تناول البصل الطازج يسهم في تعزيز مستويات الكولسترول النافع ومن ثم يساعد على تحسين أداء القلب. العرب القاهرة - يتواجد البصل كمكون رئيسي في جميع الوجبات الغذائية، سواء بشكله الطبيعي، أو داخل مكونات الأكلات والأطعمة، لما له من فوائد كثيرة على صحة الإنسان تجعله مقبولا وشهيا لدى الكثير. وأشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل، ونصحوا بأكله نيئا أو مطبوخا، لأنه ينظف أضرار المياه الملوثة والسموم من الجسم، ويقوّي المعدة، ويلطّف البلغم، ويلين المعدة ويشفي من داء الثعلبة. وعلى الرغم من رائحته الكريهة التي يبغضها الكثيرون، إلا أنه يتمتّع بفوائد صحية كثيرة، منها أنه يحدّ من الالتهابات بالجسم ويعزّز فرص الاستشفاء من العدوى الميكروبية. كما أنه يحتوي على مجموعة من العناصر الرائعة التي تعزّز أداء فيتامين سي بالجسم، ما يقوّي المناعة، أيضا يوجد به عنصر الكروم، والذي يسهم في تنظيم مستويات الغلوكوز بالدم، هذا بجانب مادة كيرسيتين التي تقلّل من فرص الإصابة بالسرطان. وتناول البصل الطازج يسهم في تعزيز مستويات الكولسترول النافع، ومن ثم يساعد على تحسين أداء القلب. كما يسهم عصير البصل في تخفيف الآلام. كذلك يتمتّع البصل بفاعلية رائعة في مكافحة الجذور المؤكسدة. ويحدّ من خطر الإصابة بقرحة المعدة، فضلا عن أن البصل الأخضر يحتوي على تركيزات عالية من فيتامين أ المضاد للأكسدة، والذي يساهم في تعزيز الإبصار ومكافحة الأمراض. ويؤكد د. سيد حماد، الأستاذ بالمعهد القومي للتغذية، أن البصل مصدر مهم للحصول على الألياف وحمض الفوليك ومضادات الأكسدة وفيتامين سي ومركبات الفلافونويد. ولفت إلى أن مركبات الفلافونويد تعد ذات قيمة كبيرة في البصل، نظرا لأهميتها في الوقاية من أمراض السرطان والحدّ من التهابات المثانة وتقوية البروستاتا. وأوضح أن البصل يعدّ من أهم مصادر مضادات الأكسدة في النظام الغذائي للإنسان، حيث أن مستويات مضادات الأكسدة العالية الموجودة في البصل تعطيه رائحة مميزة، كما أنها تساعد على تحسين حالة القلب وتقليل الالتهابات، ما يقي الإنسان الكثير من الأمراض. وجدير بالذكر أن الفراعنة عرفوا البصل وقدّسوه وخلّدوا اسمه في كتابات على جدران المعابد وأوراق البردي. وكانوا يضعونه في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة، اعتقادا منهم أنه يساعد الموتى على التنفّس عندما يعودون إلى الحياة. كما قدّسه اليونانيون أيضا، ووصفه أطباؤهم لعدة أمراض. ونسجت الاعتقادات القديمة حوله أساطير كثيرة. كذلك عرفه الهنود الحمر وتداولوا استعماله وأطلقوا عليه اسم شيكاغو، وسميت مدينة شيكاغو باسمه.
