الذكري الرابعة لبدء حرب الابادة الثانية في النيل الازرق في صبيحة 1/9/2011 استيقظ مواطني مدينة الدمازين وما جاورها مزعورين علي أصوات دانات المدفعية والاربجي والكلاشنكوف وعندما انقشع الظلام تبين لهم ان ذالك هو اعلان بداية حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي الثانية والتي بدأت قبل ثلاثة شهور بتاريخ 6/6/2011 في جبال النوبه. في نفس اليوم اصدر المجرم عمر البشير قرارا باقالة والي ولاية النيل الازرق المنتخب ديموقراطيا وحل حكومته وتعين مجرم الحرب الهادي بشري واليا للنيل الازرق لتنفيذ مشروع الابادة الجماعية والتطهير العرقي والذي كانت معالمه هذه المرة كالآتي:- 1/ تجنيد اكبر عدد من أبناء المنطقة بالإغراء لمحاربة وقتل اهلهم. 2/ تكوين مليشيات قبليه من أبناء القبائل الرعوية وقبائل حول الاقليم للقتال بالوكالة وزرع الشقه في النسيج الاجتماعي في الإقليم الذي كان ينعم بالسلام والعلاقات الطيبة بين مكوناته. 3/ استخدام سلاح الجوع ومنع وصول الاغاثة لضحايا الحرب من المدنيين أطفال. نساء وعجزة. 4/ زرع الألغام في المناطق الاهلة بالسكان المدنيين. هذا بالاضافة للقصف الجوي المستمر للمدنيين بالطائرات و بالقنابل المحرمة دوليا. أسفرت هذه الحملة الاجرامية علي قتل المئات من المواطنين المدنيين العزل وتشريد مئات الآلاف الي دول الجوار، دولة جنوب السودان وإثيوبيا حيث يمكثون في معسكرات تفتقر لابسط مكونات الحياه ناهيك عن خدمات الصحة والتعليم المعدومة تماما. نفذت حكومه المؤتمر الوطني هذه الحملة ضاربة باتفاقية نيفاشا عرض الحائط، الاتفاقية التي منحت جنوب السودان حق تقرير المصير واعطت اهل النيل الازرق وجبال النوبه وضعية خاصة لتقييم فترة تنفيذ الاتفاقية وتحديد مستقبلهم. نفذت حكومة المؤتمر الوطني حملة الابادة والتطهير العرقي علي مسمع ومرأي من الاتحاد الأفريقي وكل الشركاء في هندسة ورعاية اتفاقية نيفاشا وعلي مرأي ومسمع الاممالمتحدة والمجتمع الدولي الذي فشل في القبض علي مجرم الحرب عمر البشير وعصابته بعد ادانته في محكمة الجنايات الدولية بل تركوه طليق اليد يعطي الأوامر بقتل الابرياء، اغتصاب النساء وحرق القري وسلب الممتلكات وترحيل السكان من مناطقهم وإخلائهم لبيع أراضيهم للاجانب. وستظل احداث حرق القري في محلية باو و ودابوك وترحيل المواطنين الي شرق النيل لمحلية الروصيرص وحول مدينة الدمازين في الفترة بين ابريل ويونيو من هذا العام خير دليل وشاهد علي تواصل واستمرار عمليات الاجرام التي تتم علي وضح النهار ضد اهلنا في النيل الازرق. عليه:- - ننبه حكومة المؤتمر الوطني بان كل هذه الجرائم موثقة بتواريخها وأسماء الذين نفذوها ويوم الحساب قريب. -ننبه كل الشركات والافراد الذين صدقت لهم مشاريع في هذه الاراضي التي اخلي اَهلها او في النيل الازرق عموما ان تصاديقهم هذه باطلة وتنتهي صلاحيتها بانتهاء نظام المؤتمر الوطني. - نكرر مطالبة منظمة الدول الافريقية والاممالمتحدة بالاطلاع بدورهم:- 1/ في حماية المواطنين من الابادة الجماعية والتطهير العرقي والضغط علي حكومة المؤتمر الوطني بالسماح بتوصيل الاغاثة للمتضررين. 2/ التحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت وتقديم الجناة للعدالة الدوليه. عاش نضال شعوب الهامش من اجل البقاء وخلق مستقيل افضل للاجيال القادمة عمر عبدالساوي عمر رابطة النيل الازرق للتنمية والسلام الولاياتالمتحدة الامريكية