جنيف - (كونا) -- اعلنت المنظمة الدولية للهجرة امس بدء تقديم مساعدات عاجلة لآلاف الأشخاص الذين فروا من النزاع في منطقة (أبيي) المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وقال المتحدث الاعلامي باسم المنظمة جومبي العمري في مؤتمر صحافي "ان الوضع الأمني في المنطقة لايزال متقلبا الا ان المنظمة ارسلت شاحنات محملة بمواد الاغاثة الضرورية غير الغذائية والوقود والأدوية لدعم العمليات الانسانية هناك". واوضح ان التقارير الواردة من المنطقة تشير الى تدفق عشرات الآلاف من النازحين في جنوب السودان وشمال بحر (الغزال). كما بين ان متابعة وتقييم اوضاع السكان المشردين صعبة اذ لايزال بعضهم على طريق الفرار أو يختبئون في الأدغال في حين تعوق الأمطار الغزيرة وصول النازحين الى المناطق التي قد تؤويهم. وتقوم المنظمة الدولية للهجرة باعداد محاور متابعة لرصد تحركات النازحين وجمع المعلومات الديمغرافية وتحديد الحالات الضعيفة بما في ذلك القصر المشردون والأطفال المنفصلين عن والديهم. وشدد على ان كثير من المشردين بحاجة الى الغذاء والماء في حين يمكن بسهولة تعرضهم للامراض المنقولة عن طريق المياه وامراض الجهاز التنفسي بسبب الامطار الغزيرة التي تهطل على المنطقة في الوقت الحاضر. وسجلت المنظمة الدولية للهجرة أربع شاحنات محملة بالنازحين الذين وصلوا (تورالي) في ولاية (واراب) في 25 مايو الجاري. ووصل اكثر من الف نازح مساء امس الى (ونروك) جنوب (تورالي) حيث يقوم فريق المنظمة الدولية للهجرة برعايتهم. واوضح العمري أن المنظمة الدولية للهجرة سجلت نحو 6500 نازح في اليومين الماضيين ووفرت أيضا امكانيات لنقل 138 من النازحين الذين كانوا يسيرون باتجاه غرب (قوقريال) جنوب غرب (ونروك). وخصصت المنظمة عيادة متنقلة على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في حال احتاجت المنظمات الانسانية الأخرى في المنطقة اليها. وقدمت المنظمة مبلغ مليون دولار للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في مجال الاغاثة في حالات الطوارئ لأزمة (أبيي) ووزعت ألف طرد من مواد الاغاثة غير الغذائية بما في ذلك الأغطية البلاستيكية وصفائح الماء والصابون والبطانيات وأواني الطبخ.