ظلَّ الأخ والصديق/ وليد الدود المكي الحسين (وليد الحسين اختصاراً) رهن الإعتقال بمباني الأمن السعودي منذ يوم 23يوليو 2015 وحتى تأريخه .. جاء الإعتقال بطلب من جهاز الأمن السوداني. أنشأ وليد موقع الراكوبة برسالة واضحة يمكن إجمالها في : الديمقراطية والسلم الإجتماعي. تصدرُ عن الموقع ، أيضاً، صحيفة الراكوبة الإلكترونية التي تهتم بأخبار السودان لحظة بلحظة كما تقول رسالتها . بعد ذلك تفرِّغ وليد لإدارة المشاكل والصعوبات الفنية أي : الدعم الفني للموقع الذي ظلِّت صحيفته تزعج سلطات الأمن السوداني التي فعلت كل ما تستطيعه لإسكاتها ولمِّا لم تنجح انتهت لتهديد حياة الأخ وليد واسرته . يرسل الكثير من الصحفيين ،الذين يكتبون في الصحف السودانية وأولئك الذين يتوخِّون في الموقع الإنضباط والإنتشار ، مقالاتهم للصحيفة بُغية النشر ويجد أولئك المحجوبون بذرائع جهاز الأمن التي يمكن تلخيصها في " مُنع من النشر " فرصة لصحافة بديلة توصل صوتهم في كل القضايا التي تهتم بتعقيدات الصراع السياسي والإقتصادي والإجتماعي في السودان . آثرت ، أسرة وليد ، طيلة هذه الفترة عدم إثارة السلطات السعودية وانتظرت في صمتٍ يضمرُ يقيناً أنْ سيُطلق سراحه اليوم أو بعده لتأكدِّهم التَّام بإنضباط خط الراكوبة وتركيزها على الشأن السوداني وأنِّ أية حملة من شأنها استفزاز السلطات السعودية ولا تثريب عليهم في ذلك فحياة وليد - كحياة أي شخص - بالنسبة لأسرته ذات مغزى لا يمكن تبديده ، أو تبديدها ، عند أول احتكاك تحقيقات الأمن السعودي كلها انصبت على موقف موقع الراكوبة من الحكومة السودانية وبتركيزٍ أكثر على صورة الرجل العبيط التي – بحسب المحققين – تركز الراكوبة على إلصاقها بشخص وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين . قليلاً من التحقيقات كانت تتعلق بالمملكة ولما لم يجدوا شئياً قالوا بما يفيد أن ليس لديهم عليه مأخذ يتعلِّق بأمن المملكة؛ لكن السلطات السودانية تصر على أن تستلمه ؛ لذا سُيرحِّل للسودان . هذا الكلام كان أول أمس . حرية التعبير داخل السودان في خطر ، هذا معلوم لكن أن تصير خارج السودان ، أيضاً ، في خطر وتتم ملاحقة كل من يعبر عن رأيه ضد السلطة المغتصِبَة فهذا هو الجديد الذي أصبحت معه حياة وليد الحسين في خطر وحيواتنا ، أيضاً ، في خطرٍ بالقوَّة سيصبحُ خطراً بالفعل إن نحن مارسنا حقنا الطبيعي والسلمي في التعبير ؛ وما محاولات وزارة الإعلام السودانية تضمين الإعلام الإلكتروني في قانون الصحافة والمطبوعات ، سئ السمعة ، وسن قوانين رادعة تبتدئ في أدناها بالرقابة القبلية على ما يكتب في الإنترنت وتنتهي بتهديد الحياة،كأنْ لم يكفهم أن تركنا وطننا ، على ضيمٍ ، واحتملنا عيش الإغتراب مبثوثين في شعاب الدياسبورا : ننام على همٍّ ونصحو على غمٍّ ؛بعيدين عن مجتمعاتنا منفعلين بقضاياها حد النِّزف و بوطنٍ لا يملك أي حاكمٍ أن يسلبنا محبتنا له وانفعالنا بقضاياه. من أجل حرية التعبير .. من أجل وليد الحسين . للتوقيع https://secure.avaaz.org/en/petition...ssain/?auPkFfb للتوقيع https://secure.avaaz.org/ar/petition.../?fuPkFfb&pv=0