استبعد وزير النفط السوداني، محمد زايد عِوَض، أن تتسبب الحرب الدائرة في جنوب السودان حاليًا، بأضرار في الحقول المنتجة للنفط هناك. جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الوزير السوداني، عقب وصوله مطار جوبا، صباح اليوم الجمعة، حاملًا خطابًا خطيًا من الرئيس السودانى، عمر البشير، لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت بشأن العلاقات بين البلدين. وقال الوزير عوض إن "طرفا الصراع فى جنوب السودان، يدركان أن الإضرار بحقول النفط سيمس الطرفين، وسيؤثر على الجميع". ولفت الوزير، أن التعاون مستمر فى مجال النفط بين جوباوالخرطوم، وأن الاتفاق حول النفط من أميز الاتفاقيات بين البلدين، لافتًا أنهما سيستمران فى هذا المجال إضافة إلى المجالات الأخرى. وأشار عوض، أن وزارتي النفط في البلدين ستجتمعان لمناقشة سبل تعظيم الفائدة فى مجال اتفاق النفط، معربًا عن شكره لجنوب السودان على التعاون الجيد والمستمر فى مسائل إمدادت النفط لمحطة توليد كهرباء أم دباكر، ومصفاة الخرطوم بالسودان. وتابع بالقول، "الخرطوم سيدعم جوبا فى مربعات 3،2،1،7 لإنتاج النفط بجنوب السودان من خلال مدها بالأجهزة، والوقود، والمواد الأخرى من أجل تنمية واستمرارية إنتاج النفط هناك". من جانبه أعرب وزير الطاقة والتعدين بجنوب السودان، استفن ديو داو، عن سعادته بقدوم نظيره السوداني، قائلًا، "نحن نرحب بالتعاون فى مجال إنتاج النفط والمجالات الأخرى بين البلدين". وكان داو، قد صرح في مايو/أيار الماضي، أن المواجهات العسكرية التي وقعت بين الحكومة والمتمردين في مدينة ملوط بولاية أعالي النيل شمالي البلاد، لم تصل إلى مناطق إنتاج النفط في حقل فلوج/ 30 كيلو مترًا عن المدينة. وكانت تقارير إعلامية سابقة، ذكرت أن وزارة النفط السودانية، حفرت خنادق حول حقول النفط في المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، لتأمينها من أي اختراق جراء الاضطرابات الجارية في الجنوب منذ نحو عام ونصف. وسبق أن سيطر المتمردون في جنوب السودان على حقول نفطية عدة، ما دفع سلطات الخرطوم إلى إعادة التفكير في جدوى تشغيل خطوط تصدير نفط الجنوب، خاصة بعد تراجع إيراداتها، وفق مصادر من وزارة النفط السودانية. ومنذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام الرئيس سيلفاكير، للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.