قررت الفتاة السعودية منال الشريف التي قادت سيارتها بشوارع مدينة الخبر، الانسحاب من مبادرة "سأقود سيارتي بنفسي". يأتي هذا في الوقت الذي رفعت فيه أكثر من 1000 مواطنة سعودية خطابا إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تُعارضن فيه قيادة المرأة للسيارة في المملكة. وقال مصدر رفيع المستوى في رئاسة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لصحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 25 مايو/أيار 2011: إن الشريف "أعلنت انسحابها من حملة سأقود سيارتي بنفسي" بعد زيارة وفد نسائي من الجمعية لها في إصلاحية الدمام. وقال المصدر الذي لم يكشف هويته إن الشريف أكدت لهم حسن معاملتها من قبل إدارة الإصلاحية والجهات الأمنية، مشيرا إلى أنها طالبت بسرعة الإفراج عنها، خاصة وأنها أعلنت انسحابها من الحملة. وأكد أن الانسحاب جاء "بإرادتها وليس بسبب ضغوط مورست عليها" مشيرا إلى أن الشريف لحقها ضرر نفسي بسبب سجنها، وطريقة القبض عليها. من جانبه؛ قال رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري إن منال "أبدت ندمها، وتعهدت بعدم تكرار قيادتها السيارة" مؤكدا أنها انهارت، وبكت نتيجة ما آل إليه أمرها. وزار ظهر أمس وفد نسائي من جمعية حقوق الإنسان قسم النساء بإصلاحية الدمام، والتقى منال الشريف التي أكدت "حسن معاملتها من قبل إدارة الإصلاحية والجهات الأمنية". في الوقت نفسه؛ رفعت أكثر من 1000 مواطنة سعودية خطابا إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤكدن فيه معارضتهن قيادة المرأة للسيارة في المملكة. وأكدت الموقعات على العريضة أن المطالبات الأخيرة والتحدي الصارخ لا يمثل سوى قلة قليلة من نساء المملكة، وأن الرافضات لفكرة القيادة هن بالملايين. كما أشرن إلى أن "المفاسد العظمى" المترتبة على قيادة المرأة للسيارة كثيرة، تتمثل في "ضياع الدين، وانتشار المعاكسات في الطرق"، إضافة إلى تهاون النساء في الحجاب. ووصف البيان الذي نشرته صحيفة "الوطن" يوم الأربعاء أن وضع تاريخ معين للمطالبة بقيادة المرأة إنما هو تحدٍّ سافر يضرب بتعاليم الدين عرض الحائط". وأضاف أن قيادة المرأة فيها مخالفة لفتوى هيئة كبار العلماء "بعدم جواز قيادة النساء للسيارات، والتي تنص على منع جميع النساء من قيادة السيارة منعا باتا". ودعت الموقعات على البيان إلى وضع حد وعقوبة صارمة لكل من يتجرأ ويتطاول ويدعو غيره إلى فعل ما فيه خروج على النظام، معتبرات أن هذه الأفعال خطرها أكثر من المظاهرات؛ لأن المظاهرات مجرد أقوال، وأن مثل هذه الأفعال جريئة وغير مسؤولة وغير مبررة. ووصفن قيادة المرأة للسيارة بأنه حمل جديد سيضاف إلى كاهل المرأة، وسيسهم في تخلي بعض أولياء الأمور عن القيام بواجبهم تجاه أسرهم. قالت إنها تشعر بالخوف ولكن تأمل السماح للنساء بالقيادة بعد منال .. سعودية تقود سيارتها في القطيف وتنشر مقطعاً على اليوتيوب قامت فتاة سعودية من القطيف يوم أمس بقيادة سيارتها في شوارع القطيف، ونشرت المقطع على اليوتيوب وعدد من المواقع الإلكترونية، . وأشارت الفتاة وفقاً لما نُشِر على "اليوتيوب" إلى أنها تملك رخصة قيادة بحرينية، وكانت تقود سيارتها في الشوارع الداخلية والفرعية بالقطيف بعيداً عن الشوارع الرئيسية وبجانبها والدها الذي قام بتصوير المقطع لمدة 10 دقائق تقريباً، مؤكّدة أنها تشعر بالخوف من الجهات الأمنية، ولكن تأمل أن يُسمح للنساء بقيادة السيارة. وأوضحت الفتاة أنها ليست أول مَن قامت بالقيادة، إنما هناك فتيات عدة من جدة والرياض والشرقية قمن بالقيادة، مشيرة إلى أن والدها وشقيقها يدعمانها وموافقان على قيادتها للسيارة. وكالات [VIDEO=http://www.youtube.com//v/opZDtyec4u0]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]