربع تصل إلى عدد (27) قطعة أرض على ضفاف النيل ا لأزرق. المساحة المذكورة تسمح بتنفيذ مشروع سمي (دوحة النيل بالسودان)، أطلقته شركة مكين القطرية بمبلغ مليار دولار في ما يوم 2013م وتعمل هذه الشركة على الاستحواذ على هذه الأراضي وتطويرها عمرانياً.. حيث يعمل المشروع على تحقيق عائدات أرباح مستقرة للمساهمين، وذلك بتوزيعات نقدية سنوية تحقق تطلعاتهم. سيقوم بنك قطر الوطني الإسلامي بالسودان بتحويل هذا البرنامج الطموح بمبلغ (مليار دولار). وسوف يتم تحويل المساحة المذكورة إلى فنادق متقدمة النجوم وشقق سكنية ومباني إدارية ومناطق ترفيهية. لم تقف شركة مكين على هذا المشروع فحسب، بل وقعت اتفاقية غذائية مع السودان لحيازة أراضي زراعية وغابات وبحيرات على مساحة مليار متر مربع لإقامة مجموعة من المشروعات الغذائية الزراعية والسمكية والمواشي والدواجن بولاية سنار. رحيل والي الخرطوم السابق بمكتبه من ضفاف النيل الأزرق إلى جنوبالمدينة، يعكس بجلاء جدية حكومة الولاية في تنفيذ المشروع القطري الطموح والذي سوف يحول شاطئ النيل الأزرق إلى جنة خضراء ذات قصور وفنادق ومدن للترفيه والتسلية، ومكاتب للشركات وملتقى لرؤوس الأموال.. بل وأن شارع النيل العريق سيكون أميز (كورنيش) نهري على مستوى أفريقيا. ولكن يبقى السودان هل المشروع الضخم كعمل استثماري فيه أرباح وعائدات بولاية الخرطوم، أم أن الأمر الذي تتطلع إليه الولاية فقط تطوير شارع النيل الأزرق على نمط عصري فمن خطط وترقية البنية التحتية لمدينة الخرطوم. المشروع الآن تحت مشيئة الوالي الجديد، والذي جاء خلفاً لسابقه، وبما أن الفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين أشاد بمجهودات الوالي حيث العائدات المرتقبة التي تخص الولاية، فلا أعتقد أن الوالي الجديد سيكون له رأي آخر ولربما سيعمل على إجراء تعديلات على الاتفاق على نحو يراه مقيداً للولاية. وعلى أمر يساهم في الشروع فإن تعثر انتقال بعض الوزارات والمؤسسات حتى الآن سيكون أيضاً العقبة الكؤود تحول دون تحويل مشروع الأحلام إلى واقع رغم أن الحلم في مغبة (الدولار) سيكون واقعاً لا محالة. سيظل مشروع هيكل الخرطوم بتسمية السودان ودوحة النيل بالسودان بتسمية قطر معلقاً بين سلحفائية تفريغ المقار من جهة، وعدم قناعة بعضها للرحيل وأفكار المهندس الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين الوالي الجديد من جهة اخرى. اخر لحظة