هل تعرف معنى كلمة أرتزاق .. ومن هم المرتزقة يا عمر؟ هل هم الذين تمسكوا بمبادئهم وقضيتهم ولم يخونوا وطنهم أو شعبهم، قضى نحبه من قضى وينتظر منهم من ينتظر، أم الذين جاؤك (محاورين) فى حقيقة الأمر منكسرين و(منبطحين) وطامعين ومؤيدين وباصمين، بعد أن قدموا (كيسات) لجوء كالوا فيها لك ولنظامك الذى فيك وفيه حقيقة وما أختلقوه من أدمغتهم من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية .. قالوا انك عذبتهم وقتلت أهلهم وأحرقت قراهم وعرضت حياتهم للخطر بل أن بعضهم قال ان جهاز أمنك أغتصبهم أو كاد أن يفعل وذلك ليس ببعيد عليكم، فلقد عرفتم بكلما لا علاقة له بالدين أو الأخلاق، والذين جاؤك أغلبهم اذا لم يكن - كلهم - لم يصابوا بأى اذى من ذلك النوع، ولولا ذلك ما رجعوا اليك بعد أن شبعوا وتذوقوا نعمة الحرية وكرامة الإنسان. ثم دعنا نسألك ولقد عودتنا على إطلاق التصريحات (الشتراء) من هو (الأرزقى) والمرتزق؟ بالطبع لا أعنى تجار الدين أو الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا أو (ترزية) فتاوى (السلاطين) الذين لا زالوا يضللون الشعوب ويخوفونها بالفتاوى التى كانت (تفصل) لملوك وأمراء (بنى أمية)، الذين كانوا يقهرون المحكومين بفتاوى (الدعاة)، لذلك كانوا يصدرون لهم مثل تلك الفتاوى التى تحرم الخروج على الحاكم، طالما كان مسلما لم يمنع الصلاة وإن أفسد وظلم وقتل وشرب (الخمر) أى والله مذكورة هذه الفتوى على هذا النحو من (عالم) سلفى على اليوتيوب من شاء فليرجع لها. وها أنت بقيت على الكرسى 26 سنة حتى اللحظة، بسبب (الخنوعين) واصحاب المصالح الشخصية وبالمخدوعين الذين لا زالوا يعيشون فى عصر (بنى أمية). من هم المرتزقة يا عمر .. هل هم اؤلئك الشرفاء القابضين على الجمر أم هؤلاء الذين بعد أن حصلوا على جنسيات الدول (الكافرة) - كما تقولون - مستغلين مآساة الشعب السودانى كله خاصة فى دارفور وفى شرق السودان وفى المناطق الأخرى التى خصها النظام بجرائم القتل والإبادة، عادوا لكى يحاورنك ويقولون أنك ديمقراطى تحتمل الرأى الآخر. وإذا كان الشخص (مرتزقة) كما تقول، فكيف يترك (جنتكم) يا رجل؟ فهل هنالك جهة تدفع أكثر منكم .. با لطبع أعنى قبل (الفلس) الحاصل الآن! ثم ماذا قال لك أولئك المحاورون، إذا كانوا من الداخل أو من الخارج الرجال منهم أو (إخوات نسيبة) - (المنافى)؟ هل قالوا لك مثلا .. كفاك يا رجل، لقد أخجلت (السمك) وأسأت للإسلام دينا وأحرجت من ينادون (بدستور) يصاغ تحت إسمه وأنت لك حتى الآن 26 سنة فى السلطة، لم تحقق فيها غير القتل والدمار والفساد والقبلية والجهويه والمحسوبية .. ولو كنت وليا أوملكا لأفسدتك السلطة (المطلقة). هل قالوا لك مثل هذا الكلام وهل يستطيعون؟ هل قالوا لك (ضاحكين) أو حتى مبتسمين، لكى يمر كلامهم – دون غضبة منك ايها الحجاج - نحن وغيرنا لا نستطيع أن نقول لك كل شئ فى الداخل وبين أجهزة أمنك ومعها خمس مليشيات، لذلك أفضل أن يقام ذلك الحوار فى الخارج وأن ترعاه جهة مستقلة ومحائدة .. لا أنت. هل حملوك مسئولية (فصل) الجنوب وطالبوك أن تعتذر وان تصحح (الخطأ)، بقرارات شجاعة تجعل البلدين ينعمان بالراحة والأمن والإستقرار، دون من أو مزائدات أو قبح أو لؤم؟ هل طالبوك أن تقدم نفسك (للمحكمة الجنائية) – فورا - مثلما فعل وزير صحتك (ابو قردة) قبل إنضمامه لفصيلة (المتحولين) و(المتلونين) وكما فعل رئيس (كينيا) – أوهورو - الذى طالبه شعبه بعدم الذهاب (للأهاى) وأن يتواصل مع المحكمة من خلال (الهاتف كونفرنس) وذلك حق كفلته له المحكمة، لكنه رفض واختار الذهاب للمحكمة بقدميه – يا غرق يا جيت حازمها - من أجل وطنه وشعبه، فحصل على البراءة، ولو كانت المحكمة تستهدف (الإفارقة) كما روجتم وضللتم، لما عاد ابو قردة ولما عاد أوهورو من لاهاى؟ من هم المرتزقة يا عمر .. هل من يعارضونك بالكلمة ويواجهونك بالسلاح بناء على طلبك: (أخذناها بالقوة ومن يريدها فعليه أن يأخذها بالقوة) ، هل نسيت يا عمر؟ ام من يؤسس خمس مليشيات لمحاربة شعبه ثم يرسل جيشه خارج حدود وطنه للمحاربة فى جهات أخرى لا ايمانا بقضية وأنما من أجل البقاء فى الكرسى و(الدولارات) التى بنيتم بها قصورا فى الداخل والخارج؟ هل سألك العائدون من (المنافى) للحوار وبجانبهم (أخوات نسيبة) - الخارج - وغالبيتهم يحملون جوازات الدول (الكافرة) كما تقولون، عن الذى قتل (شهداء) سبتمبر 2013 ومتى تتم محاكمة المجرمين الذين قتلوهم؟ هل سألوك عن محاولة (أغتيال) مبارك الفاشلة فى أثيوبيا وماذا خسر السودان بسببها، وهل (حلائب) كانت جزء من ثمن تلك المحاولة .. ولماذا تمت تصفية كل من كانت له علاقة بتلك القضية، من كوادركم ورجال أمنكم؟ هل سألك الرجال منهم وأخوات نسيبة - (المنافى) - وقد جاؤك من دول متقدمة تعرف معنى الديمقراطية وتتنفسها وتعرف معنى وقيمة الفصل بين السلطات وضرورة الفصل بين الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة لكى تبنى دولة (مواطنة) حقيقية – هل سألوك - كيف يمكن ظهور كيانات حزبية قوية، و(حزبكم) إن كان هو حزب لا (عصابة) هو الذى يسيطر على كل شئ فى البلد الثروة والإعلام والأجهزة الأمنية والجيش والشرطة، والقطاع الدبلوماسى والقطاع الطلابى ومن يتخرج وهو (مؤتمر وطنى) يجد الوظيفة تنتظره والسيارة والبيت ثم الزوجة وتكوين اسرة، وزميله الذى إنتمى الى حزب أو حركة أخرى، لا زال عاطل لا يمتلك قوت يومه .. هل سألوك كيف يمكن أن تنشأ احزاب وكيانات سياسية (معارضة) قوية فى مثل هذا الوضع وأنتم تسخرون من ضعف (المعارضة) وينخدع البعض بحديثكم غير الأمين عن ضعفها؟ هل نصحوك ، وفد المنافى (الرجال) منهم و(أخوات نسيبة) – الجدد - مخلصين بأن (الحوار) الذى هدفه إنقاذ وطن، لا يمكن أن يتم على طريقة حوار (الصحفى) أحمد البلال الطيب فى برنامج (الواجهة) ولا يمكن أن يتم وجهاز الإعلام يقوده (أرزقى) حقيقى هو (أحمد بلال عثمان). لا إظنهم يستطيعون ذلك، لأنهم (مشغولين) بتحصيل نثريات الحوار! تاج السر حسين – [email protected]