الخرطوم:وصف وزير الدولة بوزارة المعادن أوشيك محمد طاهر القرارات الأمريكية التي تحاك ضد السودان لحرمانه من الاستفادة من إيرادات الذهب ب"المؤامرة"، وعدّها قرارات جائرة تستهدف السودانيين، وأضاف: "أبناء السودان وأصدقاؤه قادرون على إسقاطها كما أسقطوا العديد منها". وكانت وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم، على خلفية مشروع القرار الذي رعته بلاده، وقدمته لمجلس الأمن بشأن تمديد ولاية فريق الخبراء فيما يتعلق بالقرار 1591 وإضافة فقرات مجحفة بحق السودان، بحظر تصدير الذهب. ونفى أوشيك للصحفيين بمطار الخرطوم عقب عودته من المشاركة في مؤتمر"اندابا" للتعدين الذي ينعقد سنوياً بجنوب أفريقيا، أن تكون عائدات الذهب تستخدم في الحرب، ومضى للقول: "هذا مجرد افتراء لن يؤثر علينا وعزيمتنا قوية ولن نتزعزع ولن نستسلم". وأكد على أن عائدات الذهب تُستغل في استيراد احتياجات المواطن السوداني من وقود وقمح وإسبيرات وكثير من المواد التي يحتاجها، وقال إنه كلما يضغط السودان يُبدع أبناؤه بالعمل على زيادة الإنتاج وتطوير قطاع المعادن التي أصبحت المصدر الرئيس لجلب العملات الصعبة. واعتبر الوزير مشاركتهم في مؤتمر"اندابا" فرصة للسودان لعرض إمكانياته المعدنية، وفرصة للجلوس مع الشركات العاملة في مجال الخدمات والشركات الراغبة في الاستثمار بالسودان، لافتاً لعقدهم لقاءات مع المسؤولين بجنوب أفريقيا والاتفاق معهم على كثير من القضايا. وأعلن عن تبشيرهم بمؤتمر وملتقى التعدين الذي سينعقد بالخرطوم نهاية الشهر الجاري، بجانب دعواتهم للشركات والجهات ذات الصلة بالمعادن للمشاركة في المؤتمر والوقوف على مقدراته المعدنية والاستفادة من فرص السودان في هذا المجال. من جهته أكد مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية، محمد أبوفاطمة أن مؤتمر "اندابا" للتعدين كان فرصة سانحة لعرض إمكانيات السودان في استخراج واستخلاص المعادن، وكذلك فرصة لعرض الاستثمار. وأشار إلى أن مشاركة السودان كانت لها إيجابيات كبيرة شملت تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين السودان وعدد من الدول على رأسها، جنوب أفريقيا وأستراليا وبريطانيا، مبيناً أن الاتفاقات ركزت على التدريب وإيجاد بدائل للزئبق المستخدم في استخلاص الذهب بالتعدين التقليدي.
