عامل النوم يلعب دورا أكثر أهمية من العمر أو التغذية أو الضغط أو التدخين في احتمالات الإصابة بالبرد. ميدل ايست أونلاين البرودة الخفيفة تزيد تكاثر الفيروسات الانفية واشنطن - أظهرت دراسة حديثة أن قلة النوم تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بصورة ملحوظة. وقام باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية في سان فرانسيسكو تحت إشراف إريك براثر بسؤال 164 شخصا بالغا عن أسلوب حياتهم وقياس عدد ساعات نومهم على مدار أسبوع، ثم قاموا بنقل عدوى فيروس البرد اليهم ووضعوهم تحت الملاحظة لمدة أسبوع في أحد الفنادق. وكانت النتائج كالآتي: من كان ينام أقل من ست ساعات ليلا كان عرضة للإصابة بالبرد بواقع 2ر4 مرة عن الأشخاص الذين ينامون سبع ساعات على الأقل. وزادت احتمالات الإصابة بنزلات البرد إلى 5ر4 مرة لمن ينامون أقل من خمس ساعات ليلا. وأوضح الباحثون في دورية "سليب" أن عامل النوم يلعب دورا أكثر أهمية عن العمر أو التغذية أو الضغط أو التدخين في احتمالات الإصابة بالبرد. وكشفت دراسة اميركية سابقة عن وجود علاقة بالفعل بين الطقس البارد والاصابة بنزلات البرد والتي ظلت تعتبر على نطاق واسع أسطورة طبية. وقالت الدراسة التي نشرها علماء في جامعة ييل الاثنين إنه حتى البرودة الخفيفة تزيد سرعة تكاثر الفيروسات الانفية، التي تسبب أدوار البرد، في فئران المعمل. وتسبب البرودة أيضا تغيرات في النظام المناعي تجعل الفيروسات تتكاثر دون رادع تقريبا. ويشتبه العلماء منذ أكثر من نصف قرن في أن الفيروسات الأنفية تزدهر في البرودة الخفيفة. ووجدت دراسة عام 1960 أنها تتكاثر بسرعة أكبر عند 33 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة الجسم (37 درجة مئوية). وأكدت الدراسة التي نشرت في بروسيدنجز أوف ذا ناشونال اكاديمي اوف ساينس ذلك الكشف وأظهرت أن فيروسات البرد تتكاثر بكفاءة أكبر وتنتج مستويات أعلى من الجسيمات المعدية عند درجات الحرارة الأقل.