الشامة عبارة عن مجموعة من الخلايا الصبغية التي تتكاثر وتبرز على سطح الجلد وقد تكتسب ألوانا. العرب القاهرة - أثبتت دراسة أميركية حديثة أن الأشخاص الذين يملكون شامات كثيرة في مختلف أنحاء أجسامهم يزداد خطر إصابتهم بمرض سرطان الجلد. فبالرجوع إلى السجلات الطبية لمرضى سرطان الجلد، اكتشف الباحثون أن 89 بالمئة من المرضى كانوا يملكون شامات على الجلد. وأوضحت الدراسة التي عرضت في اجتماع الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية في مدينة نيويورك، أن الأشخاص الذين يعانون من الشامات السميكة يرتفع خطر إصابتهم بسرطان الجلد عن هؤلاء الذين يملكون عدد شامات قليلة. وقد نصحت مؤلفة الدراسة الدكتورة كارولين كيم، أستاذة في طب الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، الأفراد الذين يملكون عددا كبيرا من الشامات بأن يكون لديهم وعي ثقافي حول ارتفاع خطر تحول الشامة إلى مرض سرطان الجلد. وأوضحت أن وجود الشامات يعني تغيرا في لون الجلد، والذي قد تكون مادة الميلانين المسؤولة عنه. وحول نتائج هذه الدراسة، بينت أستاذة الجلدية وجراحات التجميل، الدكتورة هدى الشوربجي، أن الشامة عبارة عن مجموعة من الخلايا الصبغية التي تتكاثر وتبرز على سطح الجلد وقد تكتسب ألوانا عدة منها اللون البني وأخرى تشبه بقعة وتكون حمراء اللون، والتي تسمى بالوحمة الحمراء. وقد تظهر عند الطفل الذي يولد. كما أن هناك شامات أخرى ذات اللون الأسود أو الأزرق. والشامات قد تظهر عقب عملية الولادة، في حين تظهر مع آخرين عند مرحلة البلوغ. وقد تظهر أيضا في مرحلة متأخرة من العمر عند بلوغ سن الخمسين أو الستين عاما. كما أنها قد تكون لأسباب وراثية. وقد يرتبط ظهور أنواع أخرى بالتعرض لأشعة الشمس. وترى الشوربجي أن هناك أنواعا من الشامات تتحول إلى سرطان الجلد. فالشامة العادية هي ورم حميد، ولكن قد يطرأ عليها بعض التغيرات التي تحولها إلى سرطان الجلد. لهذا لابد من المتابعة الدورية لهذه الشامة ومتابعة ما إذا كان يطرأ عليها بعض التغيرات في حجمها أو لونها. وأوضحت أن ليس كل تغير في الشامات يدل على حدوث خطر. فمن الطبيعي أن يطرأ عليها بعض التغيرات البسيطة ولكن الذي يحسم الأمر هنا هو الطبيب. كما أن كثرة عدد الشامات في الجلد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لهذا فإذا زاد عدد هذه الشامات عن 50 شامة، فلابد من مراجعة طبيب الجلدية على الفور لإجراء فحص دوري. وتضيف أن الوقاية دائما خير من العلاج وإزالة هذه الشامات سواء بالليزر أو بالجراحة هي الإجراء الأضمن للوقاية من الإصابة بهذا المرض، فبفضل التطور التكنولوجي أصبحت جراحات إزالة هذه الشامات أسهل ما يمكن. كما أنه أيضا من الضروري تجنب التعرض لأشعة الشمس، والتي تعد أحد الأسباب في حدوث أي تغيرات بالشامات.