الفتاة المغربية عبير غنيمات (19 سنة)، المقيمة في ألمانيا، لصا خطيرا مرتين خلال أسبوعين فقط وتغلبت عليه في الحالتين وأوقعت به. وبناء عليه استحقت عن جدارة شكر الشرطة الألمانية في مدينة بون. في المرة الأولى فاجأت عبير، لدى عودتها مساء من العمل إلى منزلها، اللص متلبسا في محاولة السرقة بعدما كان قد تسلل إلى الدار من النافذة. إذ لم يكن اللص يتوقع دخول عبير، التي تحضر لامتحاناتها الإعدادية المدرسية النهائية، فباغتته وهو من دون قناع، ومن دون سلاح أيضا، فلاذ بالفرار متجنبا المواجهة. وعلى الأثر ذكرت عبير للشرطة أنها شاهدت وجه اللص عن قرب، وخصوصا عينيه وخصل شعره الطويل، وهو ما أتاح لفناني الشرطة رسم صورة شبحية له. ولدى مقارنة الرسم مع صور أصحاب السوابق اتضح أنه لص كبير دوخ الشرطة بأعمال السطو على البيوت والمحلات منذ سنوات. بل إن برنامج قضايا الشرطة غير المحلولة قدم برنامجا خاصا عن الرجل قبل أشهر طالبا مساعدة المواطنين في القبض عليه. وبعد أسبوعين من محاولة السطو على منزل عبير، شاهدت الفتاة المغربية اللص نفسه مجددا في الصباح الباكر وهو يحاول الصعود إلى حافلة نقل الركاب في الموقف القريب من محطة قطارات بون. وحسب إفادتها، فإنه صعد إلى الحافلة من الباب الأمامي وجلس في أحد المقاعد الأمامية، في حين صعدت هي من الباب الأوسط وجلست في الخلف، وكان يبدو متعبا، فلم يتعرف عليها. وعندها اتصلت عبير بالشرطة وأبلغت عن رقم الحافلة ومسارها من هاتفها الجوال بينما كان اللص، بعد ليلة طويلة من «النشاط» كما يبدو، نائما في مقعده. وبعد بضع محاولات لضبط الحافلة في مواقفها، نجحت دورية للشرطة في إيقاف الحافلة في موقف باخ شتراسه واعتقال اللص. ولقد أكد مصدر في الشرطة أنه ألقي القبض على اللص عندما كان يغط في سبات عميق «وسيتسع له الوقت لإكمال نومه لفترة طويلة في السجن».
