لاشك انها مفاجاة من العيار الثقيل ، السفير الروسي في الخرطوم السيد امير قياس ، يقول ان شركة سيبرينا هي شركة سودانية مسجلة وفق للقانون السوداني وبالتالي هي ليست روسية ، السيد السفير قال ( انا كسفير لروسيا الاتحادية لا اعلق على امر هذه الشركة لان العقد الذي حازت عليه للتنقيب عن الذهب ابرم بينها وبين وزارة سودانية ) ، وهو حديث اتى متأخراً فالضجة واالغط عن الشركة الروسية شغل كل الأوساط السودانية وتكرر التشكيك في الشركة وادارتها وعلاقتها بنافذين في الحكومة ، هذا يعيد للأذهان تصريحات د. صلبون والتي نفى فيها وجود شركة روسية بهذا الاسم ، ويفسر صمت وفد السيد رئيس البرلمان الذي سافر الى روسيا للتاكد من الشركة الروسية وامكانياتها ومركزها المالي و القانوني ، والكل ان الوفد البرلماني برئاسة السيد رئيس البرلمان لم يدلي باي معلومات او بيانات تزيل الالتباس عن الشركة بعد زيارة روسيا ، السيد وزير المعادن دائم التصريح عن ( سيبرينا ) ملحقاً بها صفة الشركة الروسية ، كما انه اطنب في وصفها مستعرضاً امكانياتها بصفتها شركة روسية ، وهو فقط يستطيع ان يفسر تصريحاته ، الغريب ان وزير المعادن زار روسيا بهدف اجراء مباحثات مع الشركة ( الروسية ) ووسائل الاعلام كافة تناولت هذه الشركة و الحقت بها صفة الروسية وهو وضع غريب ومريب ويفتح من جديد ملف الشركة بعد اضافة مزيد من التساؤلات ، ما الهدف من اخفاء هوية الشركة ؟ ومن هم مؤسسيها وملاكها ؟ ولماذا روسيا بالذات ؟ وما حقيقة المعلومات التي روجت لها وزارة المعادن على زعم ان ( سيبرينا ) شركة روسية وسجلت فرعها في السودان بذات الاسم ؟ وفقاً لقانون الشركات السوداني ؟ مرة اخرى السيد وزير المعادن والسادة البرلمان مطلوب منهم الكشف عن حقيقة هذه الشركة ، كيف حازت على الامتياز ؟ وهل استفادت من معلومات شركات سبقتها في هذه المربعات التي تستكشف فيها ؟ والمبالغ والرسوم التي دفعتها للوزارة ؟ مدة العقد وتفاصيله ؟ وهل هناك شروط غير معلنة ؟ السيد الوزير صرح بعد عودته من روسيا ان الشركة الروسية تواحه صعوبات في تحويل ( 5 ) مليار دولار للسودان بسبب العقوبات الامريكية وهو قول ربما يضع الوزير تحت المساءلة بسبب الادلاء بمعلومات كاذبة ، في كل الاحوال ( سيبرينا ) شركة سودانية وليست روسية وفقاً لشهادة السفير الروسي في الخرطوم ، وفي هذه الحالة فان الشركة لا تستطيع ان تتحجج بالعقوبات ووجب عليها ان تحول هذه ال ( 5 ) مليار دولار فوراً ، ما قول السيد الوزير ؟ [email protected]