عاد أرسنال من ملعب بورنموث بفوز ثمين 2-0 في الجولة 25 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم عصر الأحد، ليقفز إلى المركز الثالث على سلم الترتيب بفارق 5 نقاط عن المتصدر ليستر سيتي. الفوز هو الأول لأرسنال في المباريات الخمس الاخيرة بالدوري، كما أنها المرة الأولى التي يهز فيها الشباك بعد 3 مباريات خالية من التسجيل. الفوز سيرفع معنويات لاعبي الفريق قبل موقعته المرتقبة الأسبوع المقبل أمام ليستر سيتي، وهي المباراة الحاسمة التي ستوضح ما إذا كان الفريق اللندني قادرا على إحراز اللقب هذا الموسم. وكعادتها، أوجزت صحيفة "ميرور" البريطانية أبرز مشاهد المباراة عبر موقعها الإلكتروني من خلال التقرير التالي الذي أعده الكاتب المتخصص نيل ماكليمان: التسجيل أخيرا! بعدما غاب لاعبو أرسنال عن زيارة شباك الخصوم في المباريات الثلاث الأخيرة، أطلق مشجعو الفرق الغريمة العنان لسخريتهم من الأمر، بتشبيه حال الفريق اللندني بحال لاعبه السابق، الدنماركي جون يانسن الذي سجل هدفه الأول للفريق بعد 98 مباراة في ديسمبر/كانون الأول العام 1994. لكن أرسنال عاد اليوم للتسجيل من خلال هدفين يفصل بينهما 88 ثانية فقط، وفك صيامه ليوقف سخرية الخصوم الذين ربما يحلمون بوجود لاعبين في صفوفهم من أمثال مسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز. موسم بورنموث ليس حالما تمكن بورنموث الصاعد هذا الموسم إلى الدوري الممتاز قادما من الدرجة الأولى، من التغلب على تشيلسي بملعب الأخير "ستامفورد بريدج"، كما نال من عزيمة ضيفه مانشستر يونايتد بفوزه عليه عن جدارة واستحقاق. لكن أمام أرسنال، ظهر بورنموث عاجزا رغم عدم استسلامه طوال المباراة، كل ما في الأمر أن مستوى الفرق المتصدرة أكبر حجما من تطلعات بورنموث الذي ورغم الخسارة يحتل المركز الخامس عشر بفارق 5 نقاط عن المركز الثامن عشر الذي يرمي بصاحبه نحو الدرجة الاولى. أوزيل يعشق اللعب أمام بورنموث سجل لاعب وسط أرسنال مسعود أوزيل مرتين في الدوري منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وجاء الهدفين في مرمى فريق واحد هو بورنموث. خلال المباراة قدم أوزيل مباراة رائعة كغيرها من المباريات الذي شارك بها هذا الموسم، كما أن بورنموث افتقر على الأغلب لصانع ألعاب من شاكلته كي يتمكن من استلام زماما المبادرة هجوميا. رحلات شاقة سيكون على بورنموث تقديم أفضل مستوياته إذا ما أراد الحفاظ على آماله في البقاء بالدوري الممتاز رغم ابتعاده عن المراكز الثلاث الأخيرة بفارق 5 نقاط. السبب في ذلك يعود إلى انه لم يتبق الكثير من المباريات على أرض بورنموث الذي سيزوز في الفترة المقبلة كل من ستوك سيتي وساوثامبتون وسوانزي سيتي ووست بروميتش البيون، وسينهي الموسم برحلات صعبة إلى ملاعب مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي الذي بدوره يتطلع للثأر من نتيجة المباراة الأولى بين الفريقين. حسم منتظر في الجولة المقبلة كان أرسنال يحتاج للفوز على بورنموث قبل أسبوع واحد من مباراته النارية المرتقبة أمام المتصدر ليستر سيتي في الجولة 26، لأن الخسارة كانت ستودي بآمال الفوز اللقب نحو الهاوية. أمام أرسنال مهمة صعبة للفوز بلقب طال انتظاره، وعليه أيضا انتظار نتائج الفرق الأخرى واهمها غريمه التقليدي في العاصمة لندن توتنهام الذي يتفوق على أرسنال بفارق الأهداف فقط، محتلا المركز الثاني على القائمة، فهل يتمكن "المدفعجية" من قلب المعادلة لصالحهم، أم يحقق أبناء المدرب كلاوديو رانييري مفاجأة مدوية أخرى؟