صادر عن إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية يا جماهير شعبنا البطل يا من قدمتم الغالي و النفيس على تراب هذا الوطن لتبقى السودان و دارفور علي وجه الخصوص في وجدان العالم بأسره بشعبها و أرضها و مقدساتها تراثها ، يا من كنتم خنجرا مسموما في أعناق الجنجاويد و مليشيات المؤتمر الوطني منذ أن تفجر الثورة إلي يومنا هذا و أنتم صامدون كالجبال الراسيات. ها هي تطل عليكم عصابات الإجرام و الإبادة الجماعية و الاغتصاب من جديد بقيادة السفاح (حسبو) بثوب السلام و الأمان ، وتجرأت علي أن تطأ قدماه أرض دارفور الطاهرة ، مستغلة حالة التفكك و الدمار و الإبادة الجماعية و النزوح و اللجؤ و لقد تم افراغ المنطقة من السكان ، و كذلك مستصحبا معه مجموعة من الجنجويد الجدد بطانة السوء الذين سالت لعابهم و حفيت أقدامهم جريا وراء فتات الخبز . لقد علمت إتحاد أبناء دارفور عبر مصادره الخاصة بأن السفاح حسبو محمد عبدالرحمن قد ذهب الي دارفور وسط حراسة أمنية و عسكرية مشددة قوامها أربعمائة عربة لاندكروزر و طائرة هليكوبتر و كذلك معه مجموعة من الجنجويد الجدد من أبناء دارفور الذين انسلخوا و باعوا أنفسهم و كرامتهم لكي يشاركوه في جرائم الإبادة الجماعية و الاغتصاب ضد شعب دارفور . و علماً بأن هذه الزيارة (الغزو) لديه أبعاد مخفية و نحن نعلمها وهي عبارة عن مسح جغرافي لمناطق شمال دارفور و من ضمن المناطق المستهدفة و الواردة في قائمة الزيارات هي (أمبرو ، كرنوى، طينة ، كتم ، كبكابيه و ما جاورها من المناطق ) و الغرض الأساسي منها هي استيطان العرب المرتزقة الجدد القادمين من النيجر و مالي و موريتانيا و تشاد ، بعد ما تم إفراغ المناطق من السكان كما تم من قبل في كل من ولاية غرب دارفور و وسط دارفور . و عليه أننا في إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية نحمل الإتحاد الأفريقي و اليوناميد مسؤولية جرائم هذا السفاح و زبانية. إن زبانية المؤتمر الوطني أمثال حسبو و غيره لديهم عداء سافر و حقد دفين و عنصرية بغيضة تجاه السودان كله و شعب دارفور علي وجه الخصوص ، و الدليل على ذلك في ديسمبر عام 2014 في قاعدة عسكرية ( بقوبا ) في شمال دارفور لقد خاطب الجنود و الضباط من قوات الدعم السريع المتجهين إلي مناطق شرق جبل مرة قال لهم أن يطهروا شرق جبل مرة ، و يقتلوا كل الرجال و قال هو يريد أن يطهر المنطقة من الحشرات ( الناس ) و قال أن منطقة شرق جبل مرة هي مملكة المتمردين وﻻ يريد أي شخص علي قيد الحياة . إننا في إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية إذ ندين بأعلى درجات الإدانة هذه الزيارة الغير مرغوب فيها اصلا إلي دارفور لنؤكد التالي :- أ- رص صفوف جميع أبناء و بنات دارفور ، جميع منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج لتمكن من رد هذه العصابة المجرمة و زمرته. ب - نطالب جميع مكونات مجتمع دارفور من روابط و جمعيات و اتحادات و نقابات المهنيين العاملين في المجال الإنساني إتخاذ خطوات غير مسبوقة و علي كافة الأصعدة المحلية لإبطال مفعول هذه الزيارة و أطماعهم . ت - نطالب كل الشعوب الأفريقية و الإتحاد الأفريقي علي و الخصوص و هيئات الأممالمتحدة و الدول الفاعلة عالمياً بوضع حد حاسم لجرائم الإبادة الجماعية و الاغتصاب من قبل المؤتمر الوطني. و أخيراً و في الوقت الذي نؤكد فيه بحق شعبنا في دارفور بالعيش الكريم ، فإننا نحي أهلنا في الإدارات الأهلية في المعسكرات اللجؤ و النزوح في تصديهم بكافة الوسائل المتاحة لمقاومة هذا النظام المجرم ، ونهيب بجماهير شعبنا و علي كافة تراب دارفور بالوقوف إلي جانبهم للقيام بواجبهم في الوقوف أمام هذه الزيارة اللعينة المبطنة بالشر . صديق أحمد محمد هاشم