أعلنت (3) تحالفات سياسية تضم أكثر من 40 حزباً وتنظيماً توحدها تحت مسمى "قوى المستقبل للتغيير"، وأكدت التزامها بالعمل السياسي السلمي لتغيير النظام. وقدمت قوى المستقبل للتغيير التي تضم "تحالف القوى الوطنية"، والقوى الوطنية للتغيير "قوت" و"أحزاب الوحدة الوطنية"، في مؤتمر صحفي بدار حركة "الإصلاح الآن" أمس "الثلاثاء" الدعوة لكل الأحزاب في المعارضة، وفي تحالفي "قوى الإجماع الوطني" و"نداء السودان" والحركات المسلحة في الخارج للاتفاق حول الحد الأدنى، والتداعي لهذه المنصة لقيادة التغيير. ووصفت قيادات قوى المستقبل في بيان لها حوار الوثبة بأنه يعبر عن رؤية أحادية للحكومة والحزب الحاكم وواجهاته من الأحزاب المشاركة، وانه لايعبر عن الإرادة الوطنية التي قبلت الحوار وفق خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا. وقال رئيس حركة "الإصلاح الآن" د. غازي صلاح الدين العتباني إحدى فصائل قوى المستقبل، (هنالك فرصة تاريخية ظللنا نرددها ونحن داخل حزب المؤتمر الوطني)، وأضاف: (هذه الفرصة على قارعة الطريق، ولم تلتقط بعد، وهذا خطأ من القيادة السياسية، ومشكلة السودان في قياداته السياسية). وأشار العتباني الى أن الحل الاستراتيجي في هذه المرحلة، يتمثل في الاتفاق على نظام حكم سياسي فاعل يمكن من خلاله حل مشكلات البلاد، وذكر (نمد أيادينا بيضاء لكل القوى السياسية، وهنالك مجالات واسعة للعمل في أشكال تحالفية وتنسيقية وجبهوية). وتابع أن هناك معظم من رحبوا بالحوار، وظنوا أنه مبادرة صادقة، وزاد: (لكن بعد مرور عامين على هذه المبادرة لم نر سوى المراوغة والمداورة)، وأردف: (كل الذين شاركوا في الحوار توقعوا أن تكون هنالك مخرجات حقيقية، ولكن بدأنا نتسامع وندرك كيف أن المقررات تغير وتعدل). وشدد العتباني على أنهم سيسعون للتصعيد بكل الوسائل الدستورية، واعتبر أن المعارضة تملك الحق في أن ترفع المطالبات وفق ما هو متاح لها دستورياً من حرية التعبير والتجمع التظاهر. وكشف رئيس حركة "الإصلاح الآن"، عن محاولات ووصفها بالمكشوفة من النظام لتفريق المعارضة، وقال إن الذي جرى، وسيجري في أديس أبابا، ضد المجموعات السياسية الموجودة بالداخل، والتي تمارس عملها بإتقان وسلماً، ولكنها رغم ذلك تحاصر وتخنق خنقاً. ومن جانبه رأى عضو قيادة قوى المستقبل فرح العقار، أن التقاء هذه التحالفات في جسم واحد يعد رسالة الى القوى المعارضة لتوحيد الصف والكلمة والبعد عن مايفرق، وقال: (هذا الجسم في مرحلة التأسيس، ونفتح قلوبنا وعقولنا للقوى السياسية لتناسي خلافات الماضي وفتح صفحة جديدة للتغيير). الجريدة