تستعد المطربة مادلين مطر لدخول القفص الذهبي في فصل الصيف المقبل مع رجل أعمال سوري رفضت الإفصاح عن اسمه حالياً، علما انهما يظهران معاً في الأماكن العامة. وفي حوارها مع «لها» أكدت مطر انها ستتزوج مدنياً رغم أن خطيبها رجل منفتح على جميع الأديان. أما على الصعيد الفني، فكشفت مادلين مطر انها ستجسد قريبا شخصية الفنانة الراحلة هدى سلطان في مسلسل درامي يعد له منذ سنتين. وفي البداية كان لا بد من التطرق الى كليب اغنية «كلمني اسمعلك» الذي عرض قبل أيام قليلة من بدء الثورة المصرية مما أدى الى عدم انتشاره في شكل كاف. سوء الحظ رافقني مع كليب «كلمني اسمعلك» - قبل أيام من انطلاق الثورة المصرية بدأ عرض كليب لغنية «كلمني اسمعلك» وهناك من لأمك على توقيت عرضه اذ ان الثورة التونسية كانت مشتعلة، فما الذي جعلك تقدمين على هذه الخطوة الناقصة؟ كنت قد انتهيت من تصوير هذه الاغنية منذ أسابيع عدة وصور الكليب نشرت في معظم الوسائل الاعلامية المكتوبة والمرئية. وكان قد مضى على عدم تقديمي أي عمل جديد مدة سنة ونصف تقريبا رغم ان أغنية «كلمني اسمعلك» كانت تذاع عبر أثير الاذاعات، الا ان الكليب يدعمها. لكن عندما انتهت الأحداث في تونس بعد هروب الرئيس زين العابدين بن علي وعائلته قررت بدء عرض عملي على شاشة «ام تي في» اللبنانية، وبصراحة لم يكن أحد يعلم أن الأحداث في المنطقة ستتسارع بهذا الشكل فبدأت الثورة المصرية في «25 يناير» وتلتها أحداث ليبيا والبحرين واليمن وغيرها من الدول العربية. ومن الطبيعي ان يتأثر أي عمل فني سلباً بما يحدث لأن الفنان هو اول من تتوقف اعماله في ظل الأزمات وآخر من يستعيد نشاطه، فالفن من الكماليات واذا لم يكن الشعب العربي مرتاحاً لن يتقبل اي عمل جديد. - هناك عدد من المطربين العرب سارعوا الى تقديم أغان خاصة بالثورة المصرية لماذا لم تقدمي على مثل هذه الخطوة؟ الشعب المصري سعيد بانجازاته ونحن سعداء له. انما كمواطنة لبنانية لست مجبرة على تقديم أغنية الى أي شعب آخر، ففي بلدي مررنا بظروف عدة ولم يقم أي مطرب عربي بمجاملتنا، وأنا لا أرغب في ان أبيّض وجهي مع المصريين الذين أقدرهم، لكني بعيدة عن المجاملات في الفن. وسط الازمات الفنان أول من يتوقف عمله وآخر من يستأنفه - هل تنوين تسويق أغنية «كلمني اسمعلك» من جديد؟ ان شاء الله، وبصراحة لست غاضبة مما حصل فهناك الكثيرون الذين خسروا الملايين والمليارات في هذه الأحداث. وعندما تستقر الأوضاع سيعاود الفن نشاطه، علما ان الناس تحتاج احيانا الى الترفيه وسط الازمات والحروب. - ما زلت تعملين خارج اطار شركة انتاج، فكيف استطعت الصمود؟ في الأغنيات العربية انتج على حسابي الخاص أما في الخليج فانا اتعاون مع شركة «سهارى» ونحن بصدد تحضير البوم خليجي كامل اذ كنت قد انجزت 3 أغنيات ثم كرت السبحة. - هل الأخبار المتداولة عن قرب دخولك القفص الذهبي صحيحة؟ نعم هذه الأخبار صحيحة لكني لن أدخل في التفاصيل رغم اني أظهر مع خطيبي رجل الاعمال السوري في الاماكن العامة، انما المسألة تحتاج الى بعض الوقت. - هل يعارض خطيبك عملك في الفن أي انك ستعتزلين بعد الزواج؟ كلا خطيبي يحبني كفنانة وهو مشجع للفن ولا مانع لديه ان اكمل المسيرة ما دمت أعتبر نفسي هاوية ولست محترفة بالمعنى الحقيق للكلمة. كما اني بت أحسب ألف حساب لكل قرش انفقه على الفن لأن الأزمة المالية طاولت الانتاج الغنائي في العالم العربي وأدت الى غياب الطبقة الوسطى التي تشكل عصب حياة أي مجتمع لأنها تشكل الأكثرية. لكن هذه الطبقة تعبت وانزوت في منازلها وبات همها الوحيد تأمين لقمة العيش. لذا احجمت عن حضور الحفلات والسهرات فأصيب القطاع بنكسة. وبصراحة أشعر بأن حماسة الناس تجاه الفن تراجعت كثيراً. - هل تراجعت بسبب ملل الجمهور من الوجوه نفسها التي يتابعها منذ أكثر من عشرين عاما؟ لا أعتقد ان الجمهور مل من الوجوه الموجودة، بل كما ذكرت ان الازمة الاقتصادية أثرت على نفسيات الناس الذين لم يعودوا يبالون بالحفلات والسهرات. - تبقى هناك الطبقة الغنية التي لم تطلها هذه الازمة؟ حتى هذه الطبقة باتت تحترز أكثر من السابق، اذ اني أعرف سيدات كن يشترين الماس بالرقام خيالية ويسافرن الى اوروبا للتسوق بمبالغ طائلة، لكن بسبب الازمة الاقتصادية العالمية توقفن عن هذه السلوكيات. وهذه الطبقة لا تكترث للسهر كثيراً لأنها عندما تريد اقامة حفلة تستطيع ان تدفع لاي فنان مبالغ كبيرة وتقيم حفلات في منازلها لتسهر مع اصدقائها. - تبقى هناك بعض الأغنيات الضاربة التي تجعل جمهوراً معيناً يقصد مكانا للسهر لحضور الفنان صاحب تلك الأغنية؟! بكل صدق أقول ان الابداع بات مفقوداً وحماسة الجمهور لأي عمل فني جديد لم تعد كالسابق. - ما هي الأغنيات التي سمعتها في الاشهر الماضية ونالت اعجابك؟ لا يمكن اغفال نجاح اغنيتي المطربة نجوى كرم «بالروح وبالدم» و«لشحد حبك»، فهذان العملان اعتبرهما «ضاربين» بقوة. وأيضاً أحببت أغنيات وائل كفوري. - ماذا عن البوم نانسي عجرم؟ ألبوم نانسي عجرم الاخير كان لذيذا لكنه لم يكن ضاربا كما عهدنا نانسي من قبل، وأعجبني البوم اليسا لكنه اصبح قديما اذ مر على صدوره اكثر من سنة ونصف. لها