قال المتحدث الرسمي للجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخميس في أن الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا)، سيجد "صعوبة كبيرة" في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي بعد صدور قرار الإيقاف بحقه عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 90 يوما. وأشار المتحدث في تصريحاته بأن لجنة القيم لا تتدخل في "تحديد المترشحين" لرئاسة الفيفا، وهو الدور المنوطة به لجنة الترشيحات، ولكن "يجب الوضع في الحسبان صدور قرار بمنعه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 90 يوما، ولهذا، فمن الصعب أن يترشح". وأضاف: "إذا لم يتقدم بأوراق ترشحه، لن يتمكن من خوض الانتخابات، لأن فترة التقديم تنتهي يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الحالي، وهي المدة التي تسري عليها مدة الإيقاف، أتفهم أنه يمكنه المضي قدما للترشح، ولكنه لن يتمكن من إقامة أي حملات انتخابية أو حضور أي ندوات أو اجتماعات لها علاقة بكرة القدم". وقال المتحدث الرسمي أيضا في هذا الصدد أنه خلال فترة ال90 يوما، التي تبدأ من اليوم ومن الممكن أن تمتد ل45 يوما آخر: "لن يكون بمقدور بلاتيني الحضور لمقر الاتحاد الأوروبي للعبة ولا التواجد في أي اجتماع للمكتب التنفيذي للفيفا". ويمكن للاعب الفرنسي السابق أن يستأنف ضد هذا القرار أمام لجنة الاستئناف بالفيفا، ولكن لن يكون بمقدور هذا الإجراء أن "يلغي قرار الإيقاف" الصادر من لجنة القيم بالاتحاد الدولي. وكان بلاتيني، الذي كان يعلم بإمكانية إيقافه من قبل لجنة القيم، قد تقدم اليوم بالضمانات اللازمة للترشح لرئاسة الفيفا وذلك قبل دقائق من صدور قرار الإيقاف بحقه. وكان بلاتيني قد سبق وقال فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة ضده واحتمالية تجميده من قبل لجنة القيم بالفيفا أن هذا التسريب المتعمد لتلك المعلومات يعد "محاولة لتشوية سمعته. وقال بلاتيني في بيان له أن: "هذا التسريب المتعمد، الذي يعد عملا غير شريف في حقيقته وتم صياغته بشكل غير مقبول، هو في الأساس محاولة لتشوية سمعتي". وكان بلاتيني قد أكد في تصريحاته أنه تقدم بالأوراق اللازمة لترشحه لرئاسة الفيفا قبل انتهاء المهلة المحددة يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الحالي، حيث يتوجب على كل مرشح أن يحظى، على الأقل، بدعم خمسة اتحادات أهلية تابعة للاتحاد الدولي للعبة وبيان سلامة يوضح أنه لم يتم اتهامه في أي "جرائم جنائية خطيرة جدا أو مخالفات تعد انتهاكا" للقيم العامة للمنظومة الكروية الأكبر في العالم. وكانت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم قد أوقفت اليوم الخميس مؤقتا ولمدة 90 يوما كلا من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، ونائب الرئيس ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني، والسكرتير العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه. وقد يتسع النطاق الزمني لهذه العقوبات، المفروضة في إطار تحقيق يجريه الاتحاد الدولي بشأن مزاعم فساد، لفترة أخرى لا يجب أن تزيد عن 45 يوما. وكان الكوري الجنوبي تشونج مونج جون، نائب رئيس الفيفا السابق والطامح لخلافة بلاتر في الرئاسة، مثله مثل بلاتيني، قد أوقف مؤخرا لستة أعوام، فيما فرضت عليه غرامة مالية بلغت قيمتها مائة ألف فرانك سويسري.