كشفت مصادر متطابقة عن وجود (58) حاوية تحتوي مواداً مشعة بميناء بورتسودان، منها (22) حاوية تحمل ألواحاً ذات إشعاع عالٍ تتبع لإحدى الوزارات المهمة، و(15) حاوية مبيدات و(21) حاوية نفايات إلكترونية مجهولة المصدر. وأكد مدير الإعلام بهيئة الموانئ البحرية محمد سلمان ل(الجريدة) وصول حاويات تحتوي على نفايات إلكترونية بها مواد مشعة وأخرى تحمل بضائع خطرة، واتهم موردين لم يفصح عنهم بالتحايل على السلطات لإدخال تلك الحاويات على أساس أنها مساعدات إنسانية. في السياق أقرّ رئيس لجنة الصحة بالبرلمان صالح جمعة بضبط (21) حاوية نفايات إلكترونية مجهولة المصدر، وأعلن في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، شروع هيئة الموانئ البحرية في اتخاذ إجراءات لنقل النفايات الإلكترونية الى ميناء جاف والترتيب مع وزارة المالية لإبعادها لإحدى الدول لحرقها. وقال جمعة إن وفداً برلمانياً من اللجنة وقف على حقيقة الأوضاع هناك وأعد تقريراً بما وصل اليه من نتائج سيرفعه لرئاسة البرلمان. من جهتها أفادت مصادر مطلعة بميناء بورتسودان (الجريدة) بضبط (22) حاوية تحمل ألواحاً ذات إشعاع عالٍ تابعة لإحدى الوزارات المهمة و(15) حاوية مبيدات مجهولة المصدر. واشتكى نائب مدير ميناء بورتسودان إسماعيل عثمان من بقاء الحاويات في مناطق التخزين لأكثر من (3) أشهر، وطالب لجنة النقل والطرق بالبرلمان خلال زيارتها مدينة بورتسودان، بسن قانون ينص على تسليم البضائع خلال (24) ساعة وفرض عقوبات وغرامات على المخالفين. وأشار مدير الإعلام بالموانئ البحرية محمد سلمان الى أن القانون يكفل للسلطات التصرف في البضائع بعد (3) أشهر بالبيع ما عدا الحاويات الحكومية والدبلوماسية والتي تتبع للمنظمات، وقال: (بعد الفتح يتضح لنا أن بعض الحاويات خطرة). وأقر سلمان بعدم قدرة السودان العلمية على التخلص من البضائع الخطرة، وذكر: (باقية لينا مغسة)، وأوضح أن المواد الخطرة تحتوي على، الملتهبات والغاز السائل والصلب والمواد المؤكسدة والحارقة والسامة، بالإضافة الى المتفجرات والمشعة، وأكد أنهما تبعدان فوراً. الجريدة