قال الكاتب السوداني حمور زيادة، في ندوة نجيب محفوظ بمعرض الكتاب، أمس، إنه قرأ لمحفوظ وهو في سن التاسعة، ولكنه لم يستطع الاستيعاب، وقرأ مرة أخرى بعد سنوات، وكان أكثر ما لفت انتباهه هو العمق الإنساني الذي كتب به محفوظ للشخصية المصرية، حتى أنه جعلها تشبه جاره السوادني. وأكد أن محفوظ استطاع بفوزه بجائزة نوبل أن يخترق منظومة مغلقة، وهي المنظومة الأوربية، مضيفًا أن محفوظ ليس عالميًا بسبب الجائزة فقط، وإنما بالقيم الفنية التي طرحها في أعماله. وتحدث زيادة عن تطابق النموذج الإنساني بين شخصيات محفوظ وشخصيات تجدها في السودان، مؤكدًا أنه سمع عن قصة رجل في صغره، كان يشبه شخصية "سي السيد"، لكن الرجل كان في أم درمان في السودان ويدعى الشيخ إبراهيم، حين ذهبت زوجته وبناته إلى أحد الأولياء، قام الشيخ بتطليق زوجته ومنع ابنته المتزوجة من زيارة بيته وذبح الصغرى.
